لولا دعاؤكم

لولا دعاؤكم

06/01/2016

من أدعية الصباح للإمام الحسن العسكريّ عليه السلام


من أدعية الصباح للإمام الحسن العسكريّ عليه السلام

..فَطَالَمَا عَوَّدْتَنِي الْحَسَنَ الْجَمِيلَ

_____ إعداد: «شعائر» _____

من (مهج الدعوات) للسيد ابن طاوس قدّس سرّه هذا الدعاء المرويّ عن الإمام الحسن بن عليّ العسكريّ عليهما السلام في الصباح.

أورد نصّه أيضاً الشيخ الطوسي في (مصباح المتهجّد) ضمن تعقيبات صلاة الفجر، والشيخ الكفعمي في (المصباح)، و(البلد الأمين). وفي (بحار الأنوار) عن الشيخ الطبرسي المفسّر «أنّ مَن دعا بهذا الدعاء إلى آخره في كلّ صباح، قضى الله سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة».

 

يَا كَبِيرَ كُلِّ كَبِيرٍ، يَا مَنْ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا وَزِيرَ، يَا خَالِقَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ الْمُنِيرِ، يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ، يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ، يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ، يَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ، يَا رَاحِمَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ، يَا نُورَ النُّورِ، يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ، يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ، يَا شَافِيَ الصُّدُورِ، يَا جَاعِلَ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ، يَا عَالِماً بِذَاتِ الصُّدُورِ، يَا مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَالنُّورِ وَالْفُرْقَانِ وَالزَّبُورِ، يَا مَنْ يُسَبِّحُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْإِبْكَارِ وَالظُّهُورِ.

يَا دَائِمَ الثَّبَاتِ، يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، يَا مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ، يَا مُنْشِئَ الْعِظَامِ الدَّارِسَاتِ، يَا سَامِعَ الصَّوْتِ، يَا سَابِقَ الْفَوْتِ، يَا كَاسِيَ الْعِظَامِ الْبَالِيَةِ بَعْدَ الْمَوْتِ، يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ شُغُلٌ عَنْ شُغُلٍ، يَا مَنْ لَا يَتَغَيَّرُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ، يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ إِلَى تَجَشُّمِ حَرَكَةٍ وَلَا انْتِقَالٍ، يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ، يَا مَنْ لَا يُحِيطُ بِهِ مَوْضِعٌ وَلَا مَكَانٌ، يَا مَنْ يَرُدُّ بِأَلْطَفِ الصَّدَقَةِ وَالدُّعَاءِ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ مَا حَتَمَ وَأَبْرَمَ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ، يَا مَنْ يَجْعَلُ الشِّفَاءَ فِيمَا يَشَاءُ مِنَ الْأَشْيَاءِ، يَا مَنْ يُمْسِكُ الرَّمَقَ مِنَ الْمُدْنِفِ الْعَمِيدِ الْعَلِيلِ* بِمَا قَلَّ مِنَ الْغِذَاءِ، يَا مَنْ يُزِيلُ بِأَدْنَى الدَّوَاءِ مَا غَلُظَ مِنَ الدَّاءِ، يَا مَنْ إِذَا وَعَدَ وَفَى وَإِذَا تَوَعَّدَ عَفَا.

يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ، يَا مَنْ يَعْلَمُ مَا فِي ضَمِيرِ الصَّامِتِينَ، يَا عَظِيمَ الْخَطَرِ، يَا كَرِيمَ الظَّفَرِ، يَا مَنْ لَهُ وَجْهٌ لَا يَبْلَى، يَا مَنْ لَهُ مُلْكٌ لَا يَفْنَى، يَا مَنْ لَهُ نُورٌ لَا يُطْفَأُ، يَا مَنْ فَوْقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ أَمْرُهُ، يَا مَنْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ سُلْطَانُهُ، يَا مَنْ فِي جَهَنَّمَ سَخَطُهُ، يَا مَنْ فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ، يَا مَنْ مَوَاعِيدُهُ صَادِقَةٌ، يَا مَنْ أَيَادِيهِ فَاضِلَةٌ، يَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ.

يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَخَلْقُهُ بِالْمَنْزِلِ‏ الْأَدْنَى، يَا رَبَّ الْأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ، يَا رَبَّ الْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ، يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ، يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ، يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ، يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا وَاهِبَ الْعَطَايَا، يَا مُطْلِقَ الأُسَارَى، يَا رَبَّ الْعِزَّةِ، يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ، يَا مَنْ لَا يُدْرَكُ أَمَدُهُ، يَا مَنْ لَا يُحْصَى عَدَدُهُ، يَا مَنْ لَا يَنْقَطِعُ مَدَدُهُ.

أَشْهَدُ وَالشَّهَادَةُ لِي رِفْعَةٌ وَعُدَّةٌ، وَهِيَ مِنِّي سَمْعٌ وَطَاعَةٌ، وَبِهَا أَرْجُو الْمَفَازَةَ يَوْمَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ، أنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَأَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْكَ وَأَدَّى مَا كَانَ وَاجِباً عَلَيْهِ لَكَ، وَأنَّكَ تُعْطِي دَائِماً وَتَرْزُقُ (وَتُعْطِي) وَتَمْنَعُ وَتَرْفَعُ وَتَضَعُ وَتُغْنِي وَتُفْقِرُ وَتَخْذُلُ وَتَنْصُرُ وَتَعْفُو وَتَرْحَمُ وَتَصْفَحُ وَتَجَاوَزُ عَمَّا تَعْلَمُ، وَلَا تَجُورُ وَلَا تَظْلِمُ، وَأنَّكَ تَقْبِضُ وَتَبْسُطُ وَتَمْحُو وَتُثْبِتُ وَتُبْدِئُ وَتُعِيدُ وَتُحْيِي وَتُمِيتُ، وَأَنْتَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ، فَطَالَمَا عَوَّدْتَنِي الْحَسَنَ الْجَمِيلَ، وَأَعْطَيْتَنِي الْكَثِيرَ الْجَزِيلَ، وَسَتَرْتَ عَلَيَّ الْقَبِيحَ.

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَجِّلْ فَرَجِي، وَأَقِلْ عَثْرَتِي، وَارْحَمْ عَبْرَتِي، وَارْدُدْنِي إِلَى أَفْضَلِ عَادَاتِكَ عِنْدِي، وَاسْتَقْبِلْ بِي صِحَّةً مِنْ سُقْمِي، وَسَعَةً مِنْ عَدَمِي، وَسَلَامَةً شَامِلَةً فِي بَدَنِي، وَبَصِيرَةً نَافِذَةً فِي دِينِي، وَمَهِّدْنِي وَأَعِنِّي عَلَى اسْتِغْفَارِكَ وَاسْتِقَالَتِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْنَى الْأَجَلُ وَيَنْقَطِعَ الْأَمَلُ، وَأَعِنِّي عَلَى الْمَوْتِ وَكُرْبَتِهِ، وَعَلَى الْقَبْرِ وَوَحْشَتِهِ، وَعَلَى الْمِيزَانِ وَخِفَّتِهِ، وَعَلَى الصِّرَاطِ وَزَلَّتِهِ، وَعَلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَرَوْعَتِهِ. وَأَسْأَلُكَ نَجَاحَ الْعَمَلِ قَبْلَ انْقِطَاعِ الْأَجَلِ، وَقُوَّةً فِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاسْتِعْمَالَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِمَّا عَلَّمْتَنِي وَفَهَّمْتَنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الْجَلِيلُ وَأَنَا الْعَبْدُ الضَّعِيفُ، وَشَتَّانَ مَا بَيْنَنَا يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، وَصَلِّ عَلَى مَنْ بِهِ فَهَّمْتَنَا وَهُوَ أَقْرَبُ وَسَائِلِنَا إِلَيْكَ رَبَّنَا، مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِين‏.

 

* الدّنِف: ككَتِف - مَن لازمه مرضُه. والعميد: الموجَع المفدَح بالمرض

اخبار مرتبطة

  ملحق شعائر/ 21

ملحق شعائر/ 21

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات