أيّام الله

أيّام الله

03/12/2013

مناسبات شهر صفر

مناسبات شهر صفر

________ إعداد: صافي رزق ________


1 صفر

* 37 هجريّة: معركة صفّين.

* 61 هجريّة: دخول السّبايا إلى الشّام.

2 صفر/ 121 هجريّة

شهادة زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السّلام

3 صفر/ 57 هجريّة

ولادة الإمام محمّد الباقر عليه السّلام. (على رواية)

5 صفر/ 61 هجريّة

شهادة رقيّة بنت الإمام الحسين عليهما السّلام في الشّام.

7 صفر

* 50 هجريّة: شهادة الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام. (على رواية)

* 128 هجريّة: ولادة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.

17 صفر/ 203 هجريّة

شهادة الإمام عليّ الرّضا عليه السّلام. (على رواية)

20 صفر

أربعون سيّد الشّهداء عليه السّلام.

26 صفر / 11 هجريّة

تجهيز جيش أسامة، وعصيان جماعة من قريش أوامر رسول الله صلّى الله عليه وآله للالتحاق بالجيش.

28 صفر

* 11 هجريّة: وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله.

* 50 هجريّة: شهادة الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام.

 


أبرز مناسبات شهر صفر

O الفجيعة الأعظم بوفاة النّبيّ صلّى الله عليه وآله.

 O شهادة الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام. O أربعون الإمام الحسين عليه السّلام.

  O دخول موكب السّبايا إلى الشّام وفيهم الإمام السّجّاد والإمام الباقر والسّيّدة زينب عليهم السّلام.

O ولادة الإمام الكاظم عليه السّلام.

بعد تقديمِ فهرس بتواريخِ مناسبات الشّهر الهجريّ، تُقدِّم «شعائر» مختصَراً حول أبرزها، كمدخلٍ إلى حُسن التّفاعل مع المناسبات المباركة، مع الحرص على عناية خاصّة بأيّام المعصومين عليهم السلام.

اليوم الثّامن والعشرون، وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله

* أمير المؤمنين عليه السّلام: «فَتَأَسَّ بِنَبِيِّكَ الأَطْيَبِ الأَطْهَرِ صلّى الله عليه وآله، فَإِنَّ فِيه أُسْوَةً لِمَنْ تَأَسَّى وعَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى -وأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى الله الْمُتَأَسِّي بِنَبِيِّه والْمُقْتَصُّ لأَثَرِه- قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْماً ولَمْ يُعِرْهَا طَرْفاً، أَهْضَمُ أَهْلِ الدُّنْيَا كَشْحاً وأَخْمَصُهُمْ مِنَ الدُّنْيَا بَطْناً، عُرِضَتْ عَلَيْه الدُّنْيَا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، وعَلِمَ أَنَّ الله سُبْحَانَه أَبْغَضَ شَيْئاً فَأَبْغَضَه، وحَقَّرَ شَيْئاً فَحَقَّرَه وصَغَّرَ شَيْئاً فَصَغَّرَه، ولَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلَّا حُبُّنَا مَا أَبْغَضَ اللهُ ورَسُولُه، وتَعْظِيمُنَا مَا صَغَّرَ اللهُ ورَسُولُه لَكَفَى بِه شِقَاقاً للهِ ومُحَادَّةً عَنْ أَمْرِ الله. ولَقَدْ كَانَ صلّى الله عليه وآله يَأْكُلُ عَلَى الأَرْضِ، ويَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ، ويَخْصِفُ بِيَدِه نَعْلَه، ويَرْقَعُ بِيَدِه ثَوْبَه، ويَرْكَبُ الْحِمَارَ الْعَارِيَ ويُرْدِفُ خَلْفَه، ويَكُونُ السِّتْرُ عَلَى بَابِ بَيْتِه فَتَكُونُ فِيه التَّصَاوِيرُ فَيَقُولُ يَا فُلَانَةُ -لإِحْدَى أَزْوَاجِه- غَيِّبِيه عَنِّي فَإِنِّي إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْه ذَكَرْتُ الدُّنْيَا وزَخَارِفَهَا. فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِه، وأَمَاتَ ذِكْرَهَا مِنْ نَفْسِه، وأَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِه لِكَيْلا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً، ولَا يَعْتَقِدَهَا قَرَاراً، ولَا يَرْجُوَ فِيهَا مُقَاماً. فَأَخْرَجَهَا مِنَ النَّفْسِ وأَشْخَصَهَا عَنِ الْقَلْبِ وغَيَّبَهَا عَنِ الْبَصَرِ..».

(نهج البلاغة)

اليوم الثّامن والعشرون، شهادةُ الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام

* من دعاء الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام في قنوته: «يا مَن بسلطانه ينتصرُ المظلومُ، وبعونه يعتصمُ المكلومُ، سبقتْ مشيّتُك، وتمّتْ كلمتُك، وأنت على كلّ شيءٍ قديرٌ وبما تُمضيه خبيرٌ. يا حاضرَ كلِّ غيبٍ، ويا عالمَ كلِّ سرٍّ، وملجأَ كلِّ مضطرّ، ضلّتْ فيك الفُهومُ، وتقطّعتْ دونك العلومُ، وأنت اللهُ الحيُّ القيّومُ، الدّائمُ الدّيموم. قد ترى ما أنتَ به عليمٌ، وفيه حكيمٌ، وعنه حليمٌ، وأنت بالتّناصُرِ على كشفِهِ والعَونِ على كَفِّه غيرُ ضائقٍ، وإليك مرجِعُ كلِّ أمرٍ كما عن مشيئتك مصدرُه. وقد أبنتَ عن عقود كلّ قوم، وأخفيتَ سرائرَ آخَرين، وأمضيْتَ ما قَضيْتَ، وأخّرتَ ما لا فوتَ عليك فيه، وحمّلْتَ العقولَ ما تحمّلَتْ في غيبِك، لِيَهلكَ مَن هَلَكَ عن بيّنة، ويَحيَى مَن حيَّ عن بيّنة، وأنّك أنت السّميعُ العليمُ، الأحدُ البصيرُ..».

(مهج الدّعوات، ابن طاوس)

** من خطبةٍ له في حياة أبيه عليهما السّلام: «نحن الذّرّيّةُ من آدمَ، والأسرةُ من نوحٍ، والصّفوةُ من إبراهيم، والسُّلالةُ من إسماعيل، وآلٌ [والآلُ] من محمّد صلّى الله عليه وآله. نحنُ فيكُم كالسّماءِ المرفوعة، والأرضِ المَدحوّة، والشّمسِ الضّاحية، وكالشّجرةِ الزّيتونة، لا شرقيّةٍ ولا غربيّةٍ الّتي بُورك زيتُها. النّبيُّ أصلُها، وعليٌّ فرعُها، ونحن واللهِ ثمرةُ تلك الشّجرة، فمَن تعلّقَ بغصنٍ من أغصانها نجا، ومَن تخلّف عنها فإلى النّار هوى».

(العدد القويّة، عليّ بن يوسف الحلّي)

   

اليوم العشرون، أربعون سيّد الشُّهداء

* قال القاسم بن يوسف يرثي الإمام الحسين عليه السّلام:

سلّمْ على قبرِ الحسينِ وقُلْ له                   صلّى الإلهُ عليكَ مِن قبرِ

وسقاكَ صوبَ الغادياتِ ولا                     زالتْ عليك روائحٌ تَسري

يا ابنَ النّبيِّ وخيرَ أُمَّتِه                         بعدَ النّبيّ مَقالُ ذي خَبَرِ

أصبحتَ مغترباً بمختلفٍ                       للرّامساتِ وواكفِ القَطرِ

ونأيتَ عن دار الأحبّة واسـ                    توطنْتَ دارَ البُعدِ والقَفْرِ

بل جنّةَ الفردوسِ يسكنُها                     جارُ النّبيّ ورهطُه الزُّهرِ

(الأوراق، محمّد بن يحيى الصّوليّ)

 

اليوم الأوّل، دخول موكب السّبايا إلى الشّام

يُعتبر كلامُ مولاتنا السّيّدة زينب سلام الله عليها في مواجهة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان من أهمّ الوثائق التي تفضح مرامي الحزب الأمويّ من قتل سيّد الشّهداء صلوات الله عليه، مبيّنةً أنّ الأمر يبدأ من كونه حقداً أُمويّاً على رسول الله، وإنكاراً لنبوّته صلّى الله عليه وآله، وممّا جاء  في كلامها أمام الطّاغية الأمويّ: «..وَلا عَجَبَ مِنْ فِعْلِكَ، وَأَنّى يُرْتَجَى مُراقَبَةُ مَنْ لَفَظَ فوهُ أَكْبادَ الشُّهْداءِ، وَنَبَتَ لَحْمُهُ بِدماءِ السُّعَداءِ، وَنَصَبَ الحَرْبَ لِسَيِّدِ الأَنْبياءِ، وَجَمَعَ الأَحْزابَ، وَشَهَرَ الحِرابَ، وَهَزَّ السُّيوفَ في وَجْهِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، أَشَدُّ العَرَبِ للهِ جُحوداً، وَأَنْكَرُهُمْ لَهُ رَسولاً، وَأَظْهَرُهُمْ لَهُ عُدْواناً، وَأَعْتاهُمْ عَلى الرَّبِّ كُفْراً وَطُغْياناً. أَلا إِنَّها نَتيجَةُ خِلالِ الكُفْرِ، وَضَبٌّ يُجَرْجِرُ في الصَّدْرِ لِقَتْلى يَوْمِ بَدْرٍ، فَلا يَسْتَبْطِئُ في بُغْضِنا -أَهْلَ البَيْتِ- مَنْ كانَ نَظَرُهُ إِلَيْنا شَنَفاً وَشَنآناً وَإحَناً وَأَضْغاناً، يُظْهِرُ كُفْرَهُ بِرَسولِهِ، وَيُفْصِحُ ذَلِكَ بِلِسانِهِ، وَهُوَ يَقولُ فَرِحاً بِقَتْلِ وَلَدِهِ، وَسَبْيِ ذُرِّيَتِهِ غَيْرَ مُتَحَوِّبٍ وَلا مُسْتَعْظِمٍ:

لَأَهَلّوا وَاسْتَهَلّوا فَرَحاً                     وَلَقالوا يا يَزيدُ لا تَشَلْ..».

وتقول في موضع آخر من كلامها: «وَما اسْتِصغاري قَدْرَكَ، وَلا اسْتِعْظامي تَقْريعَكَ، تَوَهُّماً لانْتِجاعِ الخِطابِ فيكَ، بَعْدَ أَنْ تَرَكْتَ عُيونَ الـمُسْلمينَ بِهِ عَبْرى، وَصُدورَهُمْ عِنْدَ ذِكْرِهِ حَرّى، فَتِلْكَ قُلوبٌ قاسِيَةٌ، وَنُفوسٌ طاغِيَةٌ، وَأَجْسامٌ مَحْشُوَّةٌ بِسَخَطِ اللهِ وَلَعْنَةِ الرَّسولِ، قَدْ عَشَّشَ فيهِ الشَّيْطانُ وَفَرَّخَ، وَمِنْ هُناكَ مِثْلُكَ ما دَرَجَ وَنَهَضَ، فَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ لِقَتْلِ الأَتْقياءِ، وَأَسْباطِ الأَنْبياءِ، وَسَليلِ الأَوْصِياءِ، بِأَيْدي الطُّلَقاءِ الخَبيثَةِ..».

 

اليوم السّابع، ولادة الإمام الكاظم عليه السّلام

* عن يعقوب بن جعفر قال: «ذُكر عند الإمام الكاظم عليه السّلام أنّ قوماً يزعمون أنّ الله تبارك وتعالى ينزلُ إلى السّماء الدُّنيا، فقال: إنّ الله تبارك وتعالى لا يَنزل، ولا يَحتاج إلى أنْ يَنزل، إنّما منظرُه في القُرْبِ والبُعدِ سواء، لم يَبعد منه قريبٌ، ولم يَقرب منه بعيدٌ، ولم يَحْتَج بل يُحتاج إليه وهو ذو الطَّول، لا إله إلَّا هو العزيزُ الحكيمُ. أمّا قول الواصفين: إنّه تبارك وتعالى ينزل، فإنّما يقول ذلك مَن يَنسبُه إلى نقصٍ أو زيادةٍ، وكلُّ متحرِّكٍ محتاجٌ إلى مَن يُحرِّكُه أو يَتَحرَّكُ به، فظنَّ بالله الظُّنون فهَلك، فاحذروا في صفاته من أنْ تقفوا له على حدٍّ، فتَحُدّوه بنقصٍ، أو زيادةٍ، أو تحرُّكٍ، أو زوالٍ، أو نهوضٍ، أو قعودٍ، فإنّ اللهَ جلّ عن صفةِ الواصفين، ونَعْتِ النّاعتين، وتوهُّم المتوهّمين».

(التّوحيد، الصّدوق)

** عن عبد الرّحمن بن مسلم قال: «دخلتُ على الكاظم عليه السّلام، فقلت له: أيّما أفضل زيارة الحسين بن عليّ أو أمير المؤمنين عليهما السّلام، أو لفلانٍ وفلان، وسمّيت الأئمّة واحداً واحداً فقال لي: يا عبد الرَّحمن! مَن زارَ أوّلَنا فقد زار آخِرَنا، ومَن زارَ آخرَنا فقد زارَ أوّلَنا، ومَن تولّى أوّلَنا فقد تولّى آخرَنا، ومَن تولّى آخِرَنا فقد تولّى أوّلَنا، ومَن قضى حاجةً لأحدٍ من أوليائِنا فكأنّما قضاها لِأجمعِنا. يا عبد الرَّحمن! أحِبَّنا وأحبَّ مَن يحبُّنا، وأحِبّ فينا وأحبِبْ لنا، وتولَّنا وتولّ مَن يتولّانا، وأبغِض مَن يبغضُنا..».

(كامل الزّيارات، ابن قولويه)

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

05/12/2013

دوريات

نفحات