وقال الرّسول

وقال الرّسول

22/10/2014

النّجاةُ من الشُّرور


النّجاةُ من الشُّرور

افتتاح كلّ أمرٍ بـ «بسم الله الرّحمن الرّحيم»

_____ إعداد: محمّد ناصر _____

 

مجموعةٌ مختارة من الأحاديث الشّريفة، تتناول فضل البسملة وثوابها؛ وأهمّيّة إدمان ذكرها عند ابتداء كلّ أمر. يليها كلام للشّيخ البهائيّ العامليّ من كتابه (الكشكول) في سرّ الأحرف التّسعة عشر للبسملة.

 

 

البسملة نجاةٌ في الآخرة

§        رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «إِذا مَرَّ المُؤْمِنُ عَلى الصِّراطِ، فَيَقولُ: (بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، طُفِيَتْ لَهَبُ النّيرانِ، وَتَقولُ: جُزْ يا مُؤْمِنُ! فَإِنَّ نورَكَ قَدْ أَطْفَأَ لَهَبي».

* «مَنْ أَرادَ أَنْ يُنَجِيَهُ اللهُ مِنَ الزَّبانِيَةِ التِّسْعَةَ عَشَرَ، فَلْيَقَرْأْ: (بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، فَإِنَّها تِسْعَةَ عَشَرَ حَرْفاً، لِيَجْعَلَ اللهُ كُلَّ حَرْفٍ مِنْها جُنَّةً مِنْ واحِدٍ مِنْهُمْ».

* «لا يُرَدُّ دُعاءٌ أَوَّلُهُ: (بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)، فَإِنَّ أُمَّتي يَأْتونَ يَوْمَ القِيامَةِ وَهُمْ يَقولون: (بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، فَتَثْقُلُ حَسَناتُهُمْ في الميزانِ، فَيَقولُ الأُمَمُ: ما أَرْجَحَ مَوازينَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ! فَيَقولُ الأَنْبِياءُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ: ابْتِداءُ كَلامِهِمْ ثَلاثَةُ أَسْماءٍ مِنْ أَسْماءِ اللهِ تَعالى، لَوْ وُضِعَتْ في كَفَّةِ ميزانٍ وَوُضِعَتْ سَيِّئاتُ الخَلْقِ في كَفَّةٍ أُخْرَى، لَرَجَحَتْ حَسَناتُهُمْ».

..وفرجٌ، وخلاصٌ، وبركة في الدّنيا

* سُئل النّبيّ صلّى الله عليه وآله: هل يأكل الشّيطان مع الإنسان؟ فقال: نَعَمْ، كُلُّ مائِدَةٍ لَمْ يُذْكَرْ (بِسْمِ اللهِ) عَلَيْها يَأْكُلُ الشَّيْطانُ مَعَهُمْ، وَيَرْفَعُ اللهُ البَرَكَةَ عَنْها.

* وعنه صلّى الله عليه وآله: «إِذا قالَ العَبْدُ عِنْدَ مَنامِهِ: (بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، يَقولُ اللهُ: يا مَلائِكَةُ! اكْتُبوا بِالحَسَناتِ نَفَسَهُ إِلى الصَّباحِ».

* أمير المؤمنين عليه السّلام: «قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: يا عَلِيُّ! أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ، إِذا وَقَعْتَ في وَرْطَةٍ فَقُلْ: (بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ)، فَإِنَّ اللهَ يَصْرِفُ بِها ما يَشاءُ مِنْ أَنْواعِ البَلاءِ».

* الإمام الصّادق عليه السّلام: «لَرُبَّما تَرَكَ بَعْضُ شيعَتِنا في افْتِتاحِ أَمْرِهِ (بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، فَيَمْتَحِنُهُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، بِمَكْروهٍ لِيُنَبِّهَهُ عَلى شُكْرِ اللهِ تَبارَكَ وَتَعالى وَالثَّناءِ عَلَيْهِ».

* الإمام الكاظم عليه السّلام: «ما مِنْ أَحَدٍ دَهَمَهُ أَمْرٌ، أَوْ كَرَبَتْهُ كُرْبَةٌ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلى السَّماءِ، وَقالَ ثَلاثَ مَرّاتٍ: (بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، إِلَّا فَرَّجَ اللهُ كُرْبَتَهُ، وَأَذْهَبَ غَمَّهُ إِنْ شاءَ اللهُ تَعالى».

* الإمام الرّضا عليه السّلام: «مَنْ قالَ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ: (بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، لا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظيمِ) مائَةَ مَرَّةٍ ، كانَ أَقرَبَ إِلى اسْمِ اللهِ الأَعظَمِ مِنْ سَوادِ العَينِ إِلى بَياضِها، وإِنَّهُ دَخَلَ فيهَا اسْمُ اللهِ الأَعظَمُ».

وقال العلماء

«البسملة تسعة عشر حرفاً يحصل بها النّجاة من شرور القوى التّسعة عشر الّتي في البدن، أعني الحواسّ العشر الظّاهرة والباطنة، والقوّة الشّهويّة والغضبيّة، والسّبع الطّبيعيّة الّتي منبع الشّرور، ووسائل الذنوب.

ولهذا جعل سبحانه خَزَنَة النّار تسعة عشر بإزاء تلك القوى، فقال: ﴿عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ﴾ المدّثّر:30، وأيضاً [جعل] النّهار واللّيل أربعاً وعشرين ساعة، منها خمس بإزاء الصّلوات الخمس، ويبقى تسع عشرة ساعة، يستَعاذ من شرّ ما ينزل فيها لكلّ ساعة بحرف».

(الكشكول، الشّيخ البهائيّ)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

22/10/2014

دوريات

نفحات