سَبَبُ النَّجاةِ من العذابِ لِمن نجا

سَبَبُ النَّجاةِ من العذابِ لِمن نجا

منذ 0 ساعة

سَبَبُ النَّجاةِ من العذابِ لِمن نجا

سَبَبُ النَّجاةِ من العذابِ لِمن نجا
شعر: إبن الرومي


قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام، للشاعر أبي الحسن عليّ بن عباس بن جريح البغدادي، الشهير بابن الرُّومي (ت: 283 للهجرة)، من أشهر شعراء العصر العبّاسي.
ذكر العلّامة الأميني هذه الأبيات في (الغدير) نقلاً عن (مناقب) ابن شهرآشوب، ثمّ أورد ترجمة مسهبة لابن الرومي جاء فيها: «مفخرةٌ من مفاخر الشيعة ".." وله في مودّة ذوي القربى من آل الرسول صلوات الله عليه وعليهم أشواطٌ بعيدة، واختصاصه بهم ومدائحه لهم ودفاعه عنهم من أظهر الحقايق الجليّة، وقد عدّه ابن الصبّاغ المالكي المتوفى 855 في (فصوله المهمّة ص 302)، والشبلنجي في (نور الأبصار ص  166) من شعراء الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه».



يا هندُ لم أعشق ومثلي لا يَرى  عِشْـقَ النِّـساءِ دِيـانةً  وتحرُّجا 
لكنّ حبـِّي للوصيِّ مخيـِّمٌ في الصَّدر يَسرحُ في الفؤاد تولُّجا
فهوَ السِّراجُ المُستَنيرُ ومَنْ بِهِ سَبَبُ النّجاةِ منَ  العَذابِ لِمَن نَجا
وإذا تَرَكْتُ له المحبّةَ لَمْ أَجِد يومَ القيامةِ مِـن  ذُنوبي مَخْرَجا
قُلْ لي: أَأَتْرُكُ مستقيمَ طريقِهِ جهلاً وأتبعُ الطَّريقَ الأعوَجا؟!
وأَراهُ كالتِّبرِ المُصفَّى جَوْهَراً  وأَرى سِواهُ  لِناقِدِيهِ مُبَهْـرِجا
ومحلُّه مِن كـلِّ  فَضْـلٍ بين  عال محلّ الـشَّمسِ أو بَدْرِ الدُّجا
قال النَّبيُّ لهُ مَقالاً لم يَكُن يـومَ الغديرِ لِسامِعيهِ مُمَجْمَجا
مَنْ كنتُ مَوْلاهُ فَذا مَوْلى له مِثلي وأَصبحَ بالفخـارِ مُتوَّجا
وكـذاك إذْ مَنَعَ البتولَ جماعة خَطَبُوا وأَكْرَمَهُ بها إذْ زَوَّجا
ولهُ عَجائب يومَ سارَ  بِجَيْشِهِ   يَبْغِي لِقَصْرِ النَّهْرَوانِ المَخْرَجا
رُدَّت عليه الشَّمسُ بعد غُروبِها بيضاء تلمعُ وقـدةً وتَأَجُّجا


                                     

اخبار مرتبطة

  بين الحسين عليه السلام ويزيد

بين الحسين عليه السلام ويزيد

  الغنيّ، هو المتَّصل بالله تعالى المنقطعُ إليه

الغنيّ، هو المتَّصل بالله تعالى المنقطعُ إليه

  دوريات

دوريات

منذ 0 ساعة

دوريات

نفحات