و قال الرسول

و قال الرسول

09/04/2013

الضَّحك

الضَّحك
 
جلُّه التّبسُّم، وكثرتُه تُميتُ القلب
ـــــ إعداد: محمّد ناصر ـــــ 

جاء في الحديث القدسيّ: «عجبتُ من عبدٍ لا يدري أنِّي راضٍ عنه أو ساخطٌ عليه، وهو يضحك».مجموعة من الأحاديث الشريفة في الضّحك، وأنّ أقبحَه القَهْقَهَة، وحدَّه التّبسُّم، ومتى جاوزَ ذلك وبُولغَ فيه عُدَّ من علامات الغفلةِ عن الآخرة.

 
رسول الله صلّى الله عليه وآله:
 
* «إيّاكَ وكثرةَ الضَّحِك، فإنّه يُميتُ القلب».
* «لو تعلمون ما أعلم، لَضَحكتُم قليلاً ولَبكَيتُم كثيراً».
* «إنَّ الرَّجل لَيتكلّمُ بالكلمةِ في المجلسِ لِيُضحكَهم بها، فيَهوي في جهنّم ما بين السّماء والأرض».
 
* «ويلٌ للّذي يُحدِّث فيكذب لِيُضحكَ القوم، ويلٌ له، ويلٌ له، ويلٌ له».
* «إنَّ أبغضَ الخلقِ إلى الله ثلاثة: الرّجلُ يُكثر النّوم بالنّهار ولم يُصَلِّ من اللّيل شيئاً، والرّجلُ يُكثر الأكلَ ولا يسمِّي اللهَ على طعامِه ولا يَحْمَده، والرّجلُ يُكثر الضَّحكَ من غير عَجَبٍ».

أمير المؤمنين
عليه السلام:
* قال أمير المؤمنين في كلامٍ له عن رسول الله صلّى الله عليهما وآلهما:
«..وكانَ إذا فَرِحَ غضَّ طَرْفَه، جُلُّ ضَحِكِه التّبسُّم، يفترُّ عن مثلِ حبّة الغَمام».
* «إنَّ الزّاهدين في الدُّنيا تبكي قلوبُهم وإنْ ضحكوا، ويشتدُّ حزنُهم وإنْ فرحوا».
* «كثرةُ الضَّحك تُوحِشُ الجليسَ وتُشِينُ الرَّئيس».
* «كان ضحكُ النّبيِّ صلّى الله عليه وآله التّبسُّم..».
* في صفةِ المؤمن: «إنْ ضَحِكَ فلا يعلو صوتُه سَمْعَه».
* «وقِّروا أنفسكم عن الفكاهاتِ، ومَضاحِكِ الحكايات، ومحالِّ التّرّهات».

 الإمام الباقر عليه السلام:
* «تَبَسُّمُ الرَّجُلِ في وجه أخيه حَسَنة، وصَرْفُ القذى عنه حسنة».
* «إذا قَهْقَهْتَ فقُل حين تَفْرَغ: أللّهمّ لا تَمْقُتْنِي».

 الإمام الصّادق عليه السلام:
* «كَم ممَّن كَثُر ضَحِكُه لاعباً، يكثرُ يومَ القيامة بكاؤه. وكَم ممَّن كَثُر بكاؤه على ذنبِه خائفاً، يَكثُر يوم القيامة في الجنّة سرورُه وضَحِكُه».
* «ثلاث فيهنَّ المقتُ من الله عزَّ وجلَّ: نومٌ مِن غيرِ سَهَر، وضَحِكٌ مِن غيرِ عَجَب، وأكلٌ على الشَّبع».
* «كان في المدينة رجلٌ بطَّالٌ يُضحِكُ النّاس، فقال: قد أعياني هذا الرَّجل أن أُضْحِكَهُ -يعني عليّ بن الحسين عليهما السلام- قال: فمرَّ عليه السلام وخلفَه مولَيان له، فجاء الرَّجلُ حتّى انتزعَ رداءَه عليه السلام من رقبتِه، ثمّ مضى فلم يلتفت إليه عليٌّ عليه السلام، فاتّبعوه وأخذوا الرّداءَ منه، فجاؤوا به فطرحوه عليه، فقال عليه السلام لهم: مَن هذا؟ فقالوا: هذا رجلٌ بطَّالٌ يُضحِكُ أهلَ المدينة، فقال: قولوا له: إنَّ للهِ يوماً يَخسرُ فيه المُبطلون».
 
وقال العلماء
[أصلُ المُزاح] مذمومٌ منهيٌّ عنه، وسبَبُه إمّا خفّةٌ في النّفس، فيكون من رذائل القوّةِ الغضبيّة، أو مَيْلُ النّفس وشهوتها إليه، أو تطييبُ خاطرِ بعض أهل الدُّنيا طمعاً في مالِهم، فيكون من رذائلِ القوّة الشَّهويّة. وسببُ الذّمِّ فيه أنّه يُسقِط المهابةَ والوقار، وربّما أدّى إلى التّباغض والوحشة والضّغينة، وربّما انجرّ إلى الهزل والاستهزاء، وأدخل صاحبَه في جملةِ المُستَهزأ بهم، وربّما صار باعثاً لظهور العداوة، وربّما جرّ إلى اللّعب.ومن مفاسد المزاح أنّه سببٌ للضّحك، وهو منهيٌّ عنه. قال الله تعالى: ﴿فليَضحَكوا قليلاً وليَبكُوا كثيراً..التوبة:82. وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «لو تعلمون ما أَعلم لبكيتُم كثيراً ولضَحِكتُم قليلاً»، وهو يدلّ على أنَّ الضّحك علامةُ الغفلة عن الآخرة. ثمّ المذموم من الضّحك هو القَهقَهة. والتّبسُّم الذي ينكشف فيه السِّنّ ولا يُسمَع الصَّوتُ ليس مذموماً، بل محمودٌ لِفعل النّبيّ صلّى الله عليه وآله.(جامع السّعادات، النّراقي - بتصرّف)
 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ أسبوع

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ أسبوع

إصدارات عربية

نفحات