فرائد

فرائد

05/09/2013

طولُ الصّمت، وحُسنُ الخُلُق


طولُ الصّمت، وحُسنُ الخُلُق

* قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أيُّها النّاس لا تُعطوا الحكمة غير أهلها فتَظلموها، ولا تَمنعوها أهلها فتَظلموهم، ".." ولا تُراؤوا النّاس فيَحبط عملُكم، ولا تَمنعوا الموجود فيقلّ خيرُكم، أيُّها النّاس إنَّ الأشياء ثلاثة: أمرٌ استَبانَ رشدُه فاتَّبِعوه، وأمرٌ استَبانَ غَيُّه فاجتَنِبُوه، وأمرٌ اختُلِفَ عليكم فردُّوه إلى الله، أيُّها النّاس ألَا أنبِّئكُم بأمرَين خفيفٌ مؤونتهما عظيمٌ أجرهما، لم يُلْقَ الله بمثلهما: طولُ الصّمت، وحُسنُ الخُلُق.

(المجلسيّ، بحار الأنوار)

العمل الصّالح

قال قيس بن عاصم: «وفدتُ مع جماعةٍ من بني تميم إلى النّبيّ صلّى الله عليه وآله، فدخلتُ وعنده الصّلصال بن الدّلهمش، فقلت: يا نبيَّ الله عِظْنا موعظةً ننتفعُ بها، فإنَّا قومٌ نعير في البرّيّة، فقال رسولُ الله صلّى الله عليه وآله: يا قيس إنَّ مع العزِّ ذلّاً، وإنَّ مع الحياة موتاً، وإنَّ مع الدُّنيا آخرة، وإنَّ لكلِّ شيءٍ حسيباً، وعلى كلِّ شيءٍ رقيباً، وإنَّ لكلِّ حسنةٍ ثواباً، ولكلِّ سيِّئة عقاباً، ولكلِّ أجلٍ كتاباً، وإنَّه لا بدَّ لك يا قيس من قرينٍ يُدفن معك وهو حيّ، وتُدفَن معه وأنت مَيت؛ فإنْ كان كريماً أكرَمك، وإن كان لئيماً أسلمك، ثمّ لا يُحشر إلَّا معك، ولا تُبعث إلَّا معه، ولا تُسأل إلَّا عنه، فلا تجعلهُ إلَّا صالحاً، فإنَّه إنْ صَلُحَ آنسْتَ به، وإن فَسد لا تَستوحش إلَّا منه، وهو فعلُك».

(معاني الأخبار، الشّيخ الصّدوق)

 كلماتٌ من كنزٍ تحت العرش

عن أبي ذرٍّ قال: «أوصاني خليلي بسبع: أمَرَني بحبِّ المساكين والدُّنوِّ منهم، وأمَرَني أنْ أَنظرَ إلى مَن هو دُوني ولا أَنظر إلى مَن هو فوقي، وأمَرَني أن لا أسأل أحداً شيئاً، وأمَرَني أنْ أَصِلَ الرّحم وإنْ أدْبَرَت، وأمَرَني أنْ أقولَ الحقّ وإن كان مُرّاً، وأمَرَني أنْ لا أخافَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وأمَرَني أَن أُكثِرَ مِن لا حَوْلَ ولا قُوَّة إلَّا بالله، فإنَّهنّ من كنزٍ تحتَ العرش».

(الطّبقات الكبرى، محمّد بن سعد)

 

الرّاغب الأصفهانيّ

هو أبو القاسم حسين بن محمّد بن المفضّل، صاحب اللّغة العربيّة والحديث من حكماء الشّيعة الإماميّة، صاحب (مفردات القرآن) و(المحاضرات) و(الذّريعة) وغيرها. ونَقل الشّيخ البهائيّ عنه أنّه قال في تفسير قوله ﴿الحمدُ للهِ ربِّ العالمين: المدحُ والحمدُ والتّعظيم لأحد وجوهٍ أربعة: إمّا لكمالِ ذاتِه وصفاتِه، وإمّا لإحسانِه وإنعامِه، وإمّا لِطمعِ الإحسانِ والإنعامِ منه في ما يَستقبل، وإمّا للخوفِ منه مِن قهرِه وغَضبِه، فكأنّه يقول: أنا الجامعُ لكلِّ وجوهه: الأوّل، لأنّي أنا الله، والثّاني، أنا ربّ العالمين، والثّالث، أنا الرّحمن الرّحيم، والرّابع، أنا مالِك يومِ الدِّين.

(مستدرك سفينة البحار، الّشيخ عليّ النّمازيّ الشّاهروديّ)

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

05/09/2013

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات