شهادة الإمام الحسين عليه السلام

شهادة الإمام الحسين عليه السلام

منذ 3 أيام

شهادة الإمام الحسين عليه السلام

شهادة الإمام الحسين عليه السلام
ودورها في الإحياء المجتمعي
______أ. د. الشيخ محمّد شقير*______


 تطلّ علينا في كلّ عام ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، حيث تزدحم المعاني والدّلالات، ويُصبح من الأهمّية بمكان الوقوف عند إحدى معاني ذلك الحَدَث - الشّهادة، في محاولة للإضاءة عليه واستلهام عِبَره وأَثَره، ومن تلك المعاني قضيّة الشّهادة ودورها في إحياء المجتمع، وتصحيح مَسَاره، وتحريك طاقاته، وبعث الرُّوح فيه، وفي تلك القِيَم التي هجرها [المجتمع] أو أُريد له هجرها، وإعادة مَدِّه بتلك المعاني التي تَهبه الحياة.

نعم لقد انتهت حركة الإمام الحسين بالشّهادة، لكنّ الشّهادة ليست موتاً ولا سكوناً، هي فعل حياةٍ وإحياء، لقد أراد الحسين عليه السلام لِشهادته أن تكون كذلك؛ إنَّ مَن يَقرأ بيانات الثّورة، يدرك أنَّ الحسين عليه السلام كان يعلم مآلات حركته وما تنتهي إليه ثورته، وهو أراد الشّهادة (وليس الموت) لأنَّ الشّهادة تَفعل فعلها، وتُعطي ما لا يُعطيه غيرها، وتُصلح ما لا يستطيع أن يفعله ألفُ بيان ولسان.
لقد واجه الحسين عليه السلام السّلطة وفسادها؛ وآلَمَه ما آلت إليه أوضاع الأمّة، فسعى للإصلاح وإحياء تلك الأمّة، حيث كانت الشّهادة فعل إحياء وأداة إصلاح؛ والسّؤال المطروح هنا أنّه كيف يمكن للشّهادة أن تمارس ذلك الفعل وأن تقوم بذلك الدَّور، وما الذي تتركه مِن أَثَر في المجتمع الذي تَحصل فيه وتُلقي بظلالها عليه؛ فما الذي تركته شهادة الإمام الحسين عليه السلام مِن أَثَر في عمليّة الإحياء المجتمعي، وكيف حصل ذلك؛ هنا يمكن إجمال الجواب في النّقاط التالية:

1 ـ للسّلطة وظيفة تمثِّل فلسفة وجودها ومبرِّره، ألا وهي خدمة مصالح المجتمع الذي تقوم فيه، لكن عندما تصبح السُّلطة في خدمة مصالحها هي، وتعمل فقط من أجل دوامها، تصبح عالةً وعِبئاً على ذلك المجتمع، وتَنْزَع شيئاً فشيئاً نحو التسلُّط، لتمارس هيمنتها على ذلك المجتمع، مُشْعِرة إيّاه بالضّعف، وأنَّه يعيش في الوهن، حتّى لا يتحوَّل ذلك المجتمع في يوم ما إلى قوّة تقف بوجه تلك السُّلطة ومصالحها وفسادها.
ما حصل في عصر الحسين عليه السلام أنَّ المجتمع أُقنِع بضعفه، وأنَّه لا يقدر على شيء من فعله، وأنَّ الحَوْل والقوّة للسُّلطة وحدها، منها يأتي القَدَر وبيدها فعل القضاء؛ وأنَّ مَن يواجه السُّلطة يُعدَم البقاء ومصيره الفناء، هكذا أُريدَ للمجتمع أن يعيش عقدة ضعفه، وقناعة وَهْنه؛ فما الذي فَعَلته شهادة الحسين عليه السلام؟ لقد كسرت تلك الشّهادة عقدة الضّعف أمام السّلطة، لتقول نعم، يُمكن للمجتمع أن يواجه السُّلطة، وأنَّه إذا خرج من عقدة ضعفه، يمكن له أن يُغيِّر في السُّلطة، أو يُغيِّر السُّلطة نفسها، وإنَّ مادّة السُّلطة مِن مجتمعها، فمنه تقوم، وبه تَقوى، وأنَّ المجتمع إنْ شحذ همَّته وأعلى إرادته لن يكون للسُّلطة أمامه سبيلاً، قوّتها تتأتّى من ضعفه، فمتى ما أراد أن يكون قويّاً، لن تجد إلَّا الامتثال لإرادته، أو التّلاشي أمام قوّته.

2 ـ تنزع السُّلطة -على العموم- بشكل دائم إلى تثبيت شرعيَّتها، وإذا كان الدِّين مصدر تلك الشرعيّة، فستحاول أن تَلبس لبوساً دينياً للحصول عليها؛ وهذا ما حصل في عصر الإمام الحسين عليه السلام، فكانت الشّهادة طريقاً إلى تجريد السُّلطة من شرعيَّتها المزعومة.
كثيراً ما تُستخدم الشّرعيّة في تعطيل حركة المجتمع، وقدرته على التّغيير، ومواجهة الفساد والإنحراف، لأنَّه إنْ فعل فهو يواجه الشّرعيّة، وإنْ كان الأمر كذلك، فسيصبح مباحاً باسم تلك الشّرعيّة فعل أيِّ شيء لتأديب الخارج عليها؛ وسيعمل العاملون على إنتاج ثقافة احترام تلك الشّرعيّة والخضوع لها، مهما فعلت، وأيّاً كانت وجهتها لأنّها لا تُسأَل عمّا تفعل، ومجتمعها «هم يُسألون».
هنا تصبح الشّرعيّة المُصطنعة عائقاً أمام المجتمع، وفعلِ الإصلاح فيه، والتّغيير المرتقب منه؛ ويصبح مِن الضّروري فَضْح تلك الشّرعيّة، وتجريد السُّلطة منها، ليس فقط من أجل التّأسيس لتغيير السُّلطة، ووضع مسمار اللّاشرعيّة في نعش دوامها؛ بل أيضاً من أجل إعطاء المجتمع الدّفع المطلوب لفعل الإصلاح، الذي أُريدَ له أنْ يَخبو، وتحريك ديناميّات التّغيير، التي أُريد لها أن تموت، هذا فيما لو كانت السّلطة وشرعيتها المدَّعاة عائقاً في حركة تطوّر المجتمع، وإنَّ فعل الشَّهادة وإسهامه في عملية التّغيير، لا يقتصر فقط على قضيّة السُّلطة وتحوُّلها إلى عائق وعبء على مجتمعها، وهذا ما سوف نوضِّحه في النّقطة التّالية.

3 ـ قد تضعف إرادة التّغيير لدى المجتمع نتيجةً لعوامل عديدة، سواءً ما يرتبط منها بضعف الدّوافع للتّغيير، أم بوجود العوائق والموانع أمامه، وهنا قد يحتاج المجتمع إلى قوَّة دفع استثنائيّة لتحريك تلك الإرادة وتحفيزها؛ ومن تلك العوامل التي تفعل فعلها في هذا المقام فعل الشّهادة، حيث تعمل على إزالة تلك الموانع، وتنشيط الدّوافع، التي تُسهم في تغيير الواقع وإحياء المجتمع؛ ولِما لها مِن وقعٍ خاصّ وأَثَر قد لا يكون لغيرها.
إن الشهادة تُحيي القِيَم، وتُعلي الهِمَم، وتقدِّم الأُسوة، وتُبرِز القدوة، وتوضح الوجهة، وتحدِّد للمجتمع الأهداف التي ينبغي له العمل لها والسَّعي إليها؛ وهي تُحيي في المجتمع فعل الإصلاح، ومواجهة الفساد، وتغيير الواقع، وروح الأمل؛ إنَّها تهبه الرُّؤية، وتوقِد في روحه العزيمة، وتُنمِّي في قلبه صدق الإرادة.
وهذا ما حصل في عصر الإمام الحسين عليه السلام، حيث أثمرت عاشوراء موجة من تنشيط الوَعي، وتوضيح الرُّؤية، وتحريك الواقع الرَّاكد، وتفعيل العزيمة... أخذت تتراكم وتعلو، حتّى أطاحت بالسُّلطة، وأنتجت مدرسةً في فهم الدِّين، وفي الفكر، والثّقافة، وأولدت نهجاً في الحياة، لا زالت تجلِّياته تظهر حتى عالمنا المعاصر، مقاومةً للظُّلم، ونُصرةً للحقّ، وايثاراً، وتضحية، وفعلَ فداءٍ في طريق الإنسانيّة وقِيَم العدالة.

4 ـ إنَّ للشَّهادة وَقْعاً خاصّاً في المجتمع، في مشاعره، ووجدانه؛ فهي تحرِّك المشاعر وتصعِّد العواطف، لِتجعل منها طاقة، تخدم حركة التّغيير، وفعل الإصلاح، إذ إنَّ المجتمع في حركته ومواقفه، لا يعتمد فقط على فعل العقل والوعي، وإنَّما أيضاً على وهج العاطفة والوجدان، وإذا كان للعقل دور، فإنَّ للعاطفة دوراً أكثر تأثيراً، إذ أنَّها في الواقع الإجتماعي والشّخصي أكثر قدرة على تحفيز الإرادة، وبناء الموقف، وتحريك الفعل.
إنَّ الشّهادة عندما تكون بَذْل أغلى ما يملك، لأسمى هدف في الوجود، فهي تحمل في تأثيراتها كلّ تلك المعاني النّبيلة، وتلك الأهداف السّامية، التي تنفذ إلى القلوب، وتُراود الوجدان والشُّعور، كما أنَّها تدفع المجتمع إلى التّعاطف مع الشّهيد، والتّفاعل مع قضيّته، فهو قد ضحَّى بأغلى ما يملك، وبَذَل أثمن ما لديه، من أجل صلاح المجتمع، وإحياء قِيَمه؛ وهنا لن يقتصر الأمر على نظرة إكبارٍ للشّهيد وفِعله، بل شعورٍ بالتّقصير أمامه، وإحساس بالخجل والوَجَل، وقداسة القضيّة التي فدى نفسه مِن أجلها... ممَّا يُسهم في إيجاد موجات من العواطف والتّعاطف تتفاعل، لتوجِد قوّة تغيير للواقع الذي أراد الشّهيد تغييره، وإصلاح للفاسد الذي أراد إصلاحَه، ودفعٍ نحو الأهداف التي عمل من أجلها.

5 ـ إنَّ ممَّا تورثه الشّهادة النّقمة على الواقع الذي أدَّى إليها، حيث لم تكن الشّهادة ضرورة، لو لم يكن هناك واقع فاسد أو منحرف يتطلَّب فعل الشّهادة، لِأخذه إلى واقع أفضل، وأهداف أسمى، ولذا فإنّ الشّهادة هي موقف اعتراض على ذلك الواقع، وهي تعبير عن الرّفض له والإنكار عليه، وهي دعوة إلى عدم التكيُّف مع الفساد بشتَّى أشكاله، وإلى عدم التَّماهي مع المنكر بكلِّ ألوانه.
إنَّ الذي يحصل في العديد من المجتمعات، أنَّ الفساد قد يتحوَّل إلى ظاهرة مألوفة، فيما الإصلاح يصبح مستهجناً؛ والمُنكَر يصبح أمراً معتاداً، فيما المعروف يغدو غريباً؛ وقد يُعمل على تدجين المجتمع، وتحويل الفساد إلى ثقافة معتمَدة، والإنحراف إلى عادة ممارسة، هنا يألف المجتمع قِيَم الفساد ويَستطيب معاني المُنكَر، فلا تَستقبح نفسه أيّاً منهما، ولا ينفر قلبه من ممارستهما، هنا يكون المجتمع أو بعضه قد وَصَل إلى قعر من الدّاء يصعب فيه العلاج، أو عَوْده للشّفاء.
هنا تأتي الشّهادة كَصدمة تورث نقمة، فهي تُعيد للمجتمع وَعْيَه، فيراه على حقيقته، وتُجافي بينه وبين واقعه، فيَنفر منه ومن فساده، ويَنقم على تخلُّفه وانحرافه؛ ممّا يدفعه إلى السَّعي لتغيير واقعه، وإصلاح ما فسد من سلطة، أو مجتمع، أو إنسان.

6 ـ إنَّ ممّا يُسهم في إنحدار المجتمعات وانحرافها تعطيل العقل الجَمْعي -والفردي ضمناً- أو سَوْقه نحو هموم واهتمامات لا تنافي مصلحة السُّلطة وأهوائها، فقد يُشغَل بقضايا لا تتعدَّى تحصيل لقمته، أو إشباع جوعته، وقد تُحرِّك فيه عصبيّات، تشلّ قدرته على النّقد والتّفكير، لِيَسكر على اتِّباع الحاكم وتمجيد السُّلطان.
هنا يكون للشّهادة دورها في صدمة الوعي، وإيقاظ الفكر، وتنشيط العقل، وتوجيهه إلى قضاياه الكبرى، ومسائل كادت أنْ تُنسى، إنَّها تنقله مِن همِّ اللُّقمة إلى هموم الأمّة، ومن ثقافة القطيع إلى ثقافة الشّهيد، وتعيد إحياء الإهتمام بتلك الأهداف التي قضى مِن أجلها أكثر من شهيد؛ إنَّ الشّهادة تُحيي في الأمّة قضاياها، وتنمِّي فيها وَعْيها، وتمنحها البصيرة، فتصبح أكثر قدرة على التّمييز بين الحقِّ والباطل، ويَبين المعروف والمُنكَر، وبين العدوّ والصّديق، وبين الصّلاح والفساد... ليكون كلّ ذلك دافعاً لها إلى التّغيير، وممارسة الإصلاح، والإحياء، وإلى السَّعي لاستبدال واقعها بواقع أفضل، في شتَّى الميادين ومختلف المجالات.

7 ـ إنَّ من أهمّ الأسباب التي تؤدِّي إلى موت المجتمعات والأُمَم أو انحدارها، الإرتباط بالدُّنيا والمادّة، بما هي هدف بذاته، لا بما هي وسيلة إلى هدف أسمى وغاية أرقى، والتعلُّق بالغرائز والشّهوات، والتّسافل إلى اهتمامات، وأنماط في الحياة، لا تتجاوز تلك الغرائز، ولا تتعدَّى تلك الشّهوات، فتصبح الحياة مادّيّة، جافّة مِن القِيَم، بعيدة عن تسامي الهدف، خالية من معاني الدِّين التي تدعو إلى العدل، وفعل الخير، ومجانبة الظُّلم، وركوب الشّرّ.
إنَّ الشّهادة بما هي بَذْل الأغلى، لَأسمى هدف في الوجود؛ فهي تبتغي في مقاصدها النّهائيّة ذلك الهدف، وتَصِل في أبعادها إلى عالم الآخرة؛ ولذلك هي دعوة إلى التّسامي على الغرائز، وإلى التّعالي على الشَّهوات، وإلى التّرفُّع عن المادّة، وإلى عدم الغرق في الدُّنيا وتسافل رذائلها، والتّطلُّع إلى الآخرة ورُقِيّ فضائلها. إنّ الشّهادة تعيد إلى المجتمع قدسيّة الهدف، واسترخاص البَذْل مِن أجله، وهي تدعو إلى عدم التّعلّق بالدُّنيا لأجلها، بل اتّخاذها مَطِيّة إلى ما هو أسمى منها؛ وعليه فهي تُسهم بقوّة في إحياء المجتمع، عندما تدفعه إلى التّسامي، وهي تُنعِش فيه حياته، عندما تُحيي فيه تلك المعاني.

8 ـ يُقدم الدِّين على مدّ المجتمع بكثير مِن القِيَم والمعاني، التي تؤدِّي إلى بعث الحياة فيه، وإحياء الرُّوح لديه، ثمَّ ما يلبث أنْ تخبو تلك القِيَم، وتذبل تلك المعاني، عندما تطرأ جملة من العوامل، تسهم في طَمْس تلك المعاني، أو تشويه تلك القِيَم؛ ممَّا يؤدِّي إلى تسلُّل الموت إلى ذلك المجتمع وخفوت الرّوح لديه، فيَتحوَّل ذلك المجتمع إلى بيئة صالحة لِنُموِّ الفساد، عَصِيَّة على الإصلاح.
إنَّ ما تفعله الشّهادة، هو أنَّها تُحيي كلّ تلك المعاني التي ذَبُلت، والقِيَم التي خَفَتت، فهي تعيدها حيَّة لِتَبعث الرُّوح فيها من جديد، لأنّه لا يمكن أن تكون هناك شهادة، دون أن يكون هناك إباء للضَّيْم، وفداء للنَّفس، وتضحية وإيثار، وتَرَفُّع وإخلاص، وحبّ وصدق وفناء؛ أيْ فناء في قداسة الهدف، وسموِّ الغاية، وغيرها من المعاني والقِيَم والفضائل، التي تمتزِج بمعنى الشّهادة، فتُحييها من جديد، عندما تُسقى مِن الأحمر القاني.
وعندما تحيا هذه القِيَم والمعاني، فهي تحيا في نفوس المجتمع وقلوب أفراده، لِتَهبه من جديد قدرة على التَّغيير، وفلاحاً، وتقدّماً، ووعياً... ما كان ليحصل لولا فعل الشّهادة، والحياة التي تورثها.
إنَّ الذي ينبغي قوله، إنَّ الشّهادة تُسهم في إزالة عقدة الضّعف والوَهْن من المجتمع؛ وتوقظ فيه قدرته على الفعل والتّغيير، وتحرِّك فيه الإرادة، وتَبعث فيه العزيمة، وهي تعمل على تنمية وَعْيِه، وتوقِد فيه بصيرته، وتأخذه إلى التّفكير في قضاياه الكبرى، وتجاوُز ما هو أدنى؛ وهي تحيي كلّ تلك المعاني والقِيَم، التي تبعث في المجتمع روح التّغيير والإصلاح، وتدفعه إلى التّسامي والتّرفُّع والفناء في قداسة الهدف، والتّعالي عن كلّ العوائق التي تَحول دون ذلك، وهي تُسقِط الشّرعيّة عن تلك المُعيقات، بما فيها السُّلطة، أيّاً تكن تلك السُّلطة، سياسيّة أو غيرها، عندما تصبح سبباً لموت المجتمعات وفسادها، وهي تُنتج موجاً من التّعاطف مع الشّهيد وقضيّته، وتورث نقمة وسخطاً على ذلك الواقع، التي كانت الشّهادة إعتراضاً عليه ورفضاً له؛ وهي لكلِّ ذلك تَبعث في المجتمع والأمّة روح الحياة، وتوجِد موجاً من التّغيير لا تتوقَّف حركته، ولا يَخْفت صوته، ولا يَخبو وهجه؛ وهكذا كانت شهادة الإمام الحسين عليه السلام التي لم يكن مِن سبيل لإصلاح الواقع الذي كانت فيه، والمجتمع الذي حصلت لديه، إلَّا بِحَدث الثّورة ونهج الشّهادة، وفعل الدِّماء، التي ما برحت تغلي حتى غدا كلّ يومٍ عاشوراء وكلّ أرض كربلاء.
• أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية

اخبار مرتبطة

  آلُ محمّد صلّى الله عليه وآله  بين الحُبِّ والنّصب

آلُ محمّد صلّى الله عليه وآله بين الحُبِّ والنّصب

  سببُ ازديادِ حُبِّ الدّنيا

سببُ ازديادِ حُبِّ الدّنيا

  دوريات

دوريات

منذ يومين

دوريات

نفحات