يزكّيهم

يزكّيهم

26/09/2014

لا دينَ لِمَن لا عقلَ له


لا دينَ لِمَن لا عقلَ له

أنوارُ البيوت، التّسامح والتّغاضي عن الأخطاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ شيخ الفقهاء العارفين الشّيخ بهجت قدّس سرُّه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

مُختاراتٌ من ترجمةٍ خاصّة بـ «شعائر» لكتاب (جرعة وصال) المطبوع بإجازةِ مكتب شيخ الفقهاء العارفين، المرجع الرّاحل الشّيخ بهجت، ويَتضمّن الكتابُ توجيهات مركزيّة مُختصرة جرى اختيارُها بعنايةٍ من كلماته رضوان الله تعالى عليه.

 

§     أخالُ، أنا العبد الفقير، بأنَّ فضيلةَ البكاء على سيّد الشّهداء عليه السّلام، أسمى من صلاة اللّيل.

§     الحزنُ والبكاء هما عَمَلان قَلبيّان، إلى حدِّ أنَّ الدموع والبكاء من علامات قبول صلاة الوتر.

§  ينبغي علينا أن نؤدّي، أكثر ما نؤدّي، الأعمالَ الّتي يكون قلبُنا أكثر حضوراً بها ومن خلالها، ويكون توجُّهنا لله تعالى فيها أكثر، وعلينا أن نشغل أنفسنا أثناءها بالمراقبة والتّوجّه إليه عزَّ وجلَّ.

§        الويل لنا إذا لم نجتنب الحرام في مَأْكَلِنا ومَشْرَبِنا! لأنَّ هذا الطّعام هو الّذي يصير منشأ ً لعِلمنا وإيماننا، أو كُفرنا!

***

§  يشهدُ الله تعالى بأنَّ بعضَ الابتلاءات إنّما هي شرطٌ لبَعض الفيوضات. قال أحدهم: لقد ابتُليت بإحدى المصائب، فَزِيدَ في معلوماتي الشّيءَ الكثير.

§     على الإنسان أن يغتنمَ الفرصة التي تُتيحُ له التّدريس أو الدّراسة أو التّأليف.

§     من دون الوحي وتعاليم الأنبياء عليهم السّلام، فإنَّ أضرار علم البشريّة ومعارفها أكثر من نَفعها.

§  يُمكن إثباتُ أصول الدّين وفروعه على ضوء نور العقل. الّذين يخالفون القواعدَ والأدلّةَ العقليّة إنـَّما يُروِّجون لعدم الدّين، وذلك لأنّ: «لا دين لِمَن لا عقلَ له».

§     سلمان رضوان الله تعالى عليه حازَ عـِلمَ الأوّلِ والآخِر على أثر معرفتِه بالتّكليف والعمل به، ومتابعة الشّرع بسراج العقل.

§     بإمكان الإنسان أن يكون، من خلال اختياره، جليساً لسلمان أو لأبي جهل.

***

§  لَكَم ينبغي على المؤمن أن يكون مُقيَّداً لكي لا يرتكب ما هو خِلافُ اليقين! القابضُ على دِينه كالقابض على جمرةٍ من نار أو كالماشي عليها.

§  يجب علينا أن نغلقَ بوجوه أنفسنا أبوابَ الأعذار وتبرير الأخطاء، وأن تلهجَ ألسنتُنا بالاستغفار من كلِّ ذنب، ونَجْبرَ التّقصيرَ إن كان فيه للجُبران سبيل.

§   لا قدَّر اللهُ أنْ يُزيَّنَ الحرامُ للإنسان! إنَّ هذا ممّا يدلُّ على أنَّ في قلب الإنسان مَرَضاً، وذلك بأن ينغمس في الحرام على الرّغم من وجود سُبُل الحلال الّتي تسدُّ حاجتَه!

§     سبيلُ النّجاة هو الفرار والإياب إلى الله تعالى: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللهِ..﴾ الذّاريات:50، والهَرَبُ إلى أوليائه.

§  إذا أردنا أن تكون أجواءُ المنزل حميمة وكلّها صفاء، فما علينا إلّا أن نصبّ كلّ اهتمامنا على الصّبر والاستقامة والرّأفة والتّسامح والتّغاضي عن الأخطاء، لتكون أجواءُ البيت دافئةً ونورانيّة.

 

اخبار مرتبطة

  شعائر العدد الخامس و الخمسون -شهر ذو الحجة 1435 - تشرين أول 2014

شعائر العدد الخامس و الخمسون -شهر ذو الحجة 1435 - تشرين أول 2014

نفحات