فرائد

فرائد

02/01/2014

الاستشفاء بتربة سيّد الشّهداء عليه السلام

ماذا أَعْدَدْتَ لها؟

قام ثوبان مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال: بأبي وأمّي يا رسول الله، أخبرني متى قيام السّاعة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ماذا أَعْدَدْتَ لها؟

فقال ثوبان: ما أعدَدتُ لها كثيرَ عَملٍ، إلّا أنّي أحبُّ اللهَ ورسُولَه.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: وإلى ماذا بَلَغَ حُبّك لرسول الله صلّى الله عليه وآله؟

قال: والّذَي بعثك بالحَقِّ نبيّاً، إنَّ في قلبي محَبّتكُم ما لو أنّي قُطِّعْتُ بالسّيُوف، ونُشِرْتُ بالمناشير، وقُرِّضْتُ بالمقاريض، وأحُرِقْتُ بالنّيران، وطُحنْتُ بأرحاء الحجارة، كان أحَبَّ إلَيّ وأسهَل عَلَيّ من أن أجِد لك في قلبي غشّاً أو دغَلاً [الدّغَل: الفساد] أو بُغضاً، ولا لأحَدٍ من أهل بيتك وأصحابك، وأَحَبُّ الخلقِ إليّ بعدَك أحبُّهم لك، وأبغضُهم إليَّ من لا يحبُّك، ويبغضُك ويبغضُ أحداً ممّن تحبُّه. يا رسول الله، هذا ما عندي من حبِّك وحبِّ مَن يحبُّك، وبُغضِ مَن يُبغضك أو يُبغضُ أحداً ممّن تحبّه، فإنْ قُبِلَ هذا منّي فقد سُعدْتُ، وإنْ أُريدَ منِّي عملٌ غيره، فما أعلمُ لي عملاً أعتمدُه وأعتدُّ به غير هذا ".."

فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أَبشِر، فإنَّ المرءَ يُحشَر يوم القيامة مع مَن أحبّ. يا ثوبان، لو أنَّ عليك من الذُّنوب ملءَ ما بين الثّرى إلى العرش لانحَسَرَت وزالتْ عنك بهذه الموالاة، أسرع من انحدار الظّلّ عن الصّخرة الملساء المستوية إذا طَلعت عليها الشّمس، ومِن انحسارِ الشّمس إذا غابت عنها الشّمس.

(التّفسير المنسوب للإمام العسكريّ عليه السلام)

 

الاستشفاء بتربة سيِّد الشّهداء عليه السّلام

روى الشّيخ المتبحّر الصّالح إبراهيم الكفعميّ في كتاب (البلد الأمين) عن المهديّ صلّى الله عليه وسلّم: مَن كتب هذا الدُّعاء في إناءٍ جديدٍ، بتربةِ الحسين عليه السّلام وغسّلَه وشربَه، شُفِي من علّته: (بسم الله الرَّحمن الرّحيم، بسمِ اللهِ دواءً، والحمدُ للهِ شفاءً، ولا إلهَ الّا اللهُ كفاءً، هو الشّافي شفاءً، وهو الكافي كفاءً، أُذهِبُ البأسَ بربّ النّاس شفاءً لا يُغادره سقمٌ، وصلّى الله على محمّدٍ وآله النُّجباء).

ورأيتُ بخطِّ السّيّد زين الدّين عليّ بن الحسين الحسينيّ رحمه الله، أنّ هذا الدُّعاء تعلّمه رجلٌ كان مجاوراً بالحائر، على مشرّفه السّلام، عن المهديّ سلام الله عليه في منامه، وكان به علّةٌ فشكاها إلى القائم عجّل اللهُ فرجه، فأمَرَه بكتابته وغَسله وشُربه، ففعل ذلك فبَرأ في الحال.

(المحدّث النّوريّ، النّجم الثّاقب)

 

أشهدُ أنَّك الخَليل

عن جعفر بن محمّد [الإمام الصّادق] عليه السّلام قال: إذا سافرَ أحدُكم فقَدِم من سفره فليأتِ أهلَه بما تيسَّر، ولو بحجرٍ، فإنّ إبراهيم صلوات الله عليه، كان إذا ضاقَ أتى قومَه. وإنّه ضاق ضيقةً فأتى قومَه فوافقَ منهم أزمةً فرجعَ كما ذهب، فلمّا قَرُبَ من منزله، نزلَ عن حماره فملأَ خِرجَهُ رملاً، إرادةً أنْ يُسكِّن من رَوح سارة، فلمّا دخلَ منزلَه أخذَ الخرج عن الحمار، وافتتَح الصَّلاة. فجاءت سارة، ففتحت الخرجَ فوجدته مملوءاً دقيقاً، فاعتَجنتْ منه واختَبَزت، ثمّ قالت لإبراهيم: انفَتِل من صلاتِكَ فَكُل، فقال لها: أنَّى لكِ هذا؟ قالت: من الدّقيق الّذي في الخرْج، فرفع رأسَه إلى السَّماء، فقال: أشهدُ أنَّك الخليل.

(الحرّ العامليّ، وسائل الشّيعة)

 

دَعوه يَشكو بَثَّه

عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «لَولا أنّ المساكينَ يَكذبون، ما أفلحَ مَن رَدَّهم».

* «اُنظروا إلى السّائل، فإنْ رَقَّتْ له قلوبُكم فَأَعطوه، فإنّه صادق».

* «لا تَقطعوا على السّائلِ مسألتَه، دَعوه يَشكو بثَّه [البَثّ هو الغَمّ] وَلْيُخبِر بحالِه».

* وعنه صلوات الله عليه: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاريّ: تَكُفُّ أذاكَ عن النّاس، فإنّه صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بها عن نفسِك».

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

02/01/2014

دوريّات

نفحات