الملف

الملف

11/04/2013

الصلاة الأولى

الصّلاة الأولى

علّمَها جبرئيلُ عليه السلام

رَكعتان، دونَ تحديدِ ما يُقرأ فيهما


جاءت هذه الصّلاة، الأولى من صلواتٍ أربع ليومِ الجمعة، كما رواها السّيّد ابن طاوس في (جمال الأسبوع)، فقال:

«حدّث محمّد بن هارون التّلعكبريّ، قال: أخبرنا محمّد بن بشير، قال: حدّثنا عليّ بن حبشي، قال: حدّثنا العبّاس بن

محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر،

عن أبي عبد اللهعليه السلامقال: كانت لأمّي فاطمة عليها السلامرَكعتان تُصلِّيهما، علَّمَها جبرئيل عليه السلام،فإذا سلَّمَتْ سَبَّحَتِ التّسبيحَ وهو:

سُبْحانَ ذِي العِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ، سُبْحانَ ذِي الجَلالِ الباذِخِ العَظِيمِ، سُبْحانَ ذِي المُلْكِ الفاخِرِ القَدِيمِ، سُبْحانَ مَن لَبِسَ البَهْجَةَ وَالجَمالَ، سُبْحانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَالوَقارِ، سُبْحانَ مَنْ يَرى أَثَرَ النَّملِ فِي الصَّفا
[الصّخرة الملساء]،سبحانَ مَن يَرَى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الهَواءِ، سبحانَ مَن هو هكذا، ولا هكذا غيرُه».أضافَ السّيّدُ ابنُ طاوس: «وقد رُوي أنّه يقولُ تسبيحَها المنقول بعقبِ كلِّ فريضة، ثمّ يُصلّي على النّبيّ وآله عليه السلام مائةَ مرّة». انتهى.

توضيحات

الأوّل:
تقدّمَ ذِكرُ التّسبيحِ الذي ورد بعدَ هذه الصّلاة، في الأدعية -في الملف السّابق في عدد جُمادى الأولى- لأنّه رُوي -كتسبيح- مستقلّاً دون اقترانه بهذه الصّلاة، وهو هنا جزءٌ من عملٍ هو الصّلاة، وهذا التّسبيح.
الثّاني:
نبّه السّيّدُ ابنُ طاوس بالعبارات الأخيرة، إلى روايةٍ ثانية حولَ هذه الصّلاة، وردَ فيها -بدلاً من التّسبيح المتقدّم- أن يُؤتى بتسبيحِ الزّهراء عليها السلام، المعروف الذي يُستَحبّ عقيبَ كلِّ صلاة، ثمّ يُؤتى بالصّلاة على النّبيّ وآله مائة مرّة. وقد أورد المحدّث القمّيّ في (مفاتيح الجنان،المعرّب ص 95) هذه العبارات الأخيرة للسّيّد هكذا: «قال السّيّد: ورُوِيَ أَنَّهُ يُسبِّحُ بعدَ الصّلاة تسبيحَها المنقولَ عقيبَ كُلِّ فَريضَة، ثمَّ يُصلِّي على محمّدٍ وآلِ مُحَمَّد مائة مَرَّة». ويأتي عن الشّهيد الثّاني قولُه: «وكِلاهما مَرويّ»، وعليه فنكون أمام عملَين؛ أحدهما: صلاة ركعتَين يُؤتى بعدَهما بتسبيح «ذي العزِّ الشّامخ»، والثّاني: صلاة ركعتَين، يُؤتى بعدَهما بتسبيحِ الزّهراء عليها السلام المعروف، ثمّ بمائة مرّة «أللّهمّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّد».

الثّالث:أوردَ العلّامة المجلسيّ (البحار: ج 88، ص 181)هذه الصّلاةَ المتقدّمة نقلاً عن السّيّد في (جمال الأسبوع)، ثمّ قال: «بيان: "قال الجوهريّ": نافَ الشّيءُ ينوفُ، أي طالَ وارتفعَ ذِكرُه، وأنافَ على الشّيء، أي أَشرفَ. وقال [الجوهريّ]:البَذْخُ: الكِبْر، وقد بَذِخَ –بالكسر- وتبذَّخ، أي تكبَّرَ وعَلا، وشرفٌ باذخ، أي عالٍ. انتهى. والفاخرُ والفَخر، أي الصّفاتُ الكماليّةُ التي يُفتخَرُ بها..».

الرّابع
:
أوردَ الشّيخُ الطّوسيّ صلاةً باسمِها عليها السلام، تشتركُ مع هذه الصّلاة في أنّ كلّاً منهما رَكعتان، وتشتركان في التّسبيح المتقدّم: «سبحانَ ذي العزِّ الشّامخ»، إلّا أنّ الصّلاةَ الثّانية تختلفُ كلّيّاًكما سيأتي مباشرة.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

18/04/2013

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات