فرائد

فرائد

27/06/2014

البدن، أعظم أغلال الرّوح


 

.. فَإِذا دَخَلَ، فَهُوَ المَأْثورُ

«..عن عبد الله بن جعفر الحميريّ، قال: حدّثني محمّد بن الفضل البغداديّ، قال: كتبتُ إلى أبي الحسن العسكريّ عليه السّلام: جُعِلتُ فداكَ، يدخلُ شهرُ رمضانَ على الرّجل، فيَقعُ بقلبِه زيارةُ الحسين عليه السّلام، وزيارةُ أبيك عليه السّلام ببَغداد. فيُقيم في منزله حتّى يخرجَ عنه شهر رمضان ثمّ يزورهم، أو يخرج في شهر رمضان ويُفطر؟

فكتبَ عليه السّلام: لِشَهْرِ رَمَضانَ مِنَ الفَضْلِ وَالأَجْرِ ما لَيْسَ لِغَيْرِهِ مِنَ الشُّهورِ، فَإِذا دَخَلَ فَهُوَ المَأْثورُ».

(الشّيخ الطّوسيّ، تهذيب الأحكام)

 

ابن التَّيِّهان، وذو الشّهادتَين

«ابنُ التّيِّهان، بالياء المنقوطة باثنتَين تحتها، المشدّدة المكسورة، وقبلَها تاء منقوطة باثنتَين فوقها، ذكرَه ابنُ أبي الحديد، وجوَّز فتحَ الياء أيضاً. والمضبوطُ في أكثر النُّسَخ بالياء السّاكنة، وفتح التّاء وكَسْرِها معاً.

وفي القاموس: وتيّهان مشدّدة الياء، ويُكسَر، وهو أبو الهيثم، واسمُه مالك.

وقال ابنُ أبي الحديد: الصّحيح أنّه أدركَ صفِّين وشهدَها مع عليٍّ عليه السّلام. وقيل: تُوفِّي في زمنِ الرّسول صلّى الله عليه وآله.

وذو الشّهادتين هو خزيمة بن ثابت، وقصّته مشهورة، يُكنّى أبا عمارة، شهدَ بدراً وما بعدَها من المشاهد، وشهد صفِّين مع عليٍّ، عليه السّلام، فلمّا قُتلَ عمّار، قاتلَ حتّى قُتِلَ».

(المجلسيّ، بحار الأنوار)

وابن التَّيِّهان هو الّذي يقول أمير المؤمنين فيه، وفي نظائره: «أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ ومَضَوْا عَلَى الْحَقِّ؟ أَيْنَ عَمَّارٌ؟ وأَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ؟ وأَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ؟ وأَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ، وأُبْرِدَ بِرُؤُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ..».

 

البَدن، أعظَمُ أغلالِ الرُّوح

 

«فصل: فإذاً، فَاعْلَمَن أنّ الحقَّ المتَّضِحَ لأُولي البصائر العقليّة وضوحاً لا يأتيه الباطلُ من بين يدَيه، ومن خَلفِه، وعن يمينِه، ولا عن شمالِه، إنّ البدن - وإنْ كان لا مندوحةَ عنه في اقتناصِ العلوم، واصطيادِ المعارف - فهو بغَواشيه، وغواسقِه، وعوارضِه، وعلائقِه، أعظمُ أغلالِ الجَوهر».

(الفيلسوف الفقيه المحقّق الدّاماد، السّبع الشّداد)

 

المسلك الأخلاقيّ للعلّامة الطّباطبائيّ قدّس سرّه

«الفرقُ الواضحُ الّذي كانَ يميّزُ العلّامة الطباطبائيّ عن الآخرين، هو أنَّ أخلاقيّاته كانت ناشئةً من رشَحَاتِ الباطن، وبصيرةِ الضّمير، وحُلولِ حقيقة السَّير والسُّلوك في باطنِ القلبِ والذِّهن، وتَمايُزِ عالَم الحقيقة والواقعيّة عن عالَم المجاز والاعتبار، والوصولِ إلى حقائقِ عوالمِ المَلَكوت. وفي الحقيقة، تنزّل مقامه المعنويّ في عالَم الصّورة وعالَم الطّبع والبدن، وكانت معاشراتُه ومعاملاته وسائرُ أمُوره تقوم على ذلك الأصل.

أمّا مَسلَكُ غيره في الأخلاق، فقد كان ناشئاً من تَصحيح الظّاهر، ورعايةِ الأُمور الشّرعيّة والمراقبات البدنيّة، لعلّهم يفتحونَ بذلك نافذةً على الباطن، ويَجِدونَ طريقاً إلى جوار الحَضرة الأحديّة. رحمَ اللهُ الماضين‏».

(العلّامة الطّهرانيّ، الشّمس السّاطعة)

 

أطماعُ الدّول المُستعمِرة

«قرأتُ في ما قرأتُ، أنَّ لدى الدُّول الكبرى قنابلَ، الواحدة منها في طاقةِ مائة مليون طنّ من المُتفجّرات، وأنّها يُمكن أن تقتلَ في لحظات مائةً وعشرين مليون نسمة، وأنَّ سفنَ الفضاء تزوّدُ الطّائرات الحربيّة بِصُورٍ دقيقة للأهداف والمُنشآت الّتي يريد العدوّ تدميرَها، كما تصوِّرُ ثرواتِ الأرض الّتي يطمعُ بها أهلُ الاحتكار والاستغلال، ويدلُّنا هذا على كَذَب الدّعايات الّتي يُذيعها أصحابُ هذه المخترعات، بأنّ الغايةَ منها السِّلم، ورفاهيّةَ الإنسان وسعادتَه، وحَمْلَه في رحلاتٍ ترفيهيّةٍ إلى القَمَر، والزُّهَرَة».

(الشّيخ محمّد جواد مغنيّة، هامش التّفسير الكاشف)

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

27/06/2014

دوريّات

نفحات