كتاباً موقوتاً

كتاباً موقوتاً

26/01/2014

صلاة الإمام الرِّضا عليه السَّلام


صلاة الإمام الرِّضا عليه السَّلام

.. سَجدَةُ الشُّكرِ حَتّى يَتَعالى النَّهارُ

______ الشّيخ الصّدوق في (عيون أخبار الرّضا) ______

 

بعثَ المأمونُ العبّاسيّ رجاءَ بن أبي الضّحّاك لإشخاصِ الإمام الرّضا عليه السلام في قضيّة ولاية العهد المعروفة، وقد صحب ابنُ أبي الضّحّاك الإمامَ عليه السلام طوال مسيره من المدينة المنوّرة إلى مرو، فسجّل بعض ما شهدَه من الرّضا صلوات الله عليه، وكان ممّا قاله:

 

«كانَ إذا أصبَحَ: صَلَّى الغَداةَ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ في مُصَلّاهُ يُسَبِّحُ اللهَ ويَحمَدُهُ ويُكَبِّرُهُ ويُهَلِّلُهُ ويُصَلّي عَلَى النَّبيِّ صلّى الله عليه وآله حَتّى تَطلُعَ الشَّمسُ، ثُمَّ يَسجُدُ سَجدَةً يَبقى فيها حَتّى يَتَعالى النَّهارُ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَى النّاسِ يُحَدِّثُهُم ويَعِظهُم إلى قُربِ الزَّوالِ، ثُمَّ جَدَّدَ وُضوءَهُ وعادَ إلى مُصَلّاهُ.

صلاةُ الظُّهرَين

فَإِذا زَالَتِ الشَّمسُ: قامَ فَصَلّى سِتَّ رَكَعات، يَقرَأُ فِي الرَّكعَةِ الأُولَى (الحَمدَ) و(قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ)، وفِي الثّانيَةِ (الحَمدَ) و(قُل هُوَ اللهُ أحد)، وَيقرَأُ فِي الأَربَعِ في كُلِّ رَكعَة (الحَمدُ) و(قُل هُوَ اللهُ أحَدٌ)، ويُسَلِّمُ في كُلِّ رَكعَتَينِ، ويَقنُتُ فيهِما فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ، ثُمَّ يُؤَذِّنُ ويُصَلّي رَكعَتَينِ، ثُمَّ يُقيمُ ويُصَلِّي الظُّهرَ.

فَإِذا سَلَّمَ سَبَّحَ اللهَ وحَمِدَهُ وكَبَّرَهُ وهَلَّلَهُ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَةَ الشُّكرِ يَقولُ فيها مِائَةَ مَرَّة: شُكراً للهِ، فَإِذا رَفَعَ رَأسَهُ قامَ، فَصَلّى سِتَّ رَكَعات، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَة (الحَمدَ) و(قُل هُوَ اللهُ أحَدٌ)، ويُسَلِّمُ في كُلِّ رَكعَتَينِ ويَقنُتُ في ثانيَةِ كُلِّ رَكعَتَينِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ، ثُمَّ يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يُصَلّي رَكعَتَينِ، ويَقنُتُ فِي الثّانِيَة.

فَإِذا سَلَّمَ قامَ وصَلَّى العَصرَ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ في مُصَلّاهُ يُسَبِّحُ اللهَ ويَحمَدُهُ ويُكَبِّرُهُ ويُهَلِّلُهُ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَةً يَقولُ فيها مِائَةَ مَرَّة: حَمداً للهِ.

صلاةُ العشاءَين

فَإِذا غابَتِ الشَّمسُ: تَوَضَّأَ وصَلَّى المَغرِبَ ثَلاثاً بِأَذانٍ وإقامَة، وقَنَتَ فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ في مُصَلّاهُ يُسَبِّحُ اللهَ ويَحمَدُهُ ويُكَبِّرُهُ ويُهَلِّلُهُ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ يَسجُدُ سَجدَةَ الشُّكرِ، ثُمَّ يَرفَعُ رَأسَهُ ولَم يَتَكَلَّم حَتّى يَقومَ، ويُصَلّي أربَعَ رَكَعات بِتَسليمَتَينِ، ويَقنُتُ في كُلِّ رَكعَتَينِ فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ، وكانَ يَقرَأُ فِي الأولى من هذِهِ الأَربَعِ (الحَمدَ) و(قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ)، وفِي الثانيَةِ (الحَمدَ) و(قُل هُوَ اللهُ أحَدٌ)، ويَقرَأُ فِي الرَّكعَتَينِ الباقيَتَينِ (الحَمدَ) و(قُل هُوَ اللهُ أحد)، ثُمَّ يَجلِسُ بَعدَ التَّسليمِ فِي التَّعقيبِ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ يفطِرُ، ثُمَّ يَلبَثُ حَتّى يَمضيَ مِنَ اللَّيلِ قَريبٌ مِنَ الثُّلُثِ.

ثُمَّ يَقومُ فَيُصَلِّي العِشاءَ الآخِرَةَ أربَعَ رَكَعات، ويَقنُتُ فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ في مُصَلّاهُ يَذكُرُ اللهَ عزّ وجلّ ويُسَبِّحُهُ ويَحمَدُهُ ويُكَبِّرُهُ ويُهَلِّلُهُ ما شاءَ اللهُ، ويَسجُدُ بَعدَ التَّعقيبِ سَجدَةَ الشُّكرِ، ثُمَّ يَأوي إلى فِراشِهِ.

تهجُّد الرِّضا عليه السلام

فَإِذا كانَ الثُّلُثُ الأَخيرُ مِنَ اللَّيلِ: قامَ مِن فِراشِهِ بِالتَّسبيحِ والتَّحميدِ والتَّكبيرِ والتَّهليلِ والاستِغفارِ فَاستاكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قامَ إلى صَلاةِ اللَّيلِ؛ فَيُصَلّي ثَمانِيَ رَكَعات ويُسَلِّمُ في كُلِّ رَكعَتَينِ، يَقرَأُ فِي الأُولَيَينِ مِنها في كُلِّ رَكعَة (الحَمدَ) مَرَّةً، و(قُل هُوَ اللهُ أحَدٌ) ثَلاثينَ مَرَّةً، ثُمَّ يُصَلّي صَلاةَ جَعفَرِ بنِ أبي طالب عليه السلام أربَعَ رَكَعات، يُسَلِّمُ في كُلِّ رَكعَتَينِ، ويَقنُتُ في كُلِّ رَكعَتَين فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرَّكوعِ وبَعدَ التَّسبيحِ ويَحتَسِبُ بِها مِن صَلاةِ اللَّيلِ، ثُمَّ يَقومُ فَيُصَلّي الرَكعَتَينِ الباقيَتَينِ، ".." ثُمَّ يَقومُ فَيُصَلّي رَكعَتَيِ الشَّفعِ، فَإِذا سَلَّمَ قامَ فَصَلّى رَكعَةَ الوَترِ يَتَوَجَّهُ فيها، ".." ويَقنُتُ فيها قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ ويَقولُ في قُنوتِهِ:

أللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد، أللّهُمَّ اهدِنا فيمَن هَدَيْتَ، وعافِنا فيمَن عافَيْتَ، وتَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْتَ، وبارِك لَنا في ما أعطَيتَ، وقِنَا شَرَّ ما قَضَيتَ، فَإِنَّكَ تَقضي ولا يُقضى عَلَيكَ، إنَّهُ لا يَذِلُّ مَن وَالَيتَ، ولا يَعِزُّ مَن عادَيتَ، تَبارَكتَ رَبَّنا وتَعالَيتَ، ثُمَّ يَقولُ: أستَغفِرُ اللهَ وأسأَلُهُ التَّوبَةَ سَبعينَ مَرَّةً، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ فِي التَّعقيبِ ما شاءَ اللهُ ".."».

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

26/01/2014

دوريات

  كتب أجنبيّة

كتب أجنبيّة

نفحات