وقال الرّسول

وقال الرّسول

08/03/2013

رُسُل الله، وخاصّته من خلقه

السَّابقون إلى الجنّة، المُقرَّبون من الله
رُسُلُ الله، وخاصّته من خَلْقِه
ـــــ إعداد: محمَّد ناصر ـــــ 

﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ* وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ* فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ* ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ﴾ الواقعة:8-14
* ما يلي، مختاراتٌ من الروايات في تفسير «السَّابقين» و«المُقرَّبين».

   
مَنْ هُم السَّابقون المقرَّبون؟


* عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «إنَّ اللهَ قسَّم الخلائقَ قسمَين،
فجَعَلَني في خيرهِما قسماً، أصحاب اليمين، وأنا خيرُ أصحاب اليمين، ثمَّ جعل القسمَين بيوتاً فجَعَلني في خيرهما بيتاً، فذلك قوله: ﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ*وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ*وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾ الواقعة:8-10، فأنا من خير السَّابقين، ثمَّ جَعَلَ البيتَ قبائل، فجَعَلَني في خيرِهِما قبيلةً، فذلك قوله: ﴿..وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ..﴾ الحجرات:13 فأنا أتْقى وُلْد آدم وأكرمُهم على اللهِ ولا فَخْر، ثمَّ جَعَل القبائلَ بيوتاً، فجَعَلَني في خيرِهما بيتاً، فذلك قوله: ﴿..إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ الأحزاب:33».
*الإمام الصَّادق عليه السلام: «..فالسَّابقون هم رُسُلُ الله وخاصَّةُ الله من خَلْقِه، جعلَ فيهم خمسة أرواح: أيَّدَهم بِرُوح القُدُس؛ فَبِهِ عرفوا الأشياء، وأيَّدَهم بِرُوح الإيمان؛ فَبِهِ خافوا اللهَ عزَّ وجلَّ، وأيَّدَهم بِرُوح القوَّة؛ فَبِهِ قدروا على طاعة الله، وأيَّدَهم بِرُوح الشَّهوة، فَبِهِ اشْتَهوا طاعةَ الله عزَّ وجلَّ وكَرِهوا معصيَتَه، وجَعَل فيهم روحَ المَدْرَج [القوّة المحرِّكة] الذي به يذهبُ النّاسُ ويَجيئون».
 

***


 *عن رسول الله صلى الله عليه وآله في تفسير الآية: ﴿ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا..﴾ فاطر:32: «أمَّا السَّابقُ فيَدخل الجنَّة بغير حساب، وأمَّا المُقتَصد فيُحاسَب حساباً يسيراً، وأمَّا الظَّالمُ لِنَفسه فيُحبَس في المقام ثمَّ يَدخل الجنَّة، فَهُم الَّذين قالوا ﴿..الحمد لله الذي أذهب عنّا الحَزَن..﴾ فاطر:34».
* عن رسول الله صلى الله عليه وآله في تفسير الآية: ﴿والسابقون السابقون* أولئك المقربون﴾ الواقعة:10-11: «..ذاك عليٌّ وشيعتُه، هم السَّابقون إلى الجنّة، المُقرَّبون من الله بكرامتِه لهم».

سُبُلُ التَّقرُّب إلى الله تعالى


* رسول الله صلَّى الله عليه وآله: «أقربُ ما يكون العبدُ إلى الله وهو ساجد».
* وعنه صلَّى الله عليه وآله: «قال اللهُ تعالى: ما تَقرَّب إليَّ عبدي المؤمن بِمِثل أداء ما افتَرَضْتُ عليه..».
* أمير المؤمنين عليه السلام: «تَقَرُّبُ العبد إلى اللهِ سبحانه، بإخلاص نيَّتِه».
*الإمام الباقر عليه السلام: [جاء في الحديث القدسيّ]: «..ما يَتقرَّبُ إليَّ المُتقرِّبون بمثلِ البكاء من خَشيتي..».
*الإمام الصَّادق عليه السلام: «أَقربُ ما يكون العبدُ من الله جلَّ وعزَّ إذا خفَّ بَطْنُه».


وقال العلماء
«رُوي أنَّ عيسى عليه السلام مرَّ بثلاثةِ نَفَرٍ قد نَحلَت أبدانُهم وتغيَّرت ألوانُهم، فقال لهم: ما الَّذي بَلَغ بكُم ما أرى؟ فقالوا: الخوفُ من النّار، فقال: حقٌّ على الله أنْ يؤمنَ الخائف. ثمَّ جاوَزَهم إلى ثلاثةٍ أُخرى، فإذا هم أشدّ نحولاً وتغيُّراً، فقال لهم: ما الَّذي بَلَغ بكُم ما أرى؟ فقالوا: الشَّوق إلى الجنَّة، فقال: حقٌّ على الله أن يُعطيكُم ما تَرْجون. ثمَّ جاوَزَهم إلى ثلاثةٍ أخرى، فإذا هم أشدّ نحولاً وتغيُّراً، كأنَّ على وجوههم المرايا من النُّور، فقال: ما الَّذي بَلَغ بكُم ما أرى؟ قالوا: حبُّ الله عزَّ وجلَّ، فقال: أنتُم المقرَّبون». (النراقي، جامع السعادات)


 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

نفحات