فرائد

فرائد

03/12/2013

مَن زارَهُ في بقيعِه، ثَبتتْ قدمُه على الصِّراط


 

مَن زارَهُ في بقيعِه، ثَبتتْ قدمُه على الصِّراط

قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله: «وأمّا الحسن فإنَّه ابني ووَلدي ومِنَّي، وقرَّةُ عيني وضياءُ قلبي وثمرةُ فؤادي، وهو سيِّدُ شبابِ أهلِ الجنَّة، وحجَّةُ الله على الأمَّة، أمرُهُ أمري، وقولُهُ قولي، فمَن تَبِعَهُ فإنَّه منِّي، ومَن عصاهُ فليس منِّي، وإنِّي لمَّا نظرْتُ إليه تذكَّرتُ ما يجري عليه من الذُّلِّ بعدي، فلا يزالُ الأمرُ به حتَّى يُقتل بالسُّمِّ ظُلماً وعدواناً، فعند ذلك تبكي الملائكةُ والسَّبعُ الشِّداد لِموتِه، ويَبكيهِ كلُّ شيءٍ حتَّى الطَّيرُ في جوِّ السَّماءِ، والحيتانُ في جوفِ الماء، فمَن بكاهُ، لم تَعْمَ عينُه يومَ تَعمى العيونُ، ومَن حَزِنَ عليه، لم يَحزن قلبُه يومَ تَحزنُ القلوبُ، ومَن زارَهُ في بقيعِه، ثَبتَتْ قدمُهُ على الصِّراط يومَ تَزِلُّ فيه الأقدام».

(النّمازيّ، مستدرك سفينة البحار)

 

 

آمين، ثمّ آمين، ثمّ آمين

أورد الشّيخ منتجب الدّين (ابن بابويه) في (الأربعون حديثاً) ما يلي:

«الحكاية الثّالثة: أنا [أخبرنا] السّيّدُ العالِم الصّفيّ أبو تراب المرتضى ابن الدّاعي بن القاسم الحسنيّ رضوان الله عليه: أنا المفيد عبد الرّحمن بن أحمد النّيسابوريّ، إملاءً مِن لفظِه: أنا السّيّد أبو المعالي إسماعيل بن الحسن بن محمّد الحسنيّ النّقيب بنيسابور قراءةً عليه، وأبو بكر محمّد بن عبد العزيز الحيريّ الكرامي، قالا: أخبَرَنا الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ، إجازةً: أنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي: نا [حدّثنا] عليّ بن [عبد] الصمد، لفظاً: نا يحيى بن معين: نا أبو حفص الأبّار: نا إسماعيل بن عبد الرحمن وشريك عن إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب ابن أبي ثابت، قال: لمّا بويع معاوية خَطَبَ وذَكَرَ عليّاً عليه الصّلاة والسّلام فنالَ منه (ونال من) الحسن، فقام الحسين عليه السّلام لِيَردَّ عليه، فأخذ الحسنُ عليه السّلام بيدِه فأجلسَه، ثمّ قام الحسنُ عليه السّلام وقال: أيُّها الذَّاكرُ عليّاً، أنا الحسن، وأبي عليّ، وأنت معاوية، وأبوك صَخر، وأمّي فاطمة، وأمُّك هند، وجدِّي رسولُ الله، وجدُّك حَرْب، وجدّتي خديجة، وجدّتك فتيلة. فلعن اللهُ أخملَنا ذِكراً، وألْأَمنا حَسَباً، وشرَّنا قدماً، وأقدَمَنا كُفراً ونفاقاً.

فقال طوائفُ أهلِ المسجد: آمين.

قال (الرّاوي): فقال ابن معين: وأنا أقول آمين. قال ابن عبد الصّمد: وأنا أقول آمين.

قال لنا القاضي: وأنا أقول آمين. فقولوا: آمين. وقال محمّد بن عبد الله الحافظ: وأنا أقول آمين، آمين.

قال السّيّد والحيريّ: ونحن نقول آمين، آمين، آمين.

قال الشّيخ المفيد عبد الرّحمن: وأنا أقول آمين، آمين، فإنَّ الملائكة تقول آمين.

قال السّيّد الصّفيّ: وأنا أقول آمين، أللَّهُمَّ آمين.

قال ابن بابويه: وأنا أقول آمين، ثمّ آمين، ثمّ آمين، ثمّ آمين».

 

قال سبط ابن الجَوزيّ في (التّذكرة) ص 154:

وأنشدنا أبو عبد الله محمّد ابن البنديجيّ البغداديّ قال: أنشدنا بعض مشايخنا أنّ ابن الهباريّة الشّاعر اجتاز بكربلاء، فجلس يبكي على الحسين وأهله وقال بديهاً: «أحسينُ والمبعوث جدّك بالهدى» الأبيات. ثمّ نام مكانه فرأى رسولَ الله صلّى الله عليه وآله في المنام، فقال له: يا فلان، جزاك اللهُ عنّي خيراً، أبشِر فإنَّ الله قد كتَبَكَ ممَّن جاهدَ بين يدي الحسين.

والأبيات –كما وردت في (البحار) 45/256 عن مناقب ابن شهرآشوب، منسوبة لأبي الفرج ابن الجوزيّ نفسه- هي:

أَحُسَيْنُ وَالمَبْعوثِ جَدِّكَ بِالهُدى

قَسَماً يَكونُ الحَقُّ فيهِ مُسائِلي

لو كُنْتُ شاهِدَ كَرْبَلا لَبَذَلْتُ في  

تَنْفيسِ كَرْبِكَ جُهْدَ بذْلِ الباذِلِ

وسَقَيْتُ حَدَّ السَّيْفِ من أعْدائِكُم

جَلَلاً وَحَدَّ السَّمْهَرِيِّ الذّابِلِ

لَكِنَّني أُخِّرْتُ عَنْكَ لِشِقْوَتي

فَبَلابِلي بَيْنَ الغَرِيِّ وَبابِلِ

إذْ لم أفُزْ بِالنَّصْرِ مِنْ أَعْدائِكُم  

فَأَقَلّ مِنْ حُزْنٍ وَدَمْعٍ سائِلِ

 

البلابل: شدّة الهمّ

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

05/12/2013

دوريات

نفحات