الملف

الملف

26/07/2014

كتاب (منافعُ القرآن العظيم)

كتاب (منافعُ القرآن العظيم)

حقائق حول هذا المؤلَّف المنسوب للإمام جعفر الصّادق عليه السّلام

ـــــ علي موسى الكعبي* ـــــ

 

لا يَخفى أنّ حديثَ أهل البيت عليهم السّلام هو أحدُ المفاتيح الأساسيّة التي يعوَّل عليها في فهم النّصّ القرآنيّ، ومعرفة أسرار بلاغتِه، وروعة تعبيره، وتَحَرّي مواضع الدّقّة فيه، ذلك لأنّهم عليهم السّلام أعدالُ القرآن الكريم، وقرناؤه في الفضل، وشركاؤه في الهداية بنصّ حديث الثَّقلَين المقطوع بصحّة صدوره عند الفريقَين.

وعليه فإنّ مَن يريد أن يفهم كتاب الله تعالى، ويقف على معانيه الدّقيقة، ومراميه السّامية، وأسرار إعجازه، لا يُمكنه أن يستغنيَ عن حديث الرّاسخين في العلم - النّبيّ المصطفى وعترته الميامين عليهم السّلام - كي يَستضيءَ به في تدبُّر معاني الكتاب الكريم، والتّفكُّر في مقاصده وأهدافه وخصائصِه وآثاره، باعتبارهم أدلّ النّاس على سُموّ قدره، وأعرفِهم بمنزلتِه، وأعلمِهم بفضله. قال أمير المؤمنين عليه السّلام : «وَاللهِ ما نَزَلَتْ آيَةٌ إِلّا وَقَدْ عَلِمْتُ فيما نَزَلَتْ، وَأَيْنَ نَزَلَتْ، وَعَلى مَنْ نَزَلَتْ، إِنَّ رَبّي وَهَبَ لي قَلْباً عَقولاً، وَلِساناً طَلِقَاً سَؤولاً».

وقال الإمام الباقر عليه السّلام: «إِنَّ رَسولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَفْضَلُ الرّاسِخينَ في العِلْمِ، قَدْ عَلِمَ جَميعَ ما أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ مِنَ التَّنْزيلِ وَالتَّأْويلِ، وَما كانَ اللهُ لِيُنْزِلَ عَلَيْهِ شَيْئاً لَمْ يُعَلِّمْهُ تَأْويلَهُ، وَأَوْصِياؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمونَهُ كُلَّهُ».

وقال الإمام الصّادق عليه السّلام: «نَحْنُ الرّاسِخونَ في العِلْمِ، وَنَحْنُ نَعْلَمُ تَأْويلَهُ».

ولقد اعتاد أغلبُ المفسِّرين بالمأثور، والمصنّفون في علوم القرآن الكريم والحديث الشّريف، إيرادَ فريدٍ من أحاديث النّبيّ صلّى الله عليه وآله وعترتِه المعصومين عليهم السّلام التي تتضمّنُ بيانَ فضائل سُوَر القرآن الكريم ومنافعِها وخواصّها، وما لها من آثارٍ على النّفس والبَدَن، وسائرِ أحوال الإنسان.

وتلك الأحاديث هي مصاديقُ واضحةٌ لقوله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ..الإسراء:82، وقولِه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ يونس:57، وغيرِها من الآيات الدّالّة على أنّ القرآن الكريم شفاءٌ للنّفس والبَدن، وضياءٌ للرّوح، وتهذيبٌ للأخلاق.

وجاء في الحديث الشّريف ما يؤكّد هذه المعاني أيضاً، فقد أخرجَ ابنُ ماجه وغيرُه من حديث ابن مسعود، قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: عَلَيْكُمْ بِالشِّفاءَيْنِ: العَسَلِ، وَالقُرْآنِ».

وأخرج أيضاً من حديث أمير المؤمنين عليه السّلام، قال : «خَيْرُ الدَّواءِ القُرآنُ».

وجاء عنه عليه السّلام في (نهج البلاغة): «عَلَيْكُم بِكِتَابِ الله، فَإنَّه الحَبْلُ المَتِينُ، وَالنّورُ المُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ...».

وقال عليه السّلام: «إِنَّ فيهِ شِفاءً مِنْ أَكْبَرِ الدّاءِ، وَهُوَ الكُفْرُ وَالنِّفاقُ، وَالغَيُّ وَالضَّلالُ...».

وقد أكّدت البحوثُ الطّبّيّةُ الحديثةُ أنّ الطّبَّ الرّوحانيّ من أهمّ الأسباب المؤدّية إلى تخفيفِ الأمراض النّفسيّة المُستَعصية، والكثيرةِ الشّيوع في زماننا هذا، ولا ريبَ في أنّ القرآن الكريم والدّعاء يقفان على رأس مفردات الطّبّ الرّوحانيّ والعلاج النّفسانيّ، لما لهما من الأثر البالغ في نفوس المؤمنين المعتقدين. أخرج ابنُ ضُريَس عن سعيد بن جبير، أنّه قرأ على رجلٍ مجنونٍ سورةَ (يس)، فَبَرِئ.

على أنّ الآثار العلاجيّة وغيرَها المترتّبة على القراءة أو التّعوّذ بسورةٍ أو آيةٍ قرآنيّة، تتوقّفُ بالدّرجة الأولى على شرطِ الإيمان والاعتقاد، وأن تجريَ على لسان الأبرار من الخَلْق ليَحصلَ بها الشّفاء، أو يترتّبَ عليها الأثرُ بإذن الله تعالى، قال سبحانه: ﴿.. قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى..﴾ فصّلت:44.

أوّلُ مَن صنّفَ في فضائل القرآن، وخواصّه

أفردَ كثيرٌ من مُصنِّفي العامّة والخاصّة هذا العلمَ بتأليفٍ خاصّ، وقد ذكرَ ابنُ النّديم الكُتُبَ المصنّفةَ في فضائل القرآن، وعدَّ منها كتاب أُبَيّ بن كَعب الأنصاريّ، المتوفّى سنة 21 للهجرة. فيَظهر من كلامه أنّ أُبيّاً أوّلُ مَن ألّف في فضائل القرآن، لأنّ الذين ذكرَهم مع أُبَيّ، طبقتُهم متأخّرةٌ عنه.

وهذا يعارضُ وينقضُ ما نُقل عن السّيوطيّ، وما ذكره حاجي خليفة من أنّ أوّل مَن صنّف في علم فضائل القرآن، هو الإمام محمّد بن إدريس الشّافعيّ المتوفى سنة 204 للهجرة، في كتابه (منافع القرآن).

ولو فرَضنا عدمَ صحّة ما نقلَه ابن النّديم، فإنّ الشّافعيّ مسبوقٌ بالإمام الصّادق عليه السّلام المتوفّى سنة 148 للهجرة، في هذا الكتاب المنسوب إليه (خواصّ القرآن العظيم) والذي أشار إليه حاجي خليفة في مَوضِعٍ آخر من (كشف الظّنون)، لكنّه لم يذكر تقدُّمَه في هذا المضمار.

نسبةُ الكتاب

نُسِبَ كتاب (خواصّ القرآن) إلى الإمام أبي عبدالله، جعفر بن محمّد الصّادق عليهما السّلام في النّسخة المخطوطة التي اعتمدناها في تحقيقنا، فقد جاء على صَفحتها الأُولى: «كتابٌ فيه خواصُّ القرآن العظيم، لجَعفر الصّادق رضي [الله] عنه، ونفعَ به». ثمّ جاء بعد البَسملة اسمُ الإمام الصّادق عليه السّلام موصلاً نسبَه إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

وذكر حاجي خليفة، المتوفّى سنة 1067 للهجرة، في (كشف الظّنون) جماعةً ممّن أفردوا (منافع القرآن) بالتّصنيف، ثمّ قال: «وفيه مختصَرٌ مرويٌّ عن الإمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام». والظّاهر أنّه يريدُ كتابنا هذا، لأنّه وردَ بالاسمين في نسخة الأصل، فقد جاءَ في أوّلها: (كتابٌ فيه خواصّ القرآن العظيم)، وفي آخرها: (تَمّ منافع القرآن العظيم).

وعبّر عنه بعضُ علمائنا عند النّقل عنه تارةً بعنوان (منافع القرآن)، وتارةً بعنوان (خواصّ القرآن).

هذا هو أهمّ ما جاء في نسبة الكتاب إلى الإمام الصّادق عليه السّلام، ويُضاف إليه تأكيدُ النّاقلين عن الكتاب على تلك النّسبة، وسيأتي بيانُه.

النّقل عن الكتاب

لم نَجِد أحاديثَ كتاب (خواصّ القرآن) المنسوب إلى الإمام الصّادق عليه السّلام في شيءٍ من كُتب الرّواية المتقدّمة عند الإماميّة، كالكُتب الأربعة والأُصول السّابقة أو المَجاميع الحديثيّة المعاصرة لها. ويبدو أنّ أوّل مَن نقل عنه هو السّيّد ابن طاوس، المتوفّى سنة 664 للهجرة، فقد وجدنا في كتابه (الأمان من الأخطار) بعضَ النّقول عن الإمام الصّادق عليه السّلام، تُطابق ما ورد في كتابنا هذا، نقلَها عن كتابه (السّعادات بالعبادات التي ليس لها أوقات معيّنات) من دون أن يشير إلى كتاب (الخواصّ).

* ونقل السّيّد هبة الله بن أبي محمّد الحسن الموسويّ الرّاونديّ، المعاصر للعلّامة الحلّيّ المتوفى سنة 726 للهجرة، في كتابه (المجموع الرّائق من أزهار الحدائق) عدّة أحاديث في خواصّ القرآن الكريم، مرويّةً عن الإمام الصّادق عليه السّلام، وبعضُها يطابقُ ما وردَ في كتابنا هذا.

* ونقلَ عن كتاب (الخواصّ) المنسوب إلى الإمام الصّادق عليه السّلام، الشّهيدُ الأوّل الشّيخ محمّد بن مكّيّ العامليّ، الشّهيد سنة 786 للهجرة، في مجموعته، عدّةَ أحاديث في خواصّ القرآن الكريم، مرويّةً عن الإمام الصّادق عليه السّلام، وبعضُها يطابق ما جاءَ في كتابنا هذا.

وذكر المحدِّث النّوريّ بعد نقله بعضَ تلك الأحاديث عن (مجموعة الشّهيد)، أنّ الشّهيد قد صرّح في (مجموعته) أنّ ما ذكره من خواصّ القرآن مَرويٌّ عن الإمام الصّادق عليه السّلام. ولهذا نجدُ أنّ المحدّث النّوريّ عندما ينقل عن (خواصّ القرآن) بواسطة مجموعة الشّهيد، يصرّح بنسبة الكتاب إلى الإمام الصّادق عليه السّلام حيث يقول: «من (خواصّ القرآن) المنسوب إلى الإمام الصّادق عليه السّلام»، ويُسمّيه في بعض المواضع: (منافع القرآن).

* ونقل الشّيخ إبراهيم بن عليّ الكفعميّ، المتوفى سنة 905 للهجرة، في كتابه (جنّة الأمان الواقية) عن كتاب (خواصّ القرآن) مختصَراً من أحاديث الإمام الصّادق عليه السّلام، يطابقُ من حيث المضمون ما جاء في كتابنا هذا، وبعضُه يطابقُه في اللّفظ أيضاً. ونقل عنه المحدّث النّوريّ بعض تلك الأحاديث في (مستدرك الوسائل)، وقال: «الكفعميّ في (الجنّة) نقلاً عن كتاب (خواصّ القرآن)، والظّاهر أنّه المنسوب إلى الصّادق عليه السّلام».

* ونقل السّيّد هاشم البحرانيّ، المتوفّى سنة 1107 للهجرة، في (البرهان في تفسير القرآن) عدّة أحاديث في خواصّ السّوَر وفضائلِها مرويّةً عن الإمام الصّادق عليه السّلام، ومصرّحاً بأنّها من (خواصّ القرآن)، وأغلبُها يطابق ما وردَ في كتابنا هذا لفظاً ومضموناً. ".."

وما دمنا في معرض ذكر المصادر التي نقلت عن هذا الكتاب، لابدّ من الإشارة إلى أنّه قد ورد في (المجموع الرّائق)، و(مجموعة الشّهيد)، و(جنّة الأمان)، و(تفسير البرهان) الكثير من الأحاديث المنقولة عن كتاب (خواصّ القرآن) لكنّها لم تَرِد في كتابناهذا، وبعضُها مرويٌّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله، وبعضُها في خواصّ الآي، لا خواصّ السّوَر. ولا يخلو ذلك من احتمالَين:

الأوّل: أنّ كتابنا هذا هو الأصلُ المُعَوَّلُ عليه، والكتابُ الذي نَقلوا عنه هو كتابٌ آخر، قد ضمّنَه مؤلِّفُه بعضَ الأصل المنسوب إلى الإمام الصّادق عليه السّلام، أو كلَّه، وأضافَ إليه ما تَسنّى له من أحاديث في هذا المضمون .

الثّاني: أنّ الكتاب الذي نقلوا عنه هو الأصل المعوّل عليه والأكثر انتشاراً بين العلماء، ثمّ إنّ بعضَهم اختصَره فكان كتابنا هذا. واللهُ العالمُ بحقيقة الحال.

نُسَخ الكتاب

لهذا الكتاب نسختان مخطوطتان، كِلاهما في «دار الكتب الظّاهريّة» بدمشق، الأُولى تامّة وقد اعتمدنا مصوّرةً لها في تحقيقنا هذا، والثّانية ناقصة مخرومةُ الأوّل والآخر، وفي ما يلي مواصفات كِلا النّسختين:

* النّسخة الأُولى: رقمُها في المكتبة الظّاهريّة (7365).

أوّلها: «قال الإمام أبو عبد الله، جعفر الصّادق بن محمّد بن عليّ زين العابدين بن الحسين الشّهيد بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم: مَنْ كَتَبَ سورَةَ البَقَرَةِ وَعَلَّقَها عَلَيْهِ زالَتْ عَنْهُ الأَوْجاعُ كُلُّها، وَإِنْ عُلِّقَتْ عَلى صَغيرٍ زالَتْ عَنْهُ الأَوْجاعُ وَهانَ عَلَيْهِ الفِطامُ، وَلَمْ يَخَفْ هَوامّاً بِإِذْنِ اللهِ تَعالى، وَإِنْ عُلِّقَتْ عَلى المَصْروعِ زالَ عَنْهُ الصَّرْعُ بِإِذْنِهِ تَعالى؛ وَفيها مِنَ المَنافِعِ ما لا حَدّ لَهُ وَلا نِهايَة» .

آخرُها: «سورَةُ الفاتِحَةِ مَنْ قَرَأها في كُلِّ ساعَةٍ تُغْفَرُ [له] جَميعُ الذُّنوبِ. وَهِيَ لِكُلِّ مَرَضٍ يُقْرَأُ عَلَيْهِ يَبْرَأُ بِإذْنِ اللهِ تَعالى. تمّ منافعُ القرآن العظيم» .

أوصافُها: «نسخةٌ من القرن الثّامن الهجريّ مكتوبةٌ بخطٍّ نُسَخيّ معتاد. أسماء السّوَر مكتوبةٌ بالأحمر. توجَد هذه النّسخة في مجموعٍ يَحوي منافعَ القرآن في المنام، ومنافع القرآن للتّميميّ».

والمجموع مفروط الأوراق. الورقة الأولى والورقتان الأخيرتان من المجموع مكتوبةٌ بخطٍّ مغايرٍ للأصل، على الورقة الأولى قيدُ تملُّك باسم محمّد بن محسود لطف الله، تاريخه سنة 1009 للهجرة. وقيد تملُّك آخر باسم محمّد عطا الأيوبيّ، وثالث باسم محمّد سعيد الأيوبيّ، ثمّ مجموعة من الفوائد المختلفة. على الورقة الأخيرة، وقيد مطالعة باسم سليمان القادريّ تاريخه 1198، وقيود تملّك بأسماء أحمد مهدي بن محمّد الأيوبيّ، وآخر باسم محمّد أمين الأيوبيّ سنة 1195.

* النّسخة الثّانية: رقمُها في المكتبة الظّاهريّة (9594).

أوّلها: «في قرطاسٍ بمِسكٍ وماءِ وَرد. وجعلَها في أنبوبة قصَب ريحيّ قد قُطعت قبلَ طلوع الشّمس، وشُدَّت بشَمع، وعلّقَها على طِفل، أَمِنَ من الشّيطان ومن جَميعِ الحَوادث. سورة النّساء: عن جعفر الصّادق رضي الله عنه أنّ مَن كتبَها وجعلَها في منزلٍ أربعينَ ليلة...».

آخرها: «سورةُ القارعة: إذا كُتبَت وعُلِّقت على مَن هو مقتّر الرّزق، رزقَه اللهُ».

أوصافها: «نسخةٌ من القرن العاشر الهجريّ، كُتبت بخطٍّ نسخيّ جيّد مشكول. أسماء السّوَر والفواصل بين الآيات مكتوبة بالذّهب. أُصيبت بالرّطوبة الشّديدة وبالتّلَف، وقد رُمّمت بعضُ الأوراق قديماً وبخاصّة في أوائلها وأواخرها».

وواضحٌ أنّ هذه النّسخة تختلفُ عن النّسخة المتقدّمة، لأنّ الحديثَين اللّذَين في (النّساء) و(القارعة) يخالفان من حيث اللّفظ متنَ الحديثَين في النّسخة الأُولى، كما أنّ المقطعَ الذي في أوّلها لم يرِد في النّسخة الأُولى، ممّا يدلّ على احتمال كَون هذه النّسخة هي المزيدة والمتضمّنة لأحاديث الإمام الصّادق عليه السّلام.

عملُنا في الكتاب

1) قام الأخ الشّيخ اللّبّان باستنساخ الكتاب عن مصوَّرةِ الأصل، واشترَكنا معاً بتَخريج أحاديث الكتاب باعتماد المصادر التي نقلتْ عنه أو عن نسختِه المزيدة، ولم نَجِد في بعض تلك المصادر تطابقاً تامّاً في ألفاظ الحديث، وخصوصاً كتاب (الجنّة الواقية) للشّيخ الكفعميّ، حيث أخرج مختصَراً منه يشتمل على مضامينه .

2) قابلنا نسخة الأصل بنُقُول مؤلّفي المصادر عن كُتُب أُخرى، وخصوصاً نُقُول السّيّد البحرانيّ في كتاب (البرهان في تفسير القرآن) والتي تطابق ما جاء في كتابنا هذا في أغلب مواردها لفظاً ومحتوىً، وأثبتنا الاختلافات الضّروريّة في هامش الكتاب، ولم نُعوّل على المصادر إلّا في الموارد التي لا تساعدُ فيها نسخة الأصل .

3) قطّعنا النّص، ورقّمنا الأحاديث بحسب الخواصّ الواردة في كلّ سورة .

4) شرَحنا الغريبَ الوارد في الكتاب باعتماد أهمّ مصادر اللّغة .

5) خلَّصنَا النّصّ من موارد التّصحيف والتّحريف، مع الإشارة إلى الأصل في هامش الكتاب .

* باحث ومحقّق إسلامي


اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

26/07/2014

دوريّات

نفحات