مراقبات

مراقبات

منذ 0 ساعة

أعمال شهرُ ربيعٍ الآخر


أعمال شهرُ ربيعٍ الآخر

«السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا الإمام المُنْتَظَرِ»

_______ إعداد: «شعائر» _______

 

من لوازم الإيمان اليَقظة وعلامتُها المراقبة، وهي «قرارٌ بالتزام قانون الله تعالى: الشِّرعة والمنهاج» تماهياً مع اليقين والحبّ: اليقينِ به تعالى، وحبِّه سبحانه.

في المناجاة الشّعبانيّة: «وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ، وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلا يَغْفَلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ. إِلهِي وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ الأبْهَجِ، فَأَكُونَ لَكَ عارِفاً، وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً، يا ذا الجَلالِ وَالإكْرامِ».

وأبرزُ كُتُب المراقبات: كتاب «إقبال الأعمال» لسيّد العلماء المراقبين، السّيّد ابن طاوس، و«المراقبات» للفقيه الكبير الشّيخ الملَكي التّبريزي، وفي هديهما: هذا الباب.

أبرزُ المناسبات:

*شهادة السّيّدة الزّهراء عليها السّلام على رواية أنّها عاشت أربعين يوماً بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله.

* ولادة الإمام الحسن بن عليّ الزّكيّ العسكريّ عليه السلام في اليوم العاشر، وقِيلَ في الثّامن منه.

* شهادة السّيّدة المعصومة، فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام في مدينة قمّ، في العاشر منه.

أبرز الأعمال:

* زيارة السّيّدة الزّهراء عليها السّلام في اليوم الثّامن من ربيع الآخر.

* صيامُ اليوم العاشر شكراً لله تعالى على نِعمتِه بولادة الإمام العسكريّ صلوات الله عليه.

* دعاء غرّة الشّهر الّذي رواه السيّد ابنُ طاوس [انظر: إقبال الأعمال، أعمال ربيع الآخر].

 

اليوم الثّامن: شهادة السّيّدة فاطمة الزّهراء عليها السّلام [على رواية]

قال العلّامة السّيّد عبد الرّزّاق المقرّم في كتابه (وفاة الصّدّيقة الزّهراء عليها السّلام): «اختُلِفَ في وفاة الصّدّيقة على أقوال: الأوّل: أنّها بَقِيَت بعد أبيها المصطفى صلّى الله عليه وآله خمسةً وسبعين يوماً.. والثّاني: بقيت أربعين يوماً.. والثّالث: تُوفِّيت لثلاثٍ خلون من جُمادى الآخرة..».

***

* وممّا تُزار به صلواتُ الله عليها، ما رُوي عن الإمام الهادي عليه السلام، وأوردَه السّيّد حسين البروجرديّ قدّس سرّه في (جامع أحاديث الشّيعة):

«السَّلامُ عَليكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ الحُجَجِ عَلى النّاسِ أَجْمَعِينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها المَظْلومَةُ المَمْنُوعَةُ حَقَّها.

ثمّ قُل: أللّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمَتِكَ وَابْنَةِ نَبِيِّكَ وَزَوْجَةِ وَصِيِّ نَبِيِّكَ صَلاةً تُزْلِفُها فَوْقَ زُلْفى عِبادِكَ المُكَرَّمِينَ (المُكرَمين) مِنْ أَهْلِ السَّماوات وَأَهْلِ الأَرْضِينَ».

وقد رُوي أنَّ مَن زارها بهذه الزّيارة واستغفرَ الله، غفرَ اللهُ له وأدخلَه الجنّة.

وقال في كيفيّة الزّيارة تصلّي صلاة الزّيارة أو صلاتها عليها السّلام، وهي ركعتان؛ تقرأ في كلٍّ منهما بعد (الحمد) سورة (قل هو الله أحد) ستّين مرّة، فإنْ لم تقدر فاقرأْ بعد (الحمد) في الأولى (قل هو الله أحد)، وفي الثّانية (قل يا أَيّها الكافرون) فإذا سلّمت فقُل: السَّلامُ عَلَيْكِ.. إلى آخر الزّيارة المتقدّمة.

 

اليومُ العاشر: ولادةُ الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام

(المراقبات) للميرزا جواد الملَكي التّبريزيّ:

«اليوم العاشر منه: رُوي أنّه يومُ ولادة مولانا وإمامنا أبي محمّد الحسن الزّكيّ العسكريّ عليه الصّلاة والسّلام.

ومراقبة أيّام ولادة الموالي عليهم السّلام قد مضى فيها ما ينفعُك في يوم ولادة النّبيّ صلّى الله عليه وآله. فأيّام ولادة خلفائه المعصومين شريكةٌ مع يوم ولادته في مراسم الشّكر والفَرح والتّعظيم بالأعمال القلبيّة والقالبيّة، وإنْ كان ليوم ولادته حقٌّ خاصٌّ به صلّى الله عليه وآله وسلّم». [وكان الميرزا التّبريزيّ قد ذكر في ولادة الرّسول صلّى الله عليه وآله، التّوسّلَ بحماة اليوم من المعصومين وإيداعَ العبدِ العقلَ والقلبَ بهم إلى الله تعالى مع توقّع أن يُصلحوا حاله في جميع حركاته وسكناته مع مولاه جلَّ جلاله في جلب أنوار هذا اليوم وبركاته، وإظهار المراسم المعروفة الشرعيّة للأعياد العظيمة حتّى يعرفَه العوامّ والنّساء والأطفال بالعيد]

* أضاف في (المراقبات): «ولهذا اليوم خصوصيّةٌ، من جهة أنّه عليه الصّلاة والسّلام والدُ إمامنا المهديِّ المنتظر، أرواحُنا وأرواحُ العالمين فداه، بلا واسطة، فينبغي لرعيّته، عليه السّلام، تهنئتُه بما يليقُ بجنابِه الأقدس، وحضرتِه القدسيَّة، وأن يزيدَ العبدُ في حوائجه الّتي يعرضُها لصاحب الولادة بالتّضرّع والسّؤال في أن يوصيَ صاحبَ العصر عليه السّلام في أنْ يدخلَه في همِّه، ونظرِ لُطْفِه، ويخصَّه من بين رعيّته بمكارمه، فإنّ لوصيّة الوالد خصوصيّةً في تأثير القبول.

ثمّ ليَعلم السّالك أنّ لصاحب الولادة عليه السّلام، وإنْ كان كلُّ واحدٍ منهم وسيلةً للعباد في جميع حوائجهم، إلَّا أنّ لكلِّ واحدٍ منهم خصوصيّة لبعض الحوائج أيضاً كما يشهد عليه دعاءُ التّوسّل، فإنّ لرسولِ الله صلّى الله عليه وآله ولبضعتِه صلوات الله عليها وسبطَيه عليهما السّلام، خصوصيّةً في الحوائج المتعلّقة بتحصيل طاعة الله جلَّ جلالُه ورضوانِه، ولأمير المؤمنين عليه السّلام في الانتقام من الأعداء وكفاية مؤونة الظّالمين، وللإمام السّجّاد عليه السّلام في جَور السّلاطين، ونَفْث الشّياطين، وللإمام الباقر والصّادق عليهما السّلام في الإغاثة على أمر الآخرة، وللإمام الكاظم عليه السّلام في العافية من المحذورات من العِلل، والأسقام، والأوجاع، وللإمام الرّضا عليه السّلام في النّجاة من مخاوف الأسفار في البحار، والبراري والقِفار، وللإمام الجواد عليه السّلام في الوسعة والاستغناء عمّا في أيدي النّاس، وللإمام الهادي عليه السّلام في قضاء النّوافل وبرّ الإخوان وكمال الطّاعات، وللإمام الزكيّ العسكريّ عليه السّلام في الإعانةِ على أمرِ الآخرة، ولإمامِ عصرِنا، وملاذِنا ومعاذِنا، رجائِنا وعصمتِنا، ونورِنا وحياتِنا، الإمام المهديّ عليه السّلام في جملة هذه الحوائج، وفي غيرها ممّا تُسمّى حاجة».

زيارة الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام

قال السّيّد ابن طاوس: «إذا أردتَ زيارة أبي محمّد الحسن العسكري عليه السّلام ".." قِفْ على ضريحِه عليه السّلام، وقُل:

السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يا أَبَا محمّدٍ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الهادِي المُهْتَدِي وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ الله وَابْنَ أَوْلِيائِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الله وابْنَ حُجَجِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ الله وَابْنَ أَصْفِيائِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خَلِيفَةَ الله وَابْنَ خُلَفائِهِ وَأَبا خَلِيفَتِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ سيِِّدةِ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ الأَئِمَّةِ الهادِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ الأَوْصِياء الرَّاشِدِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عِصْمَةَ المُتَّقِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ الفائِزِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا رُكْنَ المُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا فَرَجَ المَلْهُوفِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الأَنْبِياءِ المُنْتَجَبِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ عِلْمِ وَصِيِّ رَسُولِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الدَّاعِي بِحُكْمِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها النَّاطِقُ بِكِتابِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الحُجَجِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا هادِيَ الأُمَمِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ النِّعَمِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْبَةَ العِلْمِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفِينَةَ الحِلْمِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا الإمام المُنْتَظَرِ، الظَّاهِرِ لِلعاقِلِ حُجَّتُهُ وَالثَّابِتَةِ فِي اليقِينِ مَعْرِفَتُهُ، المُحْتَجَبِ عَنْ أَعْيُنِ الظَّالِمِينَ وَالمُغَيَّبِ عَنْ دَوْلَةِ الفاسِقِينَ، وَالمُعِيدِ رَبُّنا بِهِ الإسلامَ جَدِيداً بَعْدَ الانْطِماسِ، وَالقُرْآنَ غَضّاً بَعْدَ الانْدِراسِ.

أَشْهَدُ يا مَوْلايَ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ، وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ، وَعَبَدْتَ الله مُخْلِصاً حَتّى أَتاكَ اليَقِينُ، أَسْأَلُ الله بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يَتَقَبَّلَ زِيارَتِي لَكُمْ، وَيَشْكُرَ سَعْيي إِلَيْكُمْ، وَيَسْتَجِيبَ دُعائِي بِكُمْ، وَيَجْعَلَنِي مِنْ أَنْصارِ الحَقِّ وَأَتْباعِهِ وَأَشْياعِهِ وَمَوالِيهِ وَمُحِبِّيهِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.

ثمّ قبِّل ضريحَه، وضع خدّك الأيمن عليه ثمّ الأيسَر، وقل:

أللّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلى الحَسَنِ بْنِ عَلِيّ، الهادِي إِلى دِينِكَ وَالدَّاعِي إِلى سَبِيلِكَ، عَلَمِ الهُدى، وَمَنارِ التُّقى، وَمَعْدِنِ الحِجى، وَمَأْوى النُّهى، وَغَيْثِ الوَرى، وَسَحابِ الحِكْمَةِ، وَبَحْرِ المَوْعِظَةِ، وَوارِثِ الأَئِمَّةِ، وَالشَّهِيدِ عَلى الأمَّةِ، المَعْصُومِ المُهَذَّبِ وَالفاضِلِ المُقَرّبِ، وَالمُطَهَّرِ مِنَ الرِّجْسِ، الَّذِي وَرَّثْتَهُ عِلْمَ الكِتابِ، وَأَلْهَمْتَهُ فَصْلَ الخِطابِ، وَنَصَبْتَهُ عَلَماً لأَهْلِ قِبْلَتِكَ، وَقَرَنْتَ طاعَتَهُ بِطاعَتِكَ، وَفَرَضْتَ مَوَدَّتَهُ عَلى جَمِيعِ خَلْقِكَ، أللّهُمَّ فَكَما أَنابَ بِحُسْنِ الإخْلاصِ فِي تَوْحِيدِكَ، وَأَرْدَى مَنْ خاضَ فِي تَشْبِيهِكَ، وَحامى عَنْ أَهْلِ الإيْمانِ بِكَ؛ فَصَلِّ يا رَبِّ عَلَيْهِ صَلاةً يَلْحَقُ بِها مَحَلَّ الخاشِعِينَ وَيَعْلُو فِي الجَنَّةِ بِدَرَجَةِ جَدِّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ فِي مُوالاتِهِ فَضْلاً وَإِحْساناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً، إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ وَمَنٍّ جَسِيمٍ. ثمّ تصلّي صلاة الزّيارة».

وأَتبعَ السّيّدُ ابنُ طاوس الزّيارة بدعاءٍ أوّله: «يا دائِمُ يا دَيْمُومُ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا كاشِفَ الكَرْبِ وَالهَمِّ، وَيا فارِجَ الغَمِّ وَيا باعِثَ الرُّسُلِ..». [مفاتيح الجنان، زيارة الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام]

اليوم العاشر: وفاة السّيّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام

(مفاتيح الجنان): عن الإمام الرّضا عليه السلام: «..مَن زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة. فإذا أتيتَ القبرَ فقُم عند رأسها مستقبلاً القبلة، وقُل: أربعاً وثلاثين مرّة (الله أكبَر)، وثلاثاً وثلاثين مرّة (سُبْحانَ اللهِ)، وثلاثاً وثلاثين مرّة (الحَمْدُ لله)، وقُلْ: السَّلامُ عَلَى آدَمَ صَفْوَةِ الله، السَّلامُ عَلَى نُوحٍ نَبِيِّ الله، السَّلامُ عَلَى إِبْراهِيمَ خَلِيلِ الله..». [مفاتيح الجنان، زيارة الأبناء العظام للأئمّة عليهم السّلام]

 

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ 0 ساعة

دوريات

  كتب أجنبيّة

كتب أجنبيّة

منذ 0 ساعة

كتب أجنبيّة

نفحات