كربلائية القدس الشريف

كربلائية القدس الشريف

08/12/2007

لايمكن - إذن - الفصل بين إئتمام المسيح عليه السلام بالمهدي، وبين ادخاره ليوم الفصل الحسيني، يوم العولمة الأصيلة تحت شعار"يالثارات الحسين" في ملاحم يشكل وجود المسيح فيها رمز وحدة المسار التوحيدي عبر كل المراحل. ومن هذا

لايمكن - إذن - الفصل بين إئتمام المسيح عليه السلام بالمهدي، وبين ادخاره ليوم الفصل الحسيني، يوم العولمة الأصيلة تحت شعار"يالثارات الحسين" في ملاحم يشكل وجود المسيح فيها رمز وحدة المسار التوحيدي عبر كل المراحل. ومن هذا التماهي الحسيني بين المهدي والمسيح ينبغي أن يبدأ البحث.

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ حسين كوراني

بيروت 19/ 10 / 2007


يرمز القدس الشريف في مسار المواجهة بين الحق والباطل، إلى موقع القداسة- الطهر، في مسار المواجهة بين العقل والجهل.

وتكفي نظرة متأنية في الثوابت المشتركة بين الديانات العالمية، وفي كليات حركة الممانعة ضد الظلم عبر القرون، لاسنتاج أن محورية القدس في تحقيق العدالة على هذه البسيطة، كمحورية الكعبة الشريفة في بسط الأرض ودحوها، وفي بسط العدل - القداسة - وعولمتها.

من الكعبة" أول بيت وضع للناس" كان بدء الرحلة العالمية للأسرة الآدمية الواحدة، في المسارين المادي والمعنوي، الجسدي والقيمي، وكان العدل الغاية، فكانت القدس القبلة الأولى.

وعندما بعدت الشقة في أوائل الجولات، وغلب الفراعنة، وطال ليل المستضعفين، استردت الكعبة زمام المبادرة: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها.

ومع القبلة الثانية كانت القدس المسرى، والمعراج: " من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"

والمسرى رمز مسار حركة التوحيد على وجه الأرض، وارتباطِ هذا المسار جذرياً بالقدس.

والمعراج رمزمحورية كربلائية القدس في سلامة ارتباط مسرى ممانعة الأجيال وجهادها، بالسماء والسمو.

وكما أجمع النصارى على عودة المخلص، وارتباط هذه العودة بالقدس، أجمع المسلمون على " ظهور المهدي المنتظر، ونزول النبي عيسى عليه السلام، وائتمامه بالمهدي ومحاربة الكفر تحت لوائه" وارتباط ذلك كله بالقدس، فالإجماع على القدس ومخلصه عالمي.

ولا تنفصل ثنائية المهدي والمسيح عن ثنائية الكعبة والقدس، ولا عن محطة الإسراء والمعراج الكونية، ولا عن ثنائية الإسلام الأصيل، والمسيحية الصافية من أدنى شوب من الشرك الخفي الذي بدأ يستشري بانحرافات بني إسرائيل.

حديث هذه الثنائية المتحدة بائتمام المسيح بالمهدي، حديث المشكاة المحمدية، والزيتونة التي يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار.

حديث العقل الأول: لولاك ماخلقت آدم!

حديث شاهدية المصطفى الأقرب على كل المصطفين، الذين لم يبعث أي منهم إلا بالإقرار بنبوته صلى الله عليه وآله وسلم.

وكما تتجلى وحدة حركة النبوات كلها في القبلتين: القدس، والكعبة، لموقعهما من المحمدية البيضاء، محور المشيئة الإلهية في الخلق، كما في سياسة القلوب في خط العقل الكلي، تتجلى بسناً أبهى في محمدية المهدي المنتظر.

وسيؤكد المسيح على نبينا وآله وعليه السلام هذا التجلي، التزاماً منه بمقتضى قول المصطفى الحبيب: لانبي بعدي.

قال ابن حجر:

".. وعند أحمد من حديث جابر في قصة الدجال ونزول عيسى: وإذا هم بعيسى، فيقال تقدم يا روح الله، فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم".."

".. وقال ابن الجوزي لو تقدم عيسى إماماً، لوقع في النفس إشكال، ولقيل أتراه تقدم نائباً، أو مبتدئاً شرعاً؟ فصلى مأموماً، لئلا يتدنس بغبار الشبهة وجه قوله( ص): لا نبيَّ بعدي. وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة، مع كونه في آخر الزمان، وقرب قيام الساعة، دلالة للصحيح من الأقوال آن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة، والله أعلم[1]

وهل يمكن الفصل بين محمدية المهدي، وبين حسينيته وكربلائيته، وهما التماع جوهرة: " حسين مني وأنا من حسين"!

بل هل يمكن الفصل بين محمدية الحسين وبين المسيح أو محمديته لافرق.

المهدي بعض عطاء الله تعالى للإمام الحسين المعوض من شهادته" أن الأئمة من ذريته".

المهدي هو الإدخار الإلهي الأعظم بإذنه تعالى ليوم العدل العالمي في هذا الشوط البشري، يوم: " ليظهره على الدين كله"، في غاية المسار الكربلائي.

لايمكن - إذن - الفصل بين إئتمام المسيح عليه السلام بالمهدي، وبين ادخاره ليوم الفصل الحسيني، يوم العولمة الأصيلة تحت شعار"يالثارات الحسين" في ملاحم يشكل وجود المسيح فيها رمز وحدة المسار التوحيدي عبر كل المراحل.

ومن هذا التماهي الحسيني بين المهدي والمسيح ينبغي أن يبدأ البحث عن الحقائق التالية:

1- أن ولادة المسيح عليه السلام كانت في كربلاء.

2- أنه لم يرفع حجر في يوم المقدس يوم شهادة الحسين، إلا وجد تحته دم عبيط.

3- أن المعركة الفاصلة بين الخير والشر حسينية- مسيحية، بقيادة المهدي الذي يأتم به المسيح.

* وسيغرق في موجات التحريف كل من يفتقرإلى الرؤية الكلية للمسار التوحيدي، كما يغرق في مستنقعات الأحقاد إلى حد انعدام الحس الإنساني من لايصدق منهجه الفكري ثابتة أن جميع الناس هم بنو آدم وحواء، إخوة حقيقيون.

* أما من أراد قصد السبيل، فسيكفيه - لإعادة النظر على الأقل- ما يلي:


* في الحقيقة الأولى: أن ولادة المسيح كانت في كربلاء:

يصف القرآن الكريم مكان ولادته عليه السلام بأربع صفات: أ- مكاناً شرقياً.[2] ب- مكاناً قصِياً.[3] ت- وفيه نخل: "وهزي إليك بجذع النخلة".[4] ث- " ربوة ذات قرار ومَعين".[5]

وسواءً أكانت الأية الرابعة".. ربوة ذات قرار ومعين" تتحدث عن ظروف الولادة كما هو الحق المستفيض في مصادر مدرسة أهل البيت علهم السلام، أو كانت تتحدث عن ظروف اضطرار النبي عيسى وأمه مريم عليهما السلام إلى التخفي عندما بلغ الثالثة عشر من عمره، كما هو مستفيض في المصادر الأخرى، فإن المواصفات الواردة في الأيات الثلاث الأول لاتنطبق- من بين كل الأقوال في تحديد مكان ولادة النبي عيسى عليه السلام - إلا على القول بولادته في كربلاء.![6]

وينبغي الوقوف بامتياز عند اتخاذ النصارى الشرق قبلة[7] وبين انطباق هذه الأيات على كربلاء وما حولها، فهي شرقي فلسطين وبعيدة جداً عنها، وبالبعد الشديد فسر لفظ "قصي" الدال على بعد يفوق- في رأي - دلالة "أقصى"، ويطابقه بحسب أغلب المراجع اللغوية.


* وفي الحقيقة الثانية: لم يرفع حجرفي بيت المقدس يوم عاشوراء إلا وجد تحته دم عبيط، - يكفي- أن هذا مستفيض في المصادر حد التواتر الذي يكفي مادونه لإثبات الموضوعة التاريخية.[8]

* وفي الحقيقة الثالثة: يكفي: أن هذا مجمع عليه بين المسلمين، وأن إجماع النصارى على رجوع المسيح لاينافيه، بل ينسجم معه انسجامه مع خاتمية الإسلام المحمدي لجميع رسالات التوحيد.

* وسأقتصر في مايلي على عرض موجز ومكثف لخلاصة كل من المحاور المتقدمة.

1- تتوزع المصادر في تحديد مكان ولادة نبي الله عيسى عليه السلام على أقوال، أهمها:

أ- فلسطين على اختلاف في تحديد المكان.[9] ب- دمشق.[10] ت- مصر.[11] ث- مسجد براثا قرب بغداد. ج- النجف[12] أو الكوفة[13] أو نجف الكوفة، أو " حيرة الكوفة".[14] ح- كربلاء.[15] ط- الفرات.[16]

وتحتم الأيات القرآنية الثلاثة المشار إليها آنفاً ( شرقياً، قصياً، بجذع النخلة) حصر البحث عن المكان بما هو شرقي بيت لحم وبعيد عنها من الأماكن التي يوجد فيها النخيل، ومقتضى ذلك أمران:

1- إبطال القول بأن ولادة النبي عيسى عليه السلام كانت في فلسطين، أو في مصر، أو في دمشق، خصوصاً وأن هذه الأقوال تورد عادة بلغة" قيل" دون تبن لها، أو يتم التعقيب عليها بعبارة" والله أعلم"[17] أو يتم الإعراض عنها بعد إيرادها، أخذاً بالمعنى العام للأية، وهو " من صفة الربوة التي (آوينا) إليها مريم وابنها عيسى، أنها أرض منبسطة وساحة وذات ماء ظاهر ".." جارٍ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ".[18]

بل بلغ الإختلاف في تحديد المكان إلى إعطاء وصف لايذكر أحياناً مصداقه، وهو: "أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً".[19] وقد صرح السيد الطباطبائي بضعف هذه الروايات جميعاً.[20]

ويلحق بماتقدم إبطال القول المستحدث بولادته عليه السلام في الحجاز.

2- حصر البحث عن مكان الولادة بالأقوال التي يجمعها كلها " أنها كانت في العراق".

وبالتأمل في الأماكن المختلفة من العراق التي ورد ذكرها في الروايات يتضح أنها كربلاء وحواليها من جهة بغداد ( براثا) ومن جهة الكوفة: (النجف، الحيرة، والكوفة نفسها)، كما نجد التصريح بأن ولادة نبي الله عيسى عليه السلام كانت في كربلاء، وهو مايضعنا أمام احتمال أن الحديث عما حول كربلاء حديث عنها،[21] ثم يقوى هذا الإحتمال حد التعين عندما نجد أن علاقة نبي الله عيسى عليه السلام بعاشوراء وبكربلاء علاقة خاصة:

1- ففي يوم عاشوراء كانت - على رواية- ولادته عليه السلام[22]

2- وقد استدعت هذه العلاقة مروره بكربلاء وبكاءه الإمام الحسين عليه السلام فيها ،

وأنه ترك في كربلاء أثراً لأمير المؤمنين علي عليه السلام- روي ذلك في المصادر السنية- [23] ويسجل لنا التاريخ أن الأمير عليه السلام وجدذلك الأثر، وحدث من كانوا معه عن مرور نبي الله عيسى بكربلاء.[24]

3- وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام، أن " الدالية التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام، فيها غسلت مريم عيسى عليه السلام، واغتسلت لولادتها ".[25]

وتفصيل هذا الموجز وافر المصادر، غزير المادة، ساطع البرهان، ولعل في الهوامش مايفي بقصد السبيل.

والمحصلة النهائية لكل ماتقدم هي التالي:

تتماوج الأطياف المحمدية لعالمية الحسين والمهدي المسيح، في واحدية المعتقد، لتتجلى على صفحات الزمن عبر القرون رحمة إلهية "رحمة للعالمين" في المسار الكربلائي الدائم الذي كانت القدس أولى ساحاته، وهاهو الراهن يتلو ما سيؤكده المستقبل الواعد: وحدة المصير والدم، الذي انبعث فواره المحمدي في كربلاء، فانبجس تحت كل حجر من أحجار القدس الشريف وانتفاضاته.

وما يزال، وسيبقى..

إلى أن يتنفس من ربى القدس الكربلائية - بالقائم المهدي المنتظر- صبح يوم الخلاص، لتظهر بجلاء واحدية الناس، وواحدية مشكاة الأديان، ومحورية القدس الكربلائية في جمع الشمل، وإنجاز حلم العولمة الأصيلة.

----------------------------------------------------------------

[1] فتح الباري - ابن حجر - ج 6 - ص 358 - 359

[2] - القرآن الكريم، سورة مريم الآية 16

- القرآن الكريم، سورة مريم، الأية 22[3]

[4] - القرآن الكريم، سورة مريم الآية 25

[5] - القرآن الكريم، سورة" المؤمنون" الآية 50

[6] - الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام 5: 37 ، والحر العاملي، وسائل الشيعة14: 517 وفيهما: "عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام ، في قوله : ( فحملته فانتبذت به مكاناًقصياً ) قال : خرجت من دمشق حتى أتت كربلا فوضعته في موضع قبر الحسين ( عليه السلام ) ثم رجعت من ليلتها ".

[7] - أنظر الألوسي/ تفسير الألوسي2: 11 وفيه: " وعيسى عليه السلام لم يصل جهة الشرق حتى رفع، وإنما كانت قبلته قبلة بني إسرائيل اليوم، ثم بعد رفعه شرع أشياخ النصارى لهم الاستقبال إلى الشرق واعتذروا بأن المسيح عليه السلام فوض إليهم التحليل والتحريم وشرع الأحكام، وأن ما حللوه وحرموه فقد حلله هو وحرمه في السماء وذكروا لهم أن في الشرق أسراراً ليست في غيره ولهذا كان مولد المسيح شرقا كما يشير إليه قوله تعالى : * ( إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا ) * ( مريم : 16 ) واستقبل المسيح حين صلب بزعمهم الشرق ، وقيل : إن بعض رهبانهم قال لهم : إني لقيت عيسى عليه الصلاة والسلام فقال لي : إن الشمس كوكب أحبه يبلغ سلامي في كل يوم فمر قومي ليتوجهوا إليها في صلاتهم فصدقوا وفعلوا، ويؤيد ذلك أنه ليس في الإنجيل استقبال الشرق ".

[8] أنظر مثلاً: القاضي النعمان، شرح الأخبار2: 447 والشيخ المفيد؟، الإختصاص146، وابن شهراشوب، المناقب2: 170، والطبراني، المعجم الكبير3: 113، وابن عساكر، تاريخ دمشق14: 229

[9] الفتال النيسابوري، روضة الواعظين 408 متبنياً أن الولادة في القدس، ومورداً رواية عن الإمام الصادق عليه السلام أنها في نجف الكوفة. وقد أورد الشيخ الطوسي، التبيان7:373 في عداد الآراء: القدس" عن " قتادة"، وانظر: المجلسي، البحار14:222 حيث ذكر أن من الأقوال " الرملة" في فلسطين. وكذلك فعل الشيخ الطوسي، التبيان7:373، وانظر" الرملة" عبد الرزاق الصنعاني، تفسير القرآن2:46

[10] - المجلسي/ البحار14:222 ذكر دمشق، في عداد الأقوال حول مكان ولادته عليه السلام، وانظر: إبن أبي شيبة الكوفي، المصنف 7:556 وانظر: الرامهرمزي، الحد الفاصل 475، والعجلوني، كشف الخفاء1:450، وانظر: سفيان الثوري، تفسير الثوري 216، وابن عساكر، تاريخ دمشق 1: 203 ، وتفوح روائح الدزافع الأموية من تفسير الربوة بدمشق. أنظر حول ذلك: أبو رية، أضواء على السنة المحمدية.

[11] - المجلسي/ البحار14:222 ذكر مصر، في عداد الأقوال حول مكان ولادته عليه السلام، وكذلك فعل الشيخ الطوسي، التبيان7:373، وانظر: الحموي، معجم البلدان 5:137، والواقدي؟، فتوح الشام 2:215"( لم تثبت نسبة الكتاب للواقدي). وانطر: الطبري، تاريخ الطبري 1:428

[12] - الحر العاملي، وسائل الشيعة14:263( ط: آل البيت). والمتقي الهندي، كنز العمال2:473 وابن عساكر، تاريخ دمشق 1:213 وأورد هنا مايلي: " وكان أمير المؤمنين علي، يأتي النجف ويقول وادي السلام ومجمع أرواح المؤمنين، ونعم المضجع للمؤمن هذا المكان، وكان يقول: أللهم اجعل قبري بها".

[13] - الشيخ الصدوق، معاني الأخبار 373، وابن عساكر، تاريخ دمشق 1:213 وذد أورد حديثين حول ذلك وقال عن الثاني: وروي مسنداً عن جعفر الصادق بن أبي جعفر الباقر.

[14] - إبن قولويه، كامل الزيارات 107، والشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام 6: 38، وانظر: الشيخ المفيد، المزار 16، ومحمد بن جعفر المشهدي، فضل الكوفة ومساجدها 13، والمزار" له " ص116، والمجلسي، البحار14:217، نقلاً عن بصائر الدرجات، وحول " حيرة الكوفة انظر: المجلسي، البحار14:222 والحويزي، تفسير نور الثقلين3:544، والطريحي، مجمع البحرين 2: 138

[15] - مقتضى الجمع بين روايتين انظر: الحر العاملي، وسائل الشيعة14:405 الحديث رقم(19467). زانظر: الحسن بن حمدان الخصيبي، الهداية الكبرى97 عند قول الإمام الصادق عليه السلام عن كربلاء: البقعة المباركة والربوة ذات قرار ومعين. ولاحظ202، وانظر: المجلسي، بحار الأنوار14:239 في تصريح مروي عن الإمام الصادق عليه السلام بأن البقعة المباركة هي كربلاء وانظر: إبن جرير الطبري، دلائل الإمامة180 حيث يقول :وقبره( الحسين) في البقعة المباركة، والربوة التي هي ذات قرار ومعين، بطف كربلاء، بين نينوى والغاضرية، من قرى النهرين".

[16] - المجلسي، بحار الأنوار14:214 نقلاً عن الكليني، الكافي، في رواية عن الإمام الكاظم عليه السلام.

[17] - أنظر: الزمخشري، الكشاف3:33، والثعلبي، تفسير الثعلبي7:48، وانظر في غموض الأمر والتباسه: إبن العربي،أحكام القرآن 2:320، وانظر:إبن كثير، قصص الأنبياء 2: 416 والفراهيدي، العين 8: 283، والبكري الأندلسي، معجم مااستعجم 2: 637، وانظر: إبن حجر، الإصابة 4: 636، وانظر حول تهافت نصوص الأناجيل في تحديد مكان ولادة عيسى عليه السلام:الشيخ محمد جواد البلاغي، الهدى إلى دين المصطفى 2: 275/ وانظر: نص إنجيل برنابا، سيف الله أحمد فاضل42، وفيه:" فجمع من ثم هيرودس الكهنة والكتبة قائلاً: أين يولد المسيح فأجابوا انه يولد في بيت لحم لأنه مكتوب في النبي هكذا وأنت يا بيت لحم ست صغيرة بين رؤساء يهوذا لأنه سيخرج منك مدبر يرعى شعبي إسرائيل". ومن الواضح أن يخرج منك غير يولد فيك.

[18] - إبن جرير الطبري، جامع البيان 18:37

[19] - القرطبي، تفسير القرطبي12:126 نقلاً عن كعب. وانظر: الزبيدي، تاج العروس 19: 445 في أن هذا الوصف إنما هو للقدس.

[20] - الطباطبائي، تفسير الميزان15:36

[21] - قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى: لعل المعنى أن القرار هو الكوفة، والمعين ماؤها، أي الفرات، والحيرة أي كربلا لقربها منهما أضيفت إليهما. بحار الأنوار14:239 وانظر: الحويزي، تفسير نور الثقلين3:544 حيث نقل عن مجمع البيان، وجوامع الجامع،مروياً عن الصادقين عليهما السلام، تعبير" حيرةالكوفة وسوادها".

[22] المجلسي، بحار الأنوار14:214 نقلاً عن: الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام. أنظر التهذيب1: 479:480

[23] - المجلسي، بحار الأنوار 53:202 مصرحاً بنقله في المصادر السنية، وانظر السيد بهاء الدين النيلي، منتخب الأنوار المضيئة 173، وانظر: الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة 532. وانظر: إبن حاتم العاملي - الدر النظيم - ص 538 - 540، وفيه:روى مشيخة المخالفين، عن شيخ لأصحاب الحديث بالري يعرف بأبي علي بن عبدويه، ويروون عن شيخ لهم بإصفهان يعرف بأبي بكر بن مردويه بإسناده عن ابن عباس..".

[24] - المجلسي، بحار الأنوار 17:258 والرواندي، قطب الدين، الخرائج والجرائح 2: 920

[25] - المجلسي، بحار الأنوار14:240

اخبار مرتبطة

نفحات