يزكيهم

يزكيهم

28/03/2014

الصّلاة أفضلُ الذِّكر، وأحلاه


لُوذوا بواسطة الفَيض!

الصَّلاةُ أفضلُ الذِّكرِ، وأحلاه

ـــــ شيخ الفقهاء العارفين الشّيخ بهجت قدّس سرّه ـــــ

 

* الفقيهُ النّبيهُ والعارفُ الكامل، الّذي كانت فضائلُه وِرداً على لسان الجميع؛ من خصائصه البارزة الّتي عُرِفَ بها منذ سالف عهده، قلّةُ الكلامِ والاختصارُ فيه.

* مختاراتٌ من ترجمةٍ خاصّةٍ بـ «شعائر» لكتاب (جرعة وصال)، المطبوع بإجازة مكتب شيخ الفقهاء العارفين، المرجع الرّاحل الشّيخ محمّد تقيّ بهجت قدّس سرّه.

 

v    مع أنَّ التّواصلَ مع إمام الزّمان وإقامةَ علاقةٍ معه عليه السّلام، والفرجَ الخاصّ بنا، هو أمرٌ اختياريٌّ لنا، خلافاً للظُّهور والفرج العامّ، مع ذلك، فلماذا لا نهتمّ بكيفيّة التّواصل معه عجّل الله تعالى فرجه الشّريف؟!

v    مهمّةُ الشّمس هي الإضاءة، حتّى وإنْ كانت خلف السَّحاب. وكذا صاحبُ الأمر عليه السّلام، حتّى وإن كان مُستَتِراً خلفَ حجابِ الغَيْبة!... أبصارُنا لا تراه، ولكن هناك مَن كان يراه، ومَن يَراهُ الآن، وإن لم يَروه فإنَّهم على تواصلٍ معه عليه السّلام.

v    أَيَجوزُ أن يكون رئيسُنا ومولانا وليّ العصر عجّل الله تعالى فرجه الشّريف حزيناً ونحن فـَرِحون؟! أنْ يبكيَ لمصائب أصحابِه ونحن ضاحكون مسرورون؟! وبالرّغم من كلّ هذا نعتبر أنفسَنا شيعةً له عليه السّلام!

v    يا ليتَنا نتجالسُ ونتباحثُ حولَ عصر ظهور الحجّة الغائب عليه السّلام، لنكونَ على الأقلّ من مُنتَظِرِي الفرج!

v    إذا تعرّف أهلُ الإيمان إلى مَلجئهم الحقيقيّ ولجأوا إليه، فهل من الممكن ألَّا تشملَهم العنايةُ من تلك النّاحية؟!

v    مع أنّنا لا يُوحى إلينا ولا نُلهَم، إلَّا أنّنا لا نلتفت إلى الواسطة الّذي يُوحى إليه ويُلهَم. بالرّغم من أنّه يُمكن لنا في المشاكل كافّة، أعمّ من الظّاهريّة والباطنيّة والدّنيويّة والأُخرويّة، أن نلوذَ بواسطة الفَيض ذاك عليه السّلام.

مرٌّ كالعَلقَم، أم حلوٌ كالعَسل؟

v    هي نفسها هذه الأمور البسيطة والواضحة، كالصّلاة، الّتي تعرجُ بالبعض إلى السّماوات، بينما لا شيءَ من ذلك [يحصل] للبعض الآخَر! هي للبعض أعلى علِّيّين، بينما للبعضِ الآخَر.. اللهُ أعلمُ أيُّ مزيجٍ هي، مرٌّ كالعَلقم أم حلوٌ كالعسل!

v    السُّجودُ هو غايةُ الخضوع، إذ تعني أنّنا لا شيء، وما نحن إلّا تراباً بين يدَيك.

v    مع وجود كلّ هذه المحفِّزات في القرآن الكريم والأحاديث على السِّير والسُّلوك وطلب الكمال، فإذا لم يَستفِد المرءُ منها، فإنَّ في عقله عيباً وخَلَلاً.. إنَّ الصَّلاة عند أهلها كَتناول الحلويّات؛ ولهذا فإنّهم لا يتعبون من إقامتها.

v    جاء في كلمات أمير المؤمنين عليه السّلام: «وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِكَ تـَبـَعٌ لِصَلاتِكَ». وقد شُوهِد في أحوال كبار العلماء كيف أنَّها كانت تنقلب بشكلٍ غريبٍ وعجيبٍ في الصّلاة، فكأنّهم ليسوا أولئك الأشخاص الّذين كانوا قبل الصّلاة!

v    يُستفاد من حديث: «تَنَعَّمُوا بِعِبَادَتِي فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّكُمْ تَتَنَعَّمُونَ بِهَا فِي الآخِرَةِ»، أنَّه يُمكن التَّنَعُّم بالعبادات؛ إلَّا أنَّنا نمارسُها وكأنَّ سيفاً مُسلّطاً على رؤوسنا؛ أو كأنَّنا نتناولُ دواءً مُرّاً على كُرهٍ منَّا.

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

28/03/2014

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات