قراءة في كتاب

قراءة في كتاب

23/03/2012

«المُنتقى من فضائل فاطمة الزّهراء عليها السلام»

«المُنتقى من فضائل فاطمة الزّهراء عليها السلام»
من مصنّفات السّيوطي، وإبن شاهين البغدادي، والقَلْقَشَندي*

ـــــ إعداد: سلام ياسين ـــــ






الكتاب: «المُنتقى من فضائل فاطمة الزهراء عليها السلام» الحاوي لرسائل ثلاثة من الأعلام المسلمين السّنة، إبن شاهين البغدادي، والقَلْقَشندي، والسّيوطي، يليها: المختار من مُسند فاطمة عليها السلام للسّيوطي.
إعداد وتصحيح: «مؤسّسة البعثة - قسم الدراسات الإسلاميّة».
الناشر: «مؤسّسة الزّهراء»، قمّ المقدّسة 1416 هجريّة.


جاء في مقدّمة الكتاب: لا يخفى ما لسيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها من فضائل جمّة، ومناقب وافرة في مجالاتٍ شتّى، فهي وليدةُ أحضان الرّسالة، وربيبةُ بيت النبوّة. هذا إلى جانب ما اختصّها الله تبارك وتعالى من المزايا الفريدة والخصائص العجيبة في العلم والعبادة والبيان، وما حَباها من الزُّلفى بأنْ جعلها من الخمسة أهل الكساء عليهم السلام، واختصّها بقوله تعالى في آية المباهلة:  ﴿..ونِساءَنا ونِساءَكم..﴾ آل عمران:61، وجعل من نسلها الذريّةَ الطيّبةَ الطاهرة من آل الرّسول صلّى الله عليه وعليهم، وما إلى ذلك من مناقب لا تُحصى، وفضائل لا تُعدّ.
وقد عني المحدِّثون والمؤرخون والمفسّرون والباحثون بالصّدّيقة الطّاهرة عليها السلام، فكان لها النّصيب الأوفى من المصنّفات والمؤلّفات القديمة والحديثة. وممّن أفرد لها مصنَّفاً خاصّاً:
إبن شاهين البغدادي، والحافظ البَغوي، والحاكم النَّيسابوري، والشيخ الطَّبَرْسي، ومحمّد الحجازي الشافعي، وعبد الله بن أبي زيد الأنباري، ومحمّد بن زكريّا بن دينار، ومحمّد بن أحمد بن أبي الثّلج، وأحمد بن عبد الملك المؤذّن، وعبد العزيز بن يحيى الجَلودي، وأبو مِخْنَف، وابن عُقدة، وغيرهم.
وهذه ثلاثُ رسائل مختصّة بتعداد شيءٍ يسير من روايات فضائل سيّدة النّساء ومناقبها الشريفة، هي على التوالي:
الرّسالة الأولى


 (فضائل فاطمة الزّهراء عليها السلام)، تأليف الحافظ أبي حفص، عمر بن أحمد البغدادي، المعروف بـ «إبن شاهين» (ت: 385 هجريّة). كان سمع كثيراً من مشايخ الشام والعراق وفارس، وتُوفّي في بغداد فدُفِن في مقبرة «باب حرب» عند قبر أحمد بن حنبل، له نحو ثلاثمائة مصنَّف.
ومن مصنّفاته هذه الرّسالة الحاوية 37 حديثاً نبويّاً في فضائل سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام في مواضيع مختلفة، انتقى قسمُ «الدّراسات الإسلاميّة» منها 28 حديثاً، اعتُمِد في إخراجها على مصوَّرة «دار الكتب الظاهريّة» بدمشق المنسوخة سنة 663 هجريّة بخطّ عبد الرحيم بن عبد الخالق الأموي الشافعي. ومن هذه الأحاديث:

1. عن أنس بن مالك، أنّ «رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يمرّ ببيت فاطمة بعد أن بنى بها عليٌّ رضي الله عنه، بستّةِ أشهر، يقول: الصّلاة، ﴿إِنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عنكُمُ الرجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تَطهيراً﴾ الأحزاب:33».

2. عن أبي سعيد الخُدْري، قال: «لمّا دخل عليٌّ بفاطمة، جاز النبيُّ صلّى الله عليه وآله أربعين صباحاً على بابها يقول: أنا حربٌ لمَن حارَبتُم، وسِلمٌ لِمَن سالَمتُم».

3. عن ابن بُريدة، «أنّ أبا بكر خطب إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله فاطمة، فقال: أنتَظِرُ بها القضاء. ثمّ خطب إليه عمر، فقال: أنتَظِرُ بها القضاء. ثمّ خطب إليه عليّ، فزَوَّجَها منه».

وفي رواية أبي أيوّب الأنصاري أنّه صلّى الله عليه وآله قال لعليٍّ رضي الله عنه: «أُمِرتُ بتزويجِك من السماء».


الرّسالة الثانية


(الثغور الباسمة في مناقب الصّدّيقة الطّاهرة فاطمة عليها السلام)، تأليف المؤرّخ الأديب الحافظ جلال الدين السّيوطي (ت: 911 هجريّة). نشأ في القاهرة، ولمّا بلغ أربعين سنةً اعتزل الناس فألّف ما يقرُب من ستّمائة مصنَّف ورسالة، منها (الثغور) ذاكراً فيها عدّة أحاديث في: تزويجها، وخصائصها، ومناقبها صلوات الله عليها، ثمّ عقد فصلاً في سِنّها ووفاتها، وبعدها ذكر فائدتَين، تلاهما بذكر ما يُنسَب إليها من الشّعر في رثاء أبيها المصطفى صلّى الله عليه وآله.
ونسخة الكتاب معتمِدة على مخطوطتَين: الأُولى: مصوَّرة «دار الكتب الظاهريّة» بدمشق، والثانية: مصوَّرة «مكتبة پير محمّد شاه» في كَجَرات الهند. ونحن اخترنا هذه الشّذرات الباهرة:

1. أخرج التّرمذي عن بُريدة وعائشة، قالا: «كان أحبّ الناس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فاطمة».

2. وأخرج البزّار عن عليّ، «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال لفاطمة: أمَا ترضَينِ أن تكوني سيِّدةَ نساء أهل الجنّة، و(أنّ) ابنَيكِ سيّدا شباب أهل الجنّة؟».

3. وفي روايةٍ أخرى: «يا بُنيّة، أما ترضَين أن تكوني سيّدةَ نساء العالمين؟».

4. وأخرج الطّبراني، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لفاطمة: «إنّ الله يرضى لرضاكِ، ويغضب لغضبكِ».

الرّسالة الثالثة


(إتحاف السَّائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل)، تأليف محمّد حجازي بن محمّد بن عبد الله المصري الشافعي، المعروف بالواعظ القَلْقَشَندي (ت: 1035 هجريّة). له تصانيف عديدة، منها هذه الرسالة؛ كتبها استجابةً لأحد الفضلاء، وقد سأله أن يجمعَ ما تيسّر من مناقب الصدّيقة الزهراء عليها السلام، فضمَّنها هذه الأبواب:

الباب الأوّل: في ولادتها وتسميَتِها، ومحبّة النبيّ صلّى الله عليه وآله لها، ومتعلّقات ذلك.
الباب الثاني: في تزويجها بعليٍّ عليه السلام، ومتعلّقات ذلك.
الباب الثالث: في فضائلها، واهتمام النبيّ صلّى الله عليه وآله بشأنها، وتنويهه بذِكرها، وتحذيره من إيذائها وبُغضِها، وتعليمِه إيّاها.
الباب الرابع: في خصائصها ومزاياها على غيرها.
الباب الخامس: ما رَوَتْه من الأخبار، وأنشأَتْه من الأشعار.

وقد حُقّقت هذه الرسالة بالإعتماد على نسختَين خطّيّتَين: الأولى: مصوَّرة نسخة «المكتبة الأحمديّة» بـ «جامع الزيتونة» بتونس. والثانية: مصوَّرة «دار الكتب المصريّة».
وقد تضمّنت هذه الرسالة عشرات الأحاديث النبويّة الشريفة، منها:
1.  «فاطمةُ أحَبُّ أهلي إليَّ».
2.  «يا بُنيّة، لكِ رِقّةُ الولد، وعليٌّ أعزُّ عَلَيّ منكِ».
3.  «فاطمةُ بَضْعةٌ منّي، فمَن أغضبَها فقد أغضبني».
4.  «يا فاطمة، زوجُكِ سيّدٌ في الدّنيا، وإنّه في الآخرة لَمِن الصالحين».
5.  «كلُّ بني آدمَ ينتمون إلى عُصبة، إلّا وُلْدُ فاطمة؛ فأنا وليُّهم، وأنا عُصبَتُهم».
6.  «يا فاطمة، أما ترضَينِ أن تكوني سيّدةَ نساء العالمين، وسيّدةَ نساء المؤمنين؟».
7.  «إنّ أوّلَ مَن يَدخُلُ الجنّةَ أنا وفاطمة».

مُسنَد السّيوطي


(مسند فاطمة الزهراء عليها السلام)، تأليف الحافظ السّيوطي الشافعي، الذي جمع في مسنده هذا 284 حديثاً، فاختِير منها في (المُنتقى) 231 حديثاً.
وقد اعتُمِد في إخراج هذا المسند على المطبوع منه في الهند سنة 1406 هجريّة، نشره الحافظ عزيز بك مدير «لجنة المعارف» في حيدرآباد. ومن رواياته:
1. روى الخطيب البغدادي وابن عساكر، عن أَنَس قال: «كنتُ عند النبيّ صلّى الله عليه وآله فغَشِيَه الوحي، فلمّا سُرِّي عنه قال: يا أنَس، أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال: إنّ الله أمرني أن أُزوّج فاطمةَ مِن عليّ».

2. عن أبي هريرة أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال لعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين: «أنا حربٌ لِمَن حاربَكم، وسِلمٌ لِمَن سالمكم».

3. عن حذيفة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: «عَرَضَ لي مَلَكٌ استأذنَ أن يُسلِّم عَلَيّ، ويُبشّرَني ببُشرى أنّ فاطمة سيّدةُ نساءِ أهل الجنّة، وأنّ الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنّة».

4. وروى إبن عساكر قولَه صلّى الله عليه وآله: «أبشِري يا فاطمة، فإنّ المهديَّ منكِ».


* نقلاً عن الموقع الإلكتروني: imamreza.net

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

24/03/2012

  كتب أجنبية

كتب أجنبية

نفحات