الجريدتان

الجريدتان

22/02/2012

الجريدتان

الجريدتان
لا يُعذّب مَن توضعان معه عند دفنه
يُخفّف العذاب عمّن توضعان معه بعدَ دفنِه
ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ


الجَريد -في اللّغة- هو سعف النخل، وواحدُه جريدة، سُمّيت بذلك لتجريدها من خُوصِها، وهو ورق النخل. والجريدةُ من النخل كالقضيب من الشجر. وفي الشّرع، يُراد بها جريد النّخل الرّطب الذي يُوضع مع الميت في قبره، وفق التّفصيل التالي المذكور في (العروة الوثقى: ج 2، ط: مؤسسة النشر الإسلامي)، مع الإشارة إلى تعليقات الإمام الخميني قدّس سرّه في عددٍ من الموارد بين معقوفتين.


من المستحبات الأكيدة عند الشيعة وضعُهما [وَضعُ الجريدَتين] مع الميت صغيراً [الإمام الخميني: توضع معه رجاءً] أو كبيراً، ذَكراً أو أنثى، مُحسناً أو مُسيئاً، كان ممّن يُخاف عليه من عذاب القبر أو لا، ففي الخبر: أنّ الجريدة تنفع المؤمن والكافر، والمُحسن والمُسيء، وما دامت رطبة يُرفع عن الميت عذابُ القبر.

وفي آخر: أنّ النبي صلّى الله عليه وآله مرّ على قبر يعذَّب صاحبُه فطلبَ جريدةً فشقَّها نصفين، فوضع أحدهما فوق رأسه، والآخر عند رِجله، وقال: «يُخَفّف عنه العذاب ما داما رَطبين». وفي بعض الأخبار: أنّ آدم عليه السلام أوصى بوضع جريدَتين في كفنه لأُنسِه، وكان هذا معمولاً بين الأنبياء، وتُرك في زمان الجاهلية فأحياه النبيّ صلّى الله عليه وآله.


مسائل
1- الأَولى أن تكونا من النَّخل، وإن لم يتيسّر فمن السِّدر، وإلّا فمن الخلاف [في (مجمع البحرين) أنّه شجر الصفصاف بِلغة أهل الشام] أو الرّمّان [الإمام الخميني: الأَولى تأخيره عن الخلاف] وإلّا فكلُّ عودٍ رطْب.
2- الجريدة اليابسة لا تكفي.
3- الأَولى أن تكون في الطول بمقدار ذراع، وإنْ كان يُجزي الأقل والأكثر [الإمام الخميني: الأَولى أن تكون في جانب القِلّة إلى شبر، وفي الكثرة إلى ذراع] وفي الغلظ كلّما كان أغلظ [كان] أحسن من حيث بطؤُ يبسِه.
4- الأَولى في كيفية وضعهما أن يُوضع إحداهما في جانبه الأيمن من عند التَّرْقُوة [العَظم الذي في أعلى الصدر] المكتنفة إلى ما بلغت، ملصقة ببدنِه، والأخرى في جانبه الأيسر من عند التّرقوة فوق القميص تحت اللّفافة إلى ما بلغت. وفي بعض الأخبار: أن يوضع إحداهما تحت إبطِه الأيمن والأخرى بين رُكبَتيه، بحيث يكون نصفُها يصل إلى الساق، ونصفها إلى الفخذ، وفي بعضٍ آخر: يُوضع كلتاهما في جنبِِه الأيمن. والظّاهر تحقُّق الإستحباب بمطلقِ الوضع معه في قبره.
5- لو تُركت الجريدة لنسيانٍ ونحوه جُعلت فوق قبره. [الإمام الخميني: بأن تُشقّ الجريدة نصفين، ويجعل نصفها عند رأسه والآخر عند رجليه]
6- لو لم تكن إلّا واحدة جُعلت في جانبه الأيمن.
7- الأَولى أن يكتب عليهما اسمَ الميت، واسمَ أبيه، وأنّه يشهدُ أنْ لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً رسولُ الله صلّى الله عليه وآله، وأنّ الأئمّة من بعده أوصياؤه عليهم السلام، ويذكر أسماءَهم واحداً بعد واحد.


اخبار مرتبطة

  قرن الإسلام، وعصرُ الشعوب

قرن الإسلام، وعصرُ الشعوب

  المُشايَعة والمتابَعة

المُشايَعة والمتابَعة

  دوريات

دوريات

22/02/2012

دوريات

نفحات