أيّها العزيز

أيّها العزيز

16/10/2012

عصرُ الإمام الخميني(قدس سره)

عصرُ الإمام الخميني

يَنبغي أن نطلق على هذا العَصْر، عَصْرَ الإمام الخميني.
لِهذا العَصْر عدد من الخصائص الّتي لا تَنفكّ عنه، أحدها نُموّ المُعتقدات الدِّينيّة واتِّساعُها. فَبَعد أنْ كانت سياسة الهَيْمنة ونظام التّسلُّط العالمي تَهدف إلى إقصاء الدِّين وعالَم المعنى مِن حياة النّاس كليّاً، بحيث تَتربَّى المجتمعات بعيداً عن الدِّين والإيمان والاعتقاد بالقِيَم الإلهيّة، جاء هذا العصر ليَتَحرَّك بنهجٍ مُعاكسٍ لذلك تماماً.
ومسألة العودة إلى المُعتقَد الدِّيني لم تقتصر على إيران أو البلدان الإسلاميّة، بل عَمَّت العالم أجمع، وأخذ الجانب المعنوي يَنمو وسط مجتمعات عاشت عشرات السِّنين في إطار منهجٍ حياتيٍّ مُعادٍ للدِّين.
وهذه الحركة ستمضي في المستقبل على نَسَقٍ بحيث تكون قوَّة جَذْبها للشُّعوب أكثر في كلِّ مكانٍ يكون فيه الإحياء المعنوي أعمق، وأكثر سلامة وخُلوصاً وتطابُقاً مع الفطرة.
لقد وَلّى ذلك العهد الذي يُعتبَر فيه الدِّين والجانب المعنوي مُضادّاً للقِيَم، وموضع هزء الآخرين وسخريتهم.
إنّ ما يُعَدُّ اليوم مناقضاً للقِيَم، هو اللَّادينيّة وعدم الإيمان، وعدم الالتزام بالمُعتقَد الدِّيني. وقد سادَ هذا المعنى بقاعاً واسعةً من العالم، وسَيحلُّ في الكثير من المناطق الأُخرى.
هذه واحدة من خصوصيّات العصر الجديد، الذي بَسَط رايتَهُ في أرجاء الدُّنيا ذلك الرَّجلُ الكبير -من دون أن يصدّق أحد- ودعا إليه، فانجذبت إليه القلوب.
الخصوصيّة الأُخرى للعَصْر الجديد هي مَنْحُ معنىً للقيمة الإنسانيّة، ولحضور القاعدة المليونيّة من النّاس بشكلٍ مؤثِّر. هذا المعنى لحضور الملايين العريضة بدأ مع إمامنا (الخميني) ولم يقتصر على إيران وحدها. لقد تَحوَّلت جماهير النَّاس إلى قوَّةٍ لها وَزْنها في مجريات الأُمور ولها دَوْرها في القرار، وإليها يعود تحديد اتِّجاه الأحداث. ".."
وإذا شئنا أن نُعبِّر عن هذه الصِّفة التي يَتَّسِم بها العصر الجديد، بكلامٍ آخَر، فيُمكن القول أنَّها تتمثَّل بانتصار الدَّم على السَّيف. ".."
لقد أصبح هذا الأُسلوب معروفاً في عالم اليوم. وأصبحَ واضحاً ما لِحضور الجماهير مِن قوَّةٍ وهي تَنزل الميدان، ولو من دون سلاح. وعلى القوى الكُبرى أن تَعي بعد ذلك بأنَّ شعبنا جَسَّد خلال مقاومته شاهدَ صِدْقٍ على صحَّة هذا الإدّعاء. ".."
هذه هي النَّهضة التي انطلَقَت في بلدنا إيران على يَدِ الإمام العظيم، وببركة وَعْيِ الشَّعب وإيمانه، وأَضْحَت مثالاً يُحتَذى للعالم.
(في الذكرى السنوية لوفاة الإمام الخميني قدّس سرّه)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

16/10/2012

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات