فرائد

فرائد

05/08/2013

عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّير


 

عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّير

عن أبي حمزة الثّماليّ، قال: كنتُ مع عليّ بن الحسين [الإمام السّجّاد] عليه السلام، فانتشرتِ العصافير وصوَّتت، فقال: يا أبا حمزة، أتدري ما تقول؟ قلتُ: لا، قال: تُقدِّسُ ربَّها وتسألُ قُوتَ يومها، ثمّ قال: يا أبا حمزة، عُلِّمنا منطقَ الطَّير، وأُوتينا من كلِّ شيءٍ.

(الصفّار، بصائر الدّرجات)

أفضلُ ما يُتَخَتَّمُ به

روى الشّيخ [الطّوسيّ] في [الحديث] القويّ، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: أُحِبُّ لكلِّ مؤمنٍ أن يَتَختَّمَ بخمسةِ خواتيم، الياقوتُ وهو أفخرُها، وبالعقيقِ وهو أخلَصُها للهِ ولنا، وبالفَيروزج وهو نزهةُ النّاظرين من المؤمنين والمؤمنات، وهو يقوِّي البصر ويوسِّع الصّدور ويزيدُ في قوّة القلب، وبالحديد الصّينيّ وما أحبُّ التّختُّم به، ولا أكرهُ لبسَه عند لقاء أهل الشَّرّ ليُطفئ شرَّهُم، وأحبُّ اتِّخاذه فإنَّه يشرِّدُ المَرَدة من الجنّ، وما يُظهرُه الله من الذّكوات البيض (أي المُسمَّى بِدُرِّ النّجف بالغريَّين).

قلت يا مولاي وما فيه من الفضل؟ قال: مَن تختَّم به ويَنظر إليه، كَتب اللهُ له بكلِّ نظرةٍ زَوْرة، أجرُها أجرُ النّبيّين والصّالحين، ولولا رحمةُ الله لِشيعتِنا لَبَلَغ الفصّ منه ما لا يوجَد بالثّمن، ولكنَّ الله رخَّصَه عليهم لِيَتَختَّم به غنيُّهم وفقيرُهم.

(المجلسيّ الأوّل، روضة المتّقين)

أَرَقُّ أسلوبٍ وأجملُه

قولُه تعالى: ﴿و وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ  البقرة:186، أحسنُ بيانٍ لِما اشتَمَل عليه من المضمون، وأرقُّ أسلوب وأجملُه:

1-    فقد وضع أساسه على التّكلّم وحده دون الغَيبة ونحوها، وفيه دلالةٌ على كمال العناية بالأمر.

2-    ثمّ قوله: ﴿..عبادي.. -ولم يقُل: النّاس وما أشبهه- يزيد في هذه العناية.

3-    ثمّ حذف الواسطة في الجواب حيث قال: ﴿..فإنّي قَريبٌ.. ولم يقل: فقل إنّه قريب.

4-    ثمّ التّأكيد بـ «إنَّ».

5-     ثمّ الإتيان بالصّفة دون الفعل الدّالّ على القُرب، ليدلَّ على ثبوت القُرب ودوامه.

6-    ثمّ الدّلالة على تجدُّد الإجابة واستمرارها، حيث أتى بالفعل المضارع الدّالّ عليهما.

7-  ثمّ تقييده الجواب، أعني قوله: ﴿..أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ.. بقوله: ﴿..إذا دَعان..، وهذا القَيد لا يزيد على قوله: ﴿..دعوة الدّاع.. المقيّد به شيئاً بل هو عينه، وفيه دلالة على أنَّ دعوة الدّاع مُجابة من غير شرطٍ وقيدٍ، كقوله تعالى: ﴿..ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ.. غافر:60.

 فهذه سبع نكات في الآية تُنبئ بالاهتمام في أمر استجابة الدّعاء والعناية بها، مع كون الآية قد كرَّر فيها –على إيجازها- ضمير المتكلِّم سبع مرّات، وهي الآية الوحيدة في القرآن على هذا الوصف.

(السّيّد الطّباطبائيّ، الميزان في تفسير القرآن)

 

فلا تَشْكُني إلى خلقي

 

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «أوْحى اللهُ إلى أخي العُزَير: يا عُزَير! إنْ أصابَتْكَ مصيبةٌ فلا تَشْكُني إلى خَلْقي، فقد أصابَني منك مصائبَ كثيرةً ولم أَشْكُكَ إلى ملائكتي.

يا عُزير! اعصِني بقدر طاقتِك على عذابي، وسَلْني حوائجَك على مقدار عملِك، ولا تأمَنْ مَكري حتّى تدخلَ جنَّتي، فاهتزَّ عُزير يَبكي، فأوْحى اللهُ إليه: لا تبكِ يا عُزَير! فإنْ عصَيْتَني بجهلك غفرتُ لك بحلمي، لأنّي حليمٌ لا أَعجل بالعقوبة على عبادي، وأنا أرحمُ الرّاحمين».

 

(المتّقي الهنديّ، كنز العمّال)

اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/08/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات