وقال الرسول

وقال الرسول

17/08/2012

..أشبَهُ بيومِ قيامكم

يوم الفطر
..أشبَهُ بيومِ قيامكم
______إعداد: محمّد ناصر______

..«ولم يُجعَل عيداً بسببٍ من المأكل والمشرب واللّباس وغير ذلك من متاع الدّنيا البائرة، بل هو عيدٌ لكثرةِ عوائدِ الله تعالى فيه على مَنْ عاملَه بمتاجرةِ الآخرة».
باقة من الأحاديث الشريفة في فضل ليلة الفطر ويومه، تليها كلمة للشّهيد الثّاني رحمه الله من رسالته (التّنبيهات العليّة)، حول معنى العيد.

 رسول الله صلّى الله عليه وآله:
«قدمتُ المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهليّة، وإنَّ الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الفطر، ويوم النّحر».

 الإمام عليّ عليه السلام:
*قال عليه السلام في بعض الأعياد: «إنّما هو عيدٌ لِمَن قَبِل الله صيامه وشكر قيامه، وكلّ يوم لا نعصي الله فيه فهو يوم عيد».
إن استطعت أن تحافظ على ليلة الفطر، وليلة النّحر، وأوّل ليلة من المحرّم، وليلة عاشوراء، وأوّل ليلة من رجب، وليلة النّصف من شعبان، فافعل، فأكثر فيهنّ من الدّعاء والصّلاة، وتلاوة القرآن».

 الإمام الحسن المجتبى عليه السلام:
«خرج الحسن بن عليّ عليه السلام في يوم الفطر والنّاس يضحكون، فقال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه إلى طاعته، فسبقَ قومٌ ففازوا، وتخلَّف آخرون فخابوا، والعجب من الضّاحك في هذا اليوم الذي يفوز فيه المحسِنون، ويخسر فيه المبطِلون، والله لو كُشِفَ الغطاء لَشغِل مُحسِنٌ بإحسانِه، ومُسيءٌ بإساءته عن ترجيلِ شعرٍ وتصقيلِ ثوب».

 الإمام الباقر عليه السلام:
«كان عليُّ بن الحسين عليهما السلام يُحيي ليلة عيد الفطر بصلاةٍ حتّى يُصبِح، ويبيتُ ليلةَ الفِطر في المسجد ويقول: يا بنيّ ما هي بدون ليلة، يعني ليلةَ القدر».

 الإمام الصادق عليه السلام:
«
خطب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم الفطر فقال: أيُّها الناس! إنَّ يومكم هذا يومٌ يُثاب فيه المحسِنون ويخسر فيه المبطلون، وهو أشبه بيوم قيامِكم، فاذكروا بخروجِكم من منازلِكم إلى مصلّاكم خروجَكم من الأجداثِ إلى ربّكم، واذكروا بوقوفِكم في مصلّاكم وقوفَكم بين يدَي ربّكم، واذكروا برجوعِكم إلى منازلكم رجوعَكم إلى منازلكم في الجنّة.
عبادَ الله، إنّ أدنى ما للصّائمين والصّائمات أن يناديهم مَلَك في آخر يومٍ من شهر رمضان: أبشِروا عبادَ الله، فقد غُفِر لكم ما سلفَ من ذنوبِكم، فانظروا كيف تكونون في ما تستأنفون
».

وقال العلماء
وأمّا العيد فأحضِر في قلبك فيه يوم قِسمة الجوائز وتفرقة الرّحمة وإفاضة المواهب على مَن قُبِل صومه وقام بوظائفه، فأكثِر من الخشوع والإبتهال إلى الله تعالى ".." واستشعِر الحياء والخجلة من حيرة الرّدّ وخذلان الطّرد؛ فليس ذلك اليوم بِعيدِ مَنْ لَبِس الجديد، وإنّما هو عيدُ مَنْ أَمِن من الوعيد، وسَلِم من النّقاش والتّهديد، واستحقّ بصالح أعمالِه المزيد.
واستقبِله بما استقبلتَ به يوم الجمعة من الوظائف والتّنظيف والتّطيُّب وغيره من أسباب التهيُّؤ والإقبال بالقلب على ربِّك والوقوف بين يديه، عسى أن تصلحَ للمناجاة والحضرة لديه، فإنّه مع ذلك يومٌ شريف وزمانٌ منيف يقبل الله فيه الأعمال وتُستَجاب فيه الدعوات، فلا تجعل فرحَك فيه بما لم تُخلَق لأجلِه، فهو لم يُجعَل عيداً بسببٍ من المأكل والمشرب واللّباس وغير ذلك من متاع الدّنيا البائرة، بل هو عيدٌ لكثرةِ عوائدِ الله تعالى فيه على مَنْ عاملَه بمتاجرةِ الآخرة.
(الرّسائل، الشهيد الثاني)  

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

18/08/2012

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات