يزكيهم

يزكيهم

11/10/2015

ذِكر المُنعم حياة، والغفلة عنه ممات

 

من تَوجيهات شيخ الفقهاء العارفين:

ذكر المُنعم حياة، والغفلة عنه ممات

هذه المقتطفات هي من ترجمة خاصّة بـ «شعائر» لكتاب (جرعة وصال) المطبوع بإجازة مكتب شيخ الفقهاء العارفين، المرجع الرّاحل الشّيخ محمّد تقي بهجت قدّس سرّه.

نشير إلى أنّ الكتاب يتضمّن توجيهات معنويّة مختصرَة جرى اقتباسها، بعناية، من كلماته رضوان الله تعالى عليه.

  *      طريق القُرب [من الله عزَّ وجلَّ] هو شُكر المُنعم من خلال طاعته؛ وصعوبات هذا الطريق هي في بداياته فقط، فلن يطول الأمر على طالبي قربه تعالى حتّى يكون هذا الطريق أحلى عندهم من أيّ حلاوة أخرى.

*      لو أنّ هذا الطريق [طريق العبوديّة وترك المعصية] سيبقى صعباً حتّى آخره، ولن ينتهي بالسهولة والرغبة، لما كان الله، الخالق القادر الرؤوف الحنّان، قد رغّب فيه وحفّز وشوّق إليه!

*      عليكم بالطريق المتعارّف عليه لتحصيل العلوم والمعارف، وإذا ما أشكل عليكم أمرٌ ما فعليكم بالسؤال! وللنجاح والتقدّم في تحصيل العلوم النافعة عليكم بالتزام التعقيبات المشتركة، من قبيل دعاء: «سُبْحانَ مَن لا يَعْتَدي عَلى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ..». [مفاتيح الجنان]

 

الباقيات الصالحات لا يُمكن أن تفنى!

*      الأعمال الصالحة، والطاعات الإلهيّة، وكلّ ما يقرِّب من الله تعالى، يبقى مع الإنسان، والإنسان يأخذه معه إلى يوم القيامة وإلى ما بعد القيامة، وسترافقه أينما كان. أعمال الإنسان الصالحة، وباقياته الصالحات لا يمكن لها أن تفنى! 

*      عندما تنتقل روح الإنسان إلى العالم الآخر؛ يدرك حينها أنّه لم يكن بحاجة إلى كلّ هذه الوسائل الماديّة المعقّدة في حياته الدنيويّة.

  *      إذا كان نصفُ عمر كلّ امُرىءٍ منّا مستغرَقاً في ذِكر نِعم المُنعمِ الحقيقي عليه، ونصفه الآخر مستهلَكاً في الغفلة، فالنصف الأوّل هو حياة كلّ واحد منّا، والنصف الآخر هو مماتنا.

*      ينبغي علينا ألّا نتساهل أو نغفل عن نيل رضى الله، عزّ وجلّ، في ما نعتقد أو نعمل من أعمالٍ شخصيّة تتعلّق بنا، وأخرى إنسانيّة واجتماعيّة تتناول مجتمعنا، أو في عباداتنا، ولو للحظة واحدة. فتساهُلنا وتسامُحنا في هذا المجال يعني السقوط المباشر والخسران السريع!

***

*      شعر: 

قُلْتُ: سَأَتَمَكَّنُ مِنْ وِصالِكَ يَوْماً ما...

قال: انظر بدقّة! لَرُبَّما تَكونُ قَدْ وَصَلْتَ

إذا فُهِمَ معنى هذا الشعر بشكلٍ جيّد، فإنّ معنى هذه الآية الشريفة يتوضّح: ﴿سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ فصلت:53.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

11/10/2015

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات