المجلة
حسينية الصديقة الكبرى الموقع ما يزال قيد التجربة
أيّها العزيز
الأُنس بالقرآن الكريم
الأُنس بالقرآن الكريم
".." يحتاج العالم الإسلامي اليوم إلى الدّرس الذي يقدّمه القرآن الكريم للشّعوب للإستقامة والصُّمود والحياة الطيِّبة والعزّة الإسلاميّة. ".." بمقدار ما تشعّ المفاهيم الأساسيّة للقرآن في البلاد الإسلاميّة، فإنّكم سترَوْن أنّ التّوجّهات العامّة للحركات الشّعبيّة ستصبح إسلاميّة. ".." في الماضي أينما نَشَأت حركة إجتماعيّة في البلدان الإسلاميّة، فإنّ توجّهاتها كانت يساريّة وماركسيّة وإشتراكيّة.  ".." علّمنا القرآن أنّكم إذا صبرتم وصمدتُم ولم تبدّلوا تبديلاً، ولم تحوِّلوا وُجهَتَكم، فسوف تنتصرون، هذا هو درس القرآن. ".." لِنَفتخر في هذا العالم المادّي أنّنا أوّل من رفع راية حاكميّة القرآن والإسلام. وقد ثَبَتنا على هذه الدّعوة الكبرى وتحمّلنا متاعبها، وأثبتنا أنّ أيّ شعبٍ إذا صبر وتحمّل واستقام فلن تكون النتيجة هزيمة العدوّ وفشله فحسب، بل التّطوّر أيضاً والتّقدّم، وهذا ما حصل في بلدنا. لقد سعوا منذ البداية لإطفاء هذا النّور في هذا البلد. وطوال 33 سنة أعملوا كلّ قواهم لكنّ هذا النّور ازداد يوماً بعد يوم، وازداد تألُّقُه ".." ففي يومنا هذا يُعتبر معدّل التّسارع العلميّ لشعب إيران أكثر بأحد عشرة مرّة من المعدّل العالمي العام، وهذا طبق الإحصاءات والأرقام التي تنشرها المراكز العلميّة الدوليّة وتعلن عنها. ".." كما أنّ المعنويات في بلدنا بحمد الله في حالة نموّ، إنّ شبابنا هم أهل الذِّكر والدُّعاء والقرآن والإعتكاف. ".." ومن خلال القرائن الموجودة التي نشاهدها لا يوجد مثل هذا العدد من الشّباب المؤمن العاشق رغم كلّ عوامل التَّخريب والإغواء التي تُمارَس على الشّباب في كلّ بلاد العالم اليوم، وبالوسائل الحديثة. ".." كان العدوّ يريد أن يستلب راية حاكميّة الإسلام ".." ولكن ما حدث أنّه لم يتمكّن، بل على رغم أنفه، فإنَّ بلدنا تطوّر باللّحاظ المادي والمعنوي ".." سيأتي اليوم الذي يكون فيه الإسلام والمجتمعات الإسلاميّة وتجمّعات المسلمين نماذج رفيعة لكلّ العالم من ناحية التّطوّر المادّي والمعنوي، حيث تتطلّع شعوب العالم إليهم وتقلّدهم، ولا شكّ بأنّ هذا اليوم سيأتي وسيكون ذلك ببركة القرآن الكريم. الوصيّة هي أن تعملوا على الأُنس بالقرآن مهما استطعتم، واشتغلوا بالقرآن أكثر فأكثر. وتعلّموا منه أكثر وتدبّروا أكثر، واجعلوه درساً وعِبرةً لحياتِكم وسلوكِكم. نسأل الله تعالى أن يوفّقكم ويوفّقنا للحياة على أساس القرآن والموتِ عليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من كلمة للإمام الخامنئي دام ظلّه
بتاريخ 24/6/2012 |
اخبار مرتبطة
دوريات
كتب أجنبيّة
