وقال الرسول

وقال الرسول

09/12/2015

الزارعون كنوز الأنام

الزَّارِعُونَ كُنُوزُ الأَنَام

_____ إعداد: «شعائر» _____

دلّت الأحاديث الشريفة على أنّ من خير الأعمال «الزراعة»، لما فيها من خير ونماء وخدمة للبشر، لافتةً إلى عظيم ثوابها يوم القيامة. وفي هذا السياق، تقدّم «شعائر» مجموعة من الأحاديث في فعل الزرع والحرث، يليها كلامٌ للعارف الشيخ الشاه آبادي في بركات هذا المورد الاقتصاديّ الحلال.

 

 

..يُدْعَوْنَ الْمُبَارَكِينَ

§        رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «ما مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعاً فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسانٌ، أَوْ طَيْرٌ، أَوْ بَهيمَةٌ، إِلَّا كانَتْ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ».

*  «مَنْ غَرَسَ غَرْساً فَأَثْمَرَ، أَعْطاهُ اللهُ مِنَ الأَجْرِ قَدْرَ ما يَخْرُجُ مِنَ الثَّمَرَةِ».

§        الإمام الباقر عليه السّلام:

«كَانَ أَبِي يَقُولُ: خَيْرُ الأَعْمَالِ الْحَرْثُ، تَزْرَعُهُ فَيَأْكُلُ مِنْه الْبَرُّ والْفَاجِرُ؛ أَمَّا الْبَرُّ فَمَا أَكَلَ مِنْ شَيْءٍ اسْتَغْفَرَ لَكَ...».

§        الإمام الصّادق عليه السّلام:

* «الزَّارِعُونَ كُنُوزُ الأَنَامِ، يَزْرَعُونَ طَيِّباً أَخْرَجَه الله، عَزَّ وجَلَّ، وهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُ النَّاسِ مَقَاماً وأَقْرَبُهُمْ مَنْزِلَةً، يُدْعَوْنَ الْمُبَارَكِينَ».

* وعنه عليه السلام لمّا سُئل عن الفلّاحين: «هُمُ الزّارِعونَ كُنوز اللهِ في أَرْضِهِ، وَما في الأَعْمالِ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلى اللهِ مِنَ الزِّراعَةِ، وَما بَعَثَ اللهُ نَبِيَّاً إِلّا زَرّاعاً، إِلّا إِدْريسَ، عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِنَّهُ كانَ خَيّاطاً».

* وعنه عليه السلام: «سِتُّ خِصالٍ يَنْتَفِعُ بِها المُؤْمِنُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ: وَلَدٌ صَالِحٌ يَسْتَغْفِرُ لَهُ، وَمُصْحَفٌ يَقْرَأُ فيهِ، وَقَليبٌ يَحْفُرُهُ، وَغَرْسٌ يَغْرِسُهُ، وَصَدَقَةُ ماءٍ يُجْريهِ، وَسُنَّةٌ حَسَنَةٌ يُؤْخَذُ بِها بَعْدَهُ».

إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَزْرَعَ زَرْعاً

§        الإمام الصّادق عليه السّلام:

«إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَزْرَعَ زَرْعاً فَخُذْ قَبْضَةً مِنَ الْبَذْرِ واسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وقُلْ: ﴿أفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أأَنْتُمْ تَزْرَعُونَه أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴾، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ تَقُولُ: بَلِ الله الزَّارِعُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قُل: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَبّاً مُبَارَكاً وَارْزُقْنَا فِيهِ السَّلامَةَ، ثُمَّ انْثُرِ الْقَبْضَةَ الَّتِي فِي يَدِكَ فِي الْقَرَاحِ».

قال العلماء

«أوّلُ أصول التّعاون هو فتحُ باب الزّراعة وتنميتُها: ذلك أنّه أوّل أمر يُلبّي الحاجات ويُحقّق الثّروة. بل إنّ الإقبال على الزّراعة أمرٌ فطريٌّ تقتضيه طبيعةُ البشر، والشّاهد على ذلك إقبال الأطفال على اللّعب بالماء والتّراب. إذاً، يجب إحداث ربط ما بين الأجزاء المُنتجة لها، وهي الماء والتّراب والإنسان ".." حيث يحصل الرّفاه في ظلال هذا الارتباط، ويزدهر تحصيل المعاش الحلال، فينصرف الإنسان فارغ البال إلى الاهتمام بشؤون المعاد، فلا بدّ من أن ينصبّ جلّ اهتمام المُتديِّن على تنظيم هذا الأمر».

(من كتاب العارف الكامل في ترجمة الشيخ الشاه آبادي)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

09/12/2015

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات