من توجيهات شيخ الفقهاء العارفين

إذا لم تشكروا فما عن الازدياد من خَبر

_____ شيخ الفقهاء العارفين، الشّيخ بهجت قدّس سرُّه_____

عظمةُ الشّكر

§  كلُّ ما فينا من بلايا ومصائب، إنَّما هو نتيجةُ عدمِ الشّكر وكُفرانِ النِّعَم!

§  بالشّكر تزيد النّعم؛ وإذا لم تشكروا فما عن الازدياد من خَبَر. فإذا ما رأينا عدم ازديادٍ في النِّعَم، فَلْنعلم، من دون ريب، بأنّنا لسنا من الشّاكرين.

§ شكرُ النّعم يعني إطاعةَ الله، عزَّ وجلَّ، وهي تؤدّي إلى زيادة النِّعَم. وكفرانُ النّعمة يعني معصيتَه سبحانه وتعالى، وهي تُوجِب حلولَ العذاب من قِبَله جلّ وعلا.

§   لكلّ إنسانٍ كأسُ البلايا الخاصّة به، وهذه الكأس تتناسب مع سعته الوجوديّة وقدراته. ولقد امتلأت أقداحُ النّاس من البلايا؛ ولكنّ الله يحبّ الجميع.

§ يجب علينا أن نبتَهِلَ ونتَضرّع ونَتَوسّل في حال الرّخاء، وأن نكون شاكرين لائذين؛ من أجل أن يُغيثنا الله تعالى في حال الضِّيق والشّدّة، وإلّا فإنَّ البلايا والمصائب سَتتوالى علينا. 

بابُ اللّقاء مفتوح

§   إنَّ المعنى في هذه العبارة من (دعاء كُميل): «وَ [اجْعَلْ] قَلْبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً»، هي نفيُ رؤية النّفس [الأنا] ونَفيُ التّوجّه إليها، وأن يصيرَ [العبد] فراشةً تصلُ إلى النّور، فيُصبح [بوصوله إلى النور] نوراً. نسأل الله أن يجعلَنا نَفنى بجَذباته، وأن نغفلَ عن ذَوَاتنا فلا نُدرِكْها، وأن تضمحلَّ أنفسُنا مقابلَ كبريائه وعظَمته سبحانه وتعالى.

§   بابُ التّحلّي بالكمالات والوصول إلى لقاء الله، عزَّ وجلَّ، مفتوح! أفَليس من المؤسف أن نحرمَ أنفسَنا من هذه المقامات التي يُمكن أن نتوصّل إليها من خلال العبوديّة؟

§   مَن علم بأنّه على مرأى ومسمع ٍ من الله سبحانه، فإنّه لن يتمكّن من ارتكاب المعصية. كلّ ما فينا من انحرافات، سببُه أنّنا لا نرى اللهَ سَميعاً بَصيراً!