شعر

شعر

21/02/2015

طاشَتْ بِها الأَلْبابُ وَالفِكْرُ كَبا


السيدة زينب الكبرى عليها السّلام

طاشَتْ بِها الأَلْبابُ وَالفِكْرُ كَبا

§       الشّيخ حسن ابن الشّيخ كاظم سَبْتيّ

ما فتىء الزّمان يستذكر بطلة كربلاء، زينب الكبرى ابنة أمير المؤمنين وأخت سيّد الشّهداء عليهم السّلام... فكلّما أوغلت في الغياب، شفَّ حضورها، فإذا هي على لسان الحاضر والبادي، والأديب والشّاعر، وفي قلوب محبّي أهل البيت الّذين طهّرهم الله تطهيراً...

وللأديب والخطيب والشّاعر حسن بن كاظم السّبتيّ ابن الشّاعر الشّيخ كاظم السّبتيّ المولود في النّجف الأشرف (1299- 1374 للهجرة‍ = 1882- 1954م ) ديوان (الكلم الطّيّب)، يقفُ فيه على أعتاب المعصومين عليهم السّلام، وإليك ممّا قاله في حقّ العقيلة زينب عليها السّلام وفضلها:

 

سَلْ زَيْنَبا عَمّا عَلَيْهِمْ جَرى

عَمّا عَلَيْهِمْ جَرى سَلْ زَيْنَبا

هِيَ العَقيلَةُ الّتي عَنْها رَوَى

الحَبْرُ ابْنُ عَبّاسٍ وَعَنْها كَتَبا

عامَيْنِ مِنْ بَعْدِ شَقيقِها الحُسَيْنِ

وُلِدَتْ أَهْلاً بِها وَمَرْحَبا

إلى أن يقول:

وَبُشِّرَ النَّبِيُّ لَما وُلِدَتْ

وَهُوَ عَلى المِنْبَرِ يُلْقي الخُطْبا

بَشَّرَهُ سَلْمانُ فيها بَعْدَ ما

وافاهُ جِبْريلُ بِذاكَ مُطْنِبا

وَقالَ سَمّاها الإِلَهُ في السَّما

بِزَيْنَبٍ لِما تُقاسي نُوَبا

فَأَمَّ دارَ ابْنَتِهِ فاطِمَة

مُهَنِّيا لَها بِها مُرَحِّبا

  إِنْ قَصَدَتْ تَزورُ قَبْرَ جَدِّها

شَوْقاً إِلَيْهِ إِذْ هُمْ بِيَثْرِبا

أَخْرَجَها لَيْلاً أَميرُ المُؤْمِنينَ

وَالحُسَيْنُ وَالزَّكِيُّ المُجْتَبى

يَسْبِقُهُمْ أَبوهُمْ فَيُطْفِئُ

الضَّوْءَ الّذي في القَبْرِ قَدْ تَرَتَّبا

قيلَ لَهُ لِمَ ذا فَقالَ: إِنَّني

أَخْشى بِأَنْ تُنْظَرَ عَيْنُ زَيْنَبا

  روحي لَها الفِداءُ مِنْ مَصونَةٍ

زَكِيَّةٍ كَريمَةٍ ذاتِ إِبا

ذاتِ عفافٍ وَوَقارٍ وَحِجى

مَنْ شُرِّفَتْ أُمّاً وَجَدّاً وَأَبا

أَحْمَدُ جَدّي وَعَلِيٌّ وَالِدي

وَفاطِمَ أُمّ فَأَكْرَمُ نَسَبا

تَكَفَّلَتْ أَثْقَلَ ما في الدَّارِ

بَعْدَ أُمِّها مِنْ أَيّامِ الصِّبا

وَجَرَعَتْ ما جَرَعَتْهُ أُمُّها

مِنَ الأَذَى ما مِنْهُ تُنْسَفُ الرُّبَى

عَيْبَةُ عِلْمٍ غَيْرَ أَنَّ عِلْمَها

غَريزَةٌ وَلَمْ يَكُنْ مُكْتَسَبا

عالِمَةٌ عامِلَةٌ لِرَبِّها

طولَ المَدى سِوَى التُّقَى لَنْ تُصْبِحا

تَقِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ عِصْمَةٍ

شَقيقَةُ السِّبْطِ الحُسَيْنِ [و] المُجْتَبى

صِدِّيقَةٌ كُبْرى لِجَمِّ عِلْمِها

طاشَتْ بِها الأَلْبابُ وَالفِكْرُ كَبا

فَيا لَها داعِيِةٌ إِلى الهُدى

في حَلِّ كُلِّ مُشْكِلٍ قَدْ صَعُبا

ذاتُ فَصاحَةٍ، إِذا ما نَطَقَتْ

حيناً، تَخالُ المُرْتَضى قَدْ خَطَبا

سَلْ مَجْلِسَ الشَّامِ وَما حَلَّ بِهِ

مُذْ خَطَبَتْ ماجَ بِهِمْ وَاضْطَرَبا

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

21/02/2015

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات