الملف

الملف

منذ يومين

تَمَسَّحْ بهذا المَولود

تَمَسَّحْ بهذا المَولود
لا يزورُه زائرٌ إلّا بلّغتُه عَنه
ــــ إبن قُولويه في (كامل الزيارات)، (ت: 368هجريّة)ــــ 


تمسّحَ فُطرسُ بالحسين عليه السلام، وارتفعَ [قليلاً] وقال: يا رسولَ الله صلّى الله عليه وآله، أمَا إنّ أمَّتك ستقتلُه، وله عليّ مكافأة أنْ لا يزوره زائرٌ إلّا بلّغتُه عنه، ولا يُسَلِّم عليه مُسلِّمٌ إلّا بلّغتُه سلامَه، ولا يُصلِّي عليه مُصَلٍّ إلّا بلَّغتُه عليه صلاتَه، ثمّ ارتفع. 

تحت عنوان «علم الملائكة بقتل الحسين عليه السلام» قال العالم الجليل «إبن قُولويه»:
حدّثني محمّد بن جعفر القَرشي الرَّزاز الكوفي، قال: حدّثني خالي محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، قال: حدّثني موسى بن سعدان الحنّاط، عن عبد الله بن القاسم الحضرَمي، عن إبراهيم بن شعيب المَيثمي، قال: سمعتُ أبا عبد الله عليه السلام يقول:
«إنّ الحسين بن علي عليهما السلام لمّا وُلِد أمرَ اللهُ عزّ وجلّ جبرئيل عليه السلام أن يهبطَ في ألفٍ من الملائكة فيُهنّئ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله من الله ومن جبرئيل عليه السلام ، قال: وكان مهبطُ جبرئيل عليه السلام على جزيرةٍ في البحر، فيها ملَكٌ يُقال له: فُطْرُس، كان من الحملَة، فبُعث في شيءٍ فأبطأَ فيه، فكُسِر جناحُه وأُلقِي في تلك الجزيرة يعبدُ الله فيها ستمائة عام حتّى ولِد الحسين عليه السلام، فقال الملَك لجبرئيل  عليه السلام : أينَ تريد؟ قال: إنّ الله تعالى أنعمَ على محمّدٍ صلّى الله عليه وآله  بنعمة، فَبُعِثْتُ أُهَنّيه من الله ومنّي، فقال: يا جبرئيل إحمِلني معك لعلّ محمداً صلّى الله عليه وآله يدعو اللهَ لي.
قال: فحملَه، فلمّا دخل جبرئيلُ على النبيّ صلّى الله عليه وآله وهنّأَه من الله وهنّأَه منه وأخبرَه بحال فُطرس، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : يا جبرئيل، أدخِلْه.
فلمّا أدخلَه أخبرَ فطرسُ النبيَّ صلّى الله عليه وآله  بحالِه، فدعا له النبيُّ صلّى الله عليه وآله وقال له: تَمَسَّحْ بهذا المولود، وَعُدْ إلى مكانِك. قال: فَتَمَسَّحَ فُطرسُ بالحسين عليه السلام  وارتفَع، وقال: يا رسول الله صلّى الله عليه وآله، أمَا إنّ أمَّتك ستقتلُه، وله عليّ مكافأة، أنْ لا يزوره زائرٌ إلّا بلّغتُه عنه، ولا يُسَلِّم عليه مُسلِّمٌ إلّا بلّغتُه سلامَه، ولا يُصلّي عليه مُصَلٍّ إلّا بلَّغتُه عليه صلاتَه، قال: ثمّ ارتفَع».  (جعفر بن محمد بن قولويه، كامل الزيارات: ص 140 – 141)


الرّواية معتبرَة، وفاقاً للرّأي الأوّل للإمام الخوئي حيث قال: «قال صاحبُ الوسائل بعد ما ذكرَ شهادة عليّ بن إبراهيم بأنّ روايات تفسيرِه ثابتة ومرويّة عن الثّقات من (عن) الأئمّة عليهم السلام: (وكذلك جعفر بن محمّد بن قولويه، فإنّه صرّح بما هو أبلغ من ذلك في أوّل مزاره)».
أضاف الإمام الخوئي: «أقول: إنّ ما ذكرَه مَتين، فيحكم بوثاقة مَن شَهِدَ عليُّ بن إبراهيم أو جعفرُ بن محمّد بن قولويه بوثاقتِه، أللّهمّ إلّا أن يبتلي بمعارض». انتهى.  وللحديث عن عدم الإبتلاء بمعارض مجالٌ آخر.


اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 0 ساعة

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات