وقال الرّسول

وقال الرّسول

28/03/2014

الإطعام، قوتُ الأرواح


الإطعام، قوتُ الأرواح

ـــــ إعداد: محمّد ناصر ـــــ


 مجموعةٌ من الأحاديث الشّريفة وردتْ في استحباب إطعام الطّعام في الله، وأنّه مِن أحبِّ الأعمال إليه تعالى، تليها كلماتٌ للشّيخ محمّد مهدي النّراقيّ في آداب الضّيافة، ووجوب تخليصها من الرّياء والمفاخرة المُفسِدَين للعمل.

 

جميعُ الأخبارِ الواردةِ في فضيلةِ إطعام المؤمن وسَقيه تدلُّ على فضيلة الضِّيافة، كقولِ رسول الله صلّى الله عليه وآله بعد سؤالِه عن الحجِّ المبرور: «هو إطعامُ الطّعامِ، وطِيبُ الكلام».

 

واستَطعَمتُكَ فَلَم تُطعِمْنِي

جاء في الحديث القُدسيّ:

«يَا ابنَ آدَم ".." واستَطعَمتُكَ فَلَم تُطعِمْنِي. قالَ: يا رَبّ، كيف وأنتَ رَبُّ العالَمين! قال: استَطعمَكَ عَبدي، وَلَو أَطْعَمتَه لوَجَدْتَ ذلكَ عندِي».

 

بَعَّدَهُ اللهُ من النّار

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:

1- «مَنْ أَطْعَمَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَطْعَمَه اللهُ مِنْ ثَلَاثِ جِنَانٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ: الْفِرْدَوْسِ، وجَنَّةِ عَدْنٍ، وطُوبَى؛ شَجَرَةٍ تَخْرُجُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ غَرَسَهَا رَبُّنَا بِيَدِه».

2- سُئل صلّى الله عليه وآله: «ما الإيمان؟ فقال: إطعامُ الطّعام، وبَذْلُ السَّلام».

3- «مِن أَحَبِّ الأعمال إلى الله تعالى: إشباعُ جَوْعَةِ المُؤمن، وتَنفيسُ كُربَتِه، وقضاءُ دَيْنِه».

4- «إنَّ اللهَ يُحِبُّ الإطعامَ في اللهِ، ويُحِبُّ الّذي يُطْعِمُ الطّعامَ في اللهِ، والبَرَكَةُ في بَيْتِهِ أسرَعُ من الشَّفْرَةِ في سنامِ البَعِير».

6- «مَنْ أَطْعَمَ الطَّعامَ أخاه المؤمن حتّى يُشبعَهُ، وسقاهُ حتّى يرويه، بَعَّدَهُ اللهُ مِن النَّارِ سَبْعَة خنادق، ما بينَ كلِّ خندقَين مسيرةُ خمسمائةِ عامٍ».

 

قُوْتُ الأرواح

عن أمير المؤمنين عليه السّلام:

1- «قُوتُ الأجْسامِ الطَّعامُ، وقُوتُ الأرْواحِ الإطْعامُ».

2- «إنَّا أهلُ بيتٍ أُمِرْنا أنْ نُطْعِمَ الطَّعامَ، ونُؤويَ في النَّائبةِ، ونُصلِّي إذا نامَ النَّاسُ».

 

استَوجبَ الجنّة

عن الإمام الصّادق عليه السّلام:

1- «مِن مُوجِباتِ الجنّةِ والمَغفرة إطعامُ الطّعامِ السَّغْبانَ»، ثمّ تَلا قولَه تعالى: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾ البلد:14. [السّغبان هو الجائع]

2- «مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً حَتَّى يُشْبِعَه لَمْ يَدْرِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ مَا لَه مِنَ الأَجْرِ فِي الآخِرَةِ، لَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، ولَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ».

 

 

قال العلماء

«ينبغي أنْ يقصدَ المؤمنُ في ضيافته التّقرُّبَ إلى الله، والتّسنُّنَ بِسُنَّة رسول الله صلّى الله عليه وآله، واستمالةَ قلوبِ الإخوان، وإدخالَ السُّرور على قلوبِ المؤمنين، ولا يقصدَ بهِ الرّياءَ والمفاخرةَ والمباهاة، وإلَّا ضاع عملُه. وأن يدعوَ الفقراءَ والأتقياءَ، وإنْ كانَ في ضيافةِ الأغنياء ومُطلَقِ النّاس فضيلةٌ أيضاً. وينبغي ألَّا يُهمِلَ في ضيافة الأقارب والجيران، إذْ إهمالُهم قطعُ رَحِمٍ وإيحاش [ما يُضادّ الأُنس]، وألَّا يدعوَ مَن يعلمُ أنَّه تشقُّ عليه الإجابة. وينبغي أن يعجِّلَ في إحضارِ الطّعام، لأنَّه من إكرامِ الضَّيف».                                                                                                                (النّراقي، جامع السّعادات)

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

28/03/2014

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات