مراقبات

مراقبات

02/08/2013

شهر شوّال


شهر شوّال

ليلةُ الفطر، لاستدراكِ ما فات

ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ


أبرز المناسبات:

* عيد الفطر السّعيد.

* شهادة الإمام الصّادق عليه السلام.

أبرز الأعمال:

* إحياء ليلة عيد الفطر.

* أعمال يوم الفطر.

 

ممّا جاء في خطبة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الفطر، بعد صلاة العيد: «الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، لا نُشْرِكُ بِالله شيئاً وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَليّاً ".." أَلَا وَإِنَّ الآخرةَ قَدْ رَحَلَتْ فَأَقْبَلَتْ وَأَشْرَفَتْ وَآذَنَتْ بِاطِّلاع، أَلا وَإِنَّ المِضْمارَ اليَوْمَ وَالسِّباقَ غَداً، أَلا وَإِنَّ السُّبْقَةَ الجَنَّة وَالغايَةَ النَّارُ، أَلا أَفَلا تائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ يَوْمِ مَنِيَّتِهِ، أَلا عامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ وَفَقْرِهِ؟! جَعَلَنا الله وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَخافُهُ وَيَرْجُو ثَوابَهُ. أَلا إِنَّ هذا اليَوْمَ يَوْمٌ جَعَلَهُ الله لَكُمْ عِيداً وَجَعَلَكُمْ لَهُ أهْلاً، فَاذْكُرُوا الله يَذْكُرْكُمْ وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ، وَأَدُّوا فِطْرَتَكُمْ فَإِنَّها سُنَّةُ نِبِيِّكُمْ وَفَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ، فَلْيُؤَدِّها كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ عِيالِهِ كُلِّهِمْ..».

ليلة الفطر

(المراقبات): «ثمّ إنّ أمرَ عبادةِ هذه اللّيلة عظيمٌ جدّاً، لِمَا رُويَ عن الإمام السّجاد عليه السلام أنّه كان يُوصي أولادَه في حقِّ هذه اللّيلة، ويقول: «ليس بدون اللّيلة»، يريدُ ليلةَ القدر. وهذا نصٌّ منه عليه السّلام بأنّ ليلةَ الفطر ليست دون ليلة القدر [منزلةً]، فيلزم على العامل أنْ يزيد جِدُّه في هذه اللّيلة على ليلة القدر، لأنّها جَمَعَت مع شَرَفِها أنّها وقتُ الجزاء وآخرُ العمل..».

أعمال ليلة الفطر

1- الإحياء: عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «من أحْيا ليلة العيد لم يَمُت قلبُه يومَ تموتُ القلوب».

2- الغسل في أوّل اللّيل وآخره:  يستحبّ الغسل في هذه اللّيلة بعد غروب الشّمس، ويأتي بغسل آخَر في آخِر اللّيل، قالَ الشَّيخ الطُّوسي في (مصباح المتهجّد): «اِغتسِل في آخر اللّيل، واجلس في مُصلّاك إلى طلوع الفَجر».

3- أذكار السّجود: يرفع يدَيه إلى السّماء إذا فرغ من فريضة المغرب ونافلته، ويقول: «يا ذا المَنِّ وَالطَّوْلِ، يا ذا الجُودِ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَناصِرَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَحْصَيْتَهُ وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتابٍ مُبِينٍ».

ثمّ يسجد ويَقول في سجوده مائةَ مرّة: «أتُوبُ إِلى اللهِ». ثمّ يسأل الله تَعالى ما يشاء.

وعَلى رواية أخرى يسجد بَعد صلاة المغرب، ويَقول: «يا ذا الحَوْلِ، يا ذا الطَّوْلِ، يا مُصْطَفِياً مُحَمَّداً وَناصِرَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَنَسِيتُهُ أَنا، وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتابٍ مُبِينٍ»، ثمّ يقول مائةَ مرّة: «أَتُوبُ إِلى اللهِ».

4- التّكبير: عقيب أربع صلوات: المغرب والعشاء الآخرة وصلاة الفجر وصلاة العيد، يقول: «اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلهَ إِلَّا الله، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ، الحَمْدُ للهِ عَلى ما هَدانا، وَلهُ الشُّكْرُ عَلى ما أَوْلانا».

5- زيارة الإمام الحسين عليه السلام:  لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في هذا اليوم فضلٌ عظيم. (مفاتيح الجنان، زيارة الإمام الحسين عليه السلام في عيدَي الفطر والأضحى)

6- الدّعاء: أن يدعو عَشر مرات بالدُّعاء: «يا دائِمَ الفَضْلِ على البَرِيّة، يا باسِطَ اليدَيْن بالعَطِيّة، يا صاحبَ المواهِبِ السَّنِيّة، صلِّ على محمّدٍ وآله خيرِ الورَى سَجِيّة، واغفِر لنا يا ذا العُلى في هذه العَشِيّة».

7- الصلوات:

* الأولى: ركعتان، يقرأ في الأولى بَعد (الحَمد) سورةَ التَّوحيد ألف مرّة، ويقرأها في الثّانِيَة مرّة واحدة، ويسجد بعد السَّلام فيقول: أَتُوبُ إِلى اللهِ. ثمّ يَقول: يا ذا المَنِّ وَالجُودِ، يا ذا المَنِّ وَالطَّوْلِ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا، ويسأل حاجتَه.

وَرُوي أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام كانَ يصلّيها كما ذُكر، فإذا رَفع رأسَه يَقول: «والَّذي نَفْسي بيده، لا يفعلُها أحدٌ يسألُ الله تَعالى شيئاً إلَّا أعطاه، ولو أتاه مِن الذُّنوب عددَ رمل الصّحراء غفر اللهُ لَه».

وأورد الشّيخ الطّوسيّ والسيّد ابن طاوس دعاءً بعد هذه الصّلاة أوّله: «يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ يا رحمنُ..». (مفاتيح الجنان، أعمال اللّيلة الأولى من شوّال)

* وفي رواية أُخرى تُقرأ سورة التّوحيد مائة مرّة في الرّكعة الأولى عوضَ الألف مرّة، ولكن على هذه الرّواية تؤدّى هذه الصّلاة بعد فريضة المغرب ونافلته.

 

* الثّانية: عن رسول صلّى الله عليه وآله: «مَن صلّى ليلة العيد ستّ ركعات، يقرأ في كلّ ركعة خمس مرّات (قل هو الله أحد)، إلّا شُفِّع في أهل بيتِه كلِّهم، وإنْ كانوا قد وَجبت لهم النّار».

 

* الثّالثة: أربع عشرة ركعة، يقرأ في كُلِّ ركعة (الحَمد)، وآية (الكرسيّ)، وثلاث مرّات سورة (قل هُوَ الله أحد) ليكون لَهُ بكلِّ ركعة عبادة أربعين سنة، وعبادة كُلّ مَن صام وصَلّى في هذا الشّهر.

 

* الرّابعة: في حديثٍ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال: «مَن صلّى ليلة عيد الفِطر عشر ركعات بـ (الحمد) مرّة و(الإخلاص) عشر مرّات، ويقول مكان تسبيح الرُّكوع والسُّجود: سبحانَ الله والحمدُ لله ولا إله إلَّا اللهُ واللهُ أكبر، ويسلِّم بين كل ركعتَين ويستغفر الله ألف مرّة بعد الفراغ، ويقول في سجدة الشُّكر: يا حيُّ يا قَيُّومُ، يا ذا الجَلالِ والإكرامِ، يا رحمنَ الدُّنيا والآخرة ورحيمَهما، يا أرحمَ الرّاحمين، يا إلهَ الأوَّلين والآخِرين، اِغفرْ لي ذُنوبي وتقبَّل صَوْمي وصلاتي. لم يَرفع رأسَه من السُّجود حتّى يغفرَ له، ويتقبَّل منه صومه، ويتجاوز عن ذُنوبه».

 

يوم الفطر

 

(المراقبات): «من الأهمّ التّوسّل والاستشفاع من حامي اليوم وخَفيرِه، أوّل الطّليعة، والمبالغة في ذلك بقدرِ خَطَرِ أمر اليوم؛ فإنّ خطرَه بقدر جميع أوقاتِه وحالاته من شهر رمضان، لأنّه وقتُ ظهور الثّمرة، وإعطاء الجوائز، وكشف الحجاب عن وجه القبول والرّدّ، والرّضا والسّخط، والقُرب والبُعد، والسّعادة والشّقاوة. يُمكن للعبد السّعيد أن يحسّن أدبَه في حضور هذا المقام، ويعالج كلّ ما احتَطَب على نفسه في أيّام شهره ولياليه من الذّنوب، وأن يصلح كلّ ما ضيّعه من المكارم الإلهيّة والألطاف الربّانيّة، والمراحم الرّحيميّة والرّحمانيّة.

وبالجملة، يُمكن أنْ يَتدارك بلطف أدب السّاعة كلّ ما قصّر فيه من مهامّ شهر رمضان، ويبدّل سيّئاتِه بأضعافِها من الحسنات، ويَصِل إلى رفيع الدّرجات».

أعمال يوم الفطر

 

1- التَّكبير: بَعد صلاة الصّبح وبَعد صلاة العيد بالتّكبيرات الّتي وردت في ليلة العيد بعد الفريضة.

 

2- زكاة الفطرة: إخراج زكاة الفطرة على التّفصيل المُبيّن في الكُتب الفقهيّة، وهي مِن الواجبات المؤكَّدة، وهِيَ شرطٌ في قَبول صيام شَهر رَمَضان، وأمانٌ من الموت إلى السَّنة القابلة.

 

3- الغُسل: ووقته مِن الفَجر إلى حين أداء صلاة العيد، فإذا هممْتَ بذلِكَ فقل: «أللَّهُمَّ إِيْماناً بِكَ وَتَصْدِيقاً بِكِتابِكَ وَاتِّباعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ».

ثمّ سَمِّ باسم الله واغتسل، فإذا فرغتَ مِن الغسل، فقل: «أللَّهمَّ اجْعَلْهُ كُفَّارَةً لِذُنُوبِي، وَطَهِّرْ دِيْنِي. أللَّهمَّ أذْهِبْ عَنِّيَ الدَّنَسَ».

ويستحبّ كذلك تحسينُ الثّياب واستعمال الطِّيب، والإصحار في غير مكّة المكرّمة، أي أداء صلاة العيد خارج المدينة تحت السّماء.

 

4- الإفطار: أوّل النَّهار قَبلَ صلاة العيد، والأفضل أن يفطر عَلى التَّمر أو عَلى شَيءٍ مِن الحلوى. وقالَ الشَّيخ المفيد: يُستَحبّ أن يَبتلع شيئاً مِن تربة الحسين عليه السلام، فإنَّها شفاءٌ من كلِّ داء. قال أحدهم للإمام الكاظم عليه السلام: إنّي أفطرتُ يوم الفطر على طِينٍ [تربة الإمام الحسين عليه السلام] وتَمْر، فقال له الإمام عليه السلام: «جَمَعْتَ بَركةً وسُنَّة».

 

5- دعاء وصلاة العيد:

* دعاء قبل الخروج لصلاة العيد: وهو ما رواه أبو حمزة الثُّمالي عَن الإمام الباقر عليه السلام، قالَ: «اُدعُ في العيدَين والجمعة إذا تهيَّأت للخروج بهذا الدُّعاء:

أللَّهُمَّ مَنْ تَهيَّأَ فِي هذا اليَوْمِ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَعطاياهُ، فَإِنَّ إِلَيْكَ يا سَيِّدِي تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي وَإِعْدادِي وَاسْتِعْدادِي رَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ وَنَوافِلِكَ وَفَواضِلِكَ وَفَضائِلِكَ وَعَطاياكَ، وَقَدْ غَدَوْتُ إِلى عِيْدٍ مِنْ أَعْيادِ اُمَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ الله عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ، وَلَمْ أَفِدْ إِلَيْكَ اليَوْمَ بِعَمَلٍ صالِحٍ أَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ، وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوقٍ أَمَّلتُه، وَلكِنْ أَتَيْتُكَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبِي وَإِساءَتِي إِلى نَفْسِي، فَيا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ، إِغْفِرْ لِيَ العَظِيمَ مِنْ ذُنُوبِي، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ العِظامَ إِلَّا أَنْتَ، يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ».

 

* صلاة العيد: وهِيَ ركعتان، تقرأ في الأوّلى (الحَمد) وسورة (الأعَلى)، وتُكبّر بَعد القراءة خمس تكبيرات، وتقنت بَعد كُلّ تكبيرة، فتقول:

أللَّهُمَّ أَهْلَ الكَبْرِياءِ وَالعَظَمَةِ، وَأَهْلَ الجُودِ وَالجَبَرُوتِ، وَأَهْلَ العَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَأَهْلَ التَّقوى وَالمَغْفِرَةِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذا اليَوْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمِينَ عِيْداً، وَلِمُحَمَّدٍ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَمَزِيداً، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، وَأَنْ تُدْخِلَنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيْهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُخْرِجَنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ. أللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما سَأَلَكَ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِمّا اسْتَعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ.

ثمّ تكبّر السّادِسَة وتركع وتسجد، ثمّ تنهض للرّكعة الثّانِيَة فتقرأ فيها بَعد (الحَمد) سورةَ (الشَّمس)، ثمّ تكبّر أربع تكبيرات، تقنت بَعد كُلّ تكبيرة، وتقرأ في القنوت ما مرّ، فإذا فرغت كبّرت الخامِسَة فركعتَ وأتممتَ الصَّلاة، وسبّحت بَعد الصلاة تسبيح الزهراء عليها السلام.

 

6- زيارة الإمام الحسين عليه السلام: (مفاتيح الجنان، زيارات الإمام المخصوصة)

 

7- الدُّعاء

أ) أن تدعو بَعد فريضة الصُّبح بالدُّعاء الذي ورد في كتاب (الإقبال) وأوّله: «أللَّهُمَّ إنِّي تَوَجَّهتُ إليكَ بِمُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله أَمامي..». [انظر: باب «لولا دعاؤكم» من هذا العدد]

ب) قراءة دعاء النُّدبة: قالَ السيّد ابن طاوس قدّس سرّه: «أُسجد إذا فرغت مِن الدُّعاء، فقل: أَعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ حَرُّها لا يُطْفأ، وَجَدِيدُها لا يَبْلى، وَعَطْشانُها لا يَرْوى.

ثمّ ضع خدَّك الأيمن عَلى الأَرْض وَقُلْ: إِلهِي لا تُقَلِّبْ وَجْهِي فِي النَّارِ بَعْدَ سُجُودِي وَتَعْفِيرِي لَكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ المَنُّ عَلَيَّ.

ثمّ ضع خدَّك الأيسر عَلى الأَرْض وَقُلْ: ارْحَمْ مَنْ أَساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ.

ثمّ عد إلى السجود وَقُلْ: إِنْ كُنْتُ بِئْسَ العَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ، فَلْيَحْسُنِ العَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يا كَرِيمُ. ثمّ قل: العَفْوَ العَفْوَ. مائةَ مرّة».

ج) الدّعاء السّادس والأربعون من أدعية الصّحيفة السّجّاديّة، وأوّله: «يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لَا يَرْحَمُه الْعِبَادُ..».

 

اليوم الخامس والعشرون

 

في الخامس والعشرين من شوّال سنة 148هجريّة كانت شهادة الإمام جعفر بن مُحَمَّد الصّادق عليهما السلام، ودُفن في البقيع بالمدينة المنوّرة، وكانَ سَبَب شهادته سمّاً دَسَّه له المنصور الدّوانيقيّ العباسيّ.

قال صاحب الجواهر رضوان الله عليه: «..وكذا تُستَحبّ زيارة الأئمّة عليهم السلام بالبقيع إجماعاً أو ضرورةً من المذهب أو الدِّين، مضافاً إلى النّصوص المتواترة ".." عن العسكريّ عليه السلام: مَن زار جعفراً وأباه، لم (يَشْتَكِ عينَه)، ولم يُصِبْه سقمٌ، ولم يَمُت مُبتَلى..». وعن الإمام الصّادق عليه السلام: «مَن زارَني غُفِرَتْ لَه ذنوبُه، ولم يَمُت فقيراً».

ويُمكن أن يزار الإمام الصّادق عليه السلام في هذا اليوم بالزّيارة الجامعة، أو بزيارة أمين الله.

 

اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/08/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات