بسم الله الرحمن الرحيم

السلطان بن السلطان بن السلطان بن السلطان
الغازي عبد الحميد خان م

الحمد لله العظيم شأنه القويّ سلطانه الظاهر إحسانه الباهر حجّته وبرهانه المحتجب بالجلال والمنفرد بالكمال وصلّى الله على محمّد وآله وصحبه والآل وسلّم تسليماً كثيراً.
إلى صاحب الشوكة والعظمة مطمح أنظار الرعايا ووالي نعمة البرايا سيف الله القاطع وشهاب الإسلام اللامع حامي حما الملّة والدّين ومحيي سيرة الخلفاء الراشدين سلطان الإسلام والمسلمين ناشر لواء العدل في العالمين مَن أصبحت الأمم راتعة في أفضال إنعاماته وأمست مختالة في برود إفضاله وإحساناته ".."
أدام الله نصره وأنفذ في مشارق الأرض ومغاربها أمره آمين
بعد لا يخفى سعادتكم بأنّا حرّرنا قبل هذا تحريراً أبدينا اللازم بوقته ونرجو الله سبحانه وتعالى تشرّفها بأعتابكم السنيّة وتكونوا حائزين الصحة والعافية نبدي لجلالتِكم عن حالة الكويت وتأخّركم عنه حصل منه ضرر عظيم على رعاياكم وتداخل صاحبه مع الأجانب. الآن يلزم مبادرة ضبط الكويت ومنع الأجانب عن التداخل والآن سرى فسادُهم في العربان ولا يجوز للدولة العليّة التغافل عن ذلك حيث أنهم جلبوا ابن سعود الوهابي ونحن حصلنا جواب من إنسان حاضر مجاوبتهم للوهابي وجعلوه يغتصب أموال أهل الإحساء ويقطع الدروب وهذا سيِّئ مع غفلة الدولة العليّة عن الخليج وفعل صاحب الكويت. تكبر المسألة والآن هم ضعيفين ولا عندهم بالكويت جنود إلّا أهالي البلد، وأهالي البلد ضعفاء مساكين يعملون في البحر ولا موجود خلافهم أحد، والمتداخلون معهم طمعهم في الممالك المحروسة من ولاية البصرة ولواء نَجد إحذروا ذلك ونحن والله العظيم نغار على الدولة العلية أعظم من الذي لنا. نسأل الله العظيم أن يشيد أركان دولتكم وأن يقهر المعتدين بسيفكم وصولتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلّى الله على محمّد وآله وصحبه وسلّم.
24 ذي القعدة 1319