أيّام الله

أيّام الله

25/07/2014

مناسبات شهر شوّال


مناسبات شهر شوّال

ـــــ إعداد: صافي رزق ـــــ

1 شوّال

عيد الفطر المبارك.

4 شوّال/ 8 هجريّة

غزوة حُنين. (قيل في العاشر منه).

5 شوّال

* 36 هجريّة: خروج أمير المؤمنين عليه السلام إلى صِفّين.

* 60 هجريّة: دخول مسلم بن عقيل إلى الكوفة.

8 شوّال/ 1344 هجريّة

الوهّابيّون يهدمون أضرحة أئمّة أهل البيت عليهم السلام، المدفونين في البقيع.

15 شوّال

* 2 هجريّة: غزوة بني قَينُقاع.

* 3 هجريّة: معركة أُحُد.

* 5 هجريّة: غزوة الأحزاب أو الخندق.

* 7 هجريّة: رَدُّ الشّمس الأوّل لأمير المؤمنين عليه السلام.

19 شوّال/ 169 هجريّة

سَجْنُ الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بأمرٍ من هارون العبّاسيّ.

20 شوّال/ 10 هجريّة

وفاة إبراهيم ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله. (قيل في الآخر منه).

25 شوّال/ 148 هـجريّة

شهادة الإمام جعفر الصّادق عليه السلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أبرزُ مناسبات شهر شوّال

عيد الفطر. شهادة الامام الصّادق عليه السلام. سَجْنُ الإمام الكاظم عليه السلام.

وفاة إبراهيم ابن الرّسول صلّى الله عليه وآله.  معركتا أُحُد والأحزاب.

 

تُقدِّم «شعائر» مُقتطفاتٍ من أمّهات المصادر ترتبطُ بأبرزِ مناسبات شهر رمضان، كمَدخلٍ إلى حُسنِ التَّفاعل مع أيّامه المُباركة، مع الحِرْصِ على عنايةٍ خاصَّةٍ بالمناسبات المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.

 

اليوم الأوّل: عيدُ الفطر السّعيد

«العيد هو الفرحة بالطّاعة، والفوز بالرّضوان. إنّه يومُ توزيع الجوائز الإلهيّة على ضيوف الرّحمن.

 مَن كان صومُه حقيقيّاً فجائزتُه التّقوى، ومَن حافظَ فيه على أوقاتِ الصّلواتِ فجائزتُه استجابةُ اللهِ تعالى دُعاءَه، ومَن حَسّنَ فيه خُلُقَهُ استحقَّ جوائزَ المرورِ على الصّراط، ومَنْ أَكرمَ فيه يتيماً استحقَّ جائزةَ إكرامِ الله إيّاه يومَ يلقاه، ومَن وصلَ فيه رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللهُ تعالى برحمته، ومَن أكثر فيه من الاستغفارِ وطولِ السّجودِ استحقّ جائزةَ فكاكِ نَفسِهِ وحطّ الأوزار عن كاهله، ومَن أكثرَ فيه الصّلاةَ على النّبيّ صلّى الله عليه وآله، استحقَّ جائزةَ رجحان كفّته وثقل ميزانه يوم تخفّ الموازين.

ومن الجوائزِ في يوم العيد الحجُّ المبرور الّذي يُغفرُ معه الذّنبُ وتُكفّرُ السّيّئاتُ، والتّوفيقُ للشّهادة في سبيل الله تعالى، كما أنّ مَن ألحّ فيه على التّوبة وسعى أن تكونَ صادقة، مَنَّ الله تعالى عليه في يوم العيد بجائزةِ قبولها، وأكبر من ذلك أن يغفرَ الله ما سلف ويُسدّدَ في ما يأتي، ومِنْ أَعْظَمِ جوائِزِ يوم العيد استحقاقُ إخراجِ حبِّ الدّنيا من القلب».

 (كتاب شعائر، أعمال شهر رمضان،)

 

اليوم الخامس والعشرون: شهادةُ الإمام الصّادق عليه السلام

«وكان الصّادق جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين، عليهم السّلام، من بين إخوته خليفة أبيه محمّد بن عليّ، عليهما السّلام، ووصيّه والقائم بالإمامة من بعده، وبرز على جماعتهم بالفضل، وكان أنبههم ذكراً، وأعظمهم قدراً، وأجلّهم في العامّة والخاصّة، ونقل الّناس عنه من العلوم ما سارت به الرّكبان، وانتشر ذكره في البلدان، ولم يُنقل عن أحدٍ من أهل بيته العلماء ما نُقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار، ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد الله عليه السّلام، فإن أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرّواة عنه من الثّقات، على اختلافهم في الآراء والمقالات، فكانوا أربعة آلاف رجل. وكان له، عليه السّلام، من الدّلائل الواضحة في إمامته، ما بهرت القلوبَ، وأخرست المُخالفَ عن الطّعن فيها بالشّبهات.

وكان مولده، عليه السّلام، بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة، ومضى، عليه السّلام، في شوّال من سنة ثمان وأربعين ومائة، وله خمس وستّون سنة، ودفن بالبقيع مع أبيه وجدّه وعمّه الحسن، عليهم السّلام».

(الإرشاد، الشّيخ المفيد)

اليوم التّاسع عشر: سَجْنُ الإمام الكاظم عليه السلام

* «قال كمال الدّين محمّد بن طلحة الشّافعيّ (المُتوفّى عام 652 للهجرة) في حقّ الإمام الكاظم عليه السّلام: هو الإمام الكبير القدر، العظيم الشّأن، الكثير التّهجُّد، الجادّ في الاجتهاد، المشهور بالعبادة، المواظب على الطّاعات، المشهود له بالكرامات، يبيت اللّيل ساجداً وقائماً، ويقطع النّهار مُتصدّقاً وصائماً، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دُعي كاظماً، كان يجازي المُسيء بإحسانه إليه، ويقابل الجاني عليه بعفوه عنه، ولكثرة عباداته كان يُسمَّى بالعبد الصّالح، ويُعرف في العراق بباب الحوائج إلى الله، لنجح المُتَوَسّلين إلى الله تعالى به؛ كراماته تحارُ منها العقول، وتقضي بأنَّ له عند الله تعالى قَدَمَ صدقٍ لا تَزِلُّ ولا تَزولُ».

(الأنوار البهيّة، الشّيخ عبّاس القمّيّ)

** «قال عليّ بن يقطين: كنت واقفاً على رأس هارون الرّشيد إذ دعا الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام وهو يتلظّى عليه! فلمّا دخل حرّك الإمام شفتيه بشيءٍ، فأقبل هارون عليه ولاطفه وبرّه وأذن له في الرّجوع!

فقلتُ له: يا ابن رسول الله جعلني الله فداك، إنّك دخلت على هارون وهو يتلظّى عليك، فلم أشكّ إلّا أنّه يأمر بقتلك، فسلّمك الله منه! فما الّذي كنت تحرّك به شفتيك؟

فقال عليه السّلام: إِنّي دَعَوْتُ بِدُعائِيْنِ، أَحَدُهُما خاصٌّ وَالآخَرٌ عامٌّ، فَصَرَفَ اللهُ شَرَّهُ عَنّي، فقلت: ما هما يا ابن رسول الله؟ فقال: أَمّا الخاصُّ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَفِظْتَ الغُلامَيْنِ لِصَلاحِ أَبَوَيْهِما فَاحْفَظْني لِصَلاحِ آبائي. وَأَمّا العامُّ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكْفي مَنْ كُلِّ أَحَدٍ وَلا يَكْفي مِنْكَ أَحَدٌ، فَاكْفِنِيهِ بِما شِئْتَ، وَكَيْفَ شِئْتَ، وَأَنّى شِئْتَ؛ فَكَفاني اللهُ شَرَّهُ».

(مهج الدّعوات، ابن طاوس)

اليوم العشرون: وفاة إبراهيم ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله

«عن محمود بن لبيد، قال: انكسفت الشّمس يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال النّاس: انكسفت الشّمس لموت إبراهيم ابن النّبيّ، صلّى الله عليه وآله، فخرج رسول الله، صلّى الله عليه وآله، حين سمع ذلك، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: أَمّا بَعْدُ، أَيُّها النّاسُ، إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتانِ مِنْ آياتِ اللهِ، لا تَنْكَسِفانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَياتِهِ، فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَافْزِعوا إِلى المَساجِدِ، ودمعت عيناه، فقالوا: يا رسول الله تبكي وأنت رسول الله؟ فقال: إِنَّما أَنا بَشَرٌ، تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ، وَلا نَقولُ ما يُسْخِطُ الرَّبَّ تَبارَكَ وَتَعالى، يا إِبْراهيمُ إِنّا بِكَ لَمَحْزونونَ.

وقال صلّى الله عليه وآله يوم ماتَ إبراهيم: ما كانَ مِنْ حُزْنٍ في القَلْبِ أَو في العَيْنِ، فَإِنَّما هُوَ رَحْمَةٌ، وَما كانَ مِنْ حُزْنٍ بِاللِّسانِ، وَبِاليَدِ فَهُوَ مِنَ الشَّيْطانِ».

(مستدرك الوسائل، الميرزا النّوريّ)

اليوم الخامس عشر: أُحُد، والأحزاب

* معركة أُحُد (السّنة الثّالثة من الهجرة)

«كان هناك جماعة من المسلمين - بعد معركة بدر، واستشهاد فريق من أبطال الإسلام - يتمنّون الموت، ويقولون: ليتنا نلنا الشّهادة في بدر، ومن الطّبيعيّ أن يكون بعض تلك الجماعة صادقين في تمنّيهم، والبعض الآخرون كاذبين يتظاهرون بهذه الأمُنية، أو يجهلون حقيقة أنفسهم، ولكن لم يلبث هذا الوضع طويلاً، فسرعان ما وقعت معركة أُحُد المؤلمة، فقاتل المجاهدون الصّادقون بشهامةٍ وبسالةٍ وصدقٍ، وكرعوا كؤوس الشّهادة، وحقّقوا أمانيهم، ولكنّ الّذين كانوا يتمنّونها كذباً وتظاهراً ما إن رأوا علائم الهزيمة الّتي لحقت بالجيش الإسلاميّ في تلك الواقعة حتّى فرّوا خوفاً وجبناً، تاركين السّاحة للعدوّ الغاشم، فنزلت هذه الآية توبّخهم وتعاتبهم، إذ تقول: ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ آل عمران:143، فلماذا فررتُم وهربتُم من الشّيء الّذي كنتم تتمنّونه طويلاً، وكيف يفرّ المرء من محبوبه، وهو يراه وينظر إليه؟».

** معركة الأحزاب أو الخندق (السّنة الخامسة من الهجرة)

 «كانت معركة الأحزاب حرباً اتّحدت فيها كلّ القبائل والفئات المختلفة الّتي تعادي الإسلام، للقضاء عليه؛ لقد كانت آخِرَ مسعًى للكفر، وآخِرَ سهمٍ في كنانته، وآخِرَ استعراضٍ لقوى الشّرك، ولهذا قال النّبيّ، صلّى الله عليه وآله: (بَرَزَ الإيمانُ كُلُّهُ إِلى الشِّرْكِ كُلِّهِ)، عندما تقابل أشرس محاربي العدوّ، وهو عمرو بن عبد ودّ، وبطل الإسلام الأوحد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، لأنّ انتصار أحدهما على الآخَر كان يعني انتصار الكفر على الإيمان، أو الإيمان على الكفر، وبتعبيرٍ آخر: كان عملاً مصيريّاً يحدّد مستقبل الإسلام والشّرك، ولذلك فإنَّ المُشركين لم تقُم لهم قائمة بعد انهزامهم في هذه المواجهة العظيمة، وكانت المبادرة وزمامها بيد المسلمين بعدها دائماً».

(تفسير الأمثل، الشيخ مكارم الشّيرازيّ)

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

26/07/2014

دوريّات

نفحات