يذكرون

يذكرون

08/01/2016

خيرُ الأبواب

خيرُ الأبواب

أذكار وأدعية موجزة لدفع الهموم

____ القطب الراوندي رحمه الله ____


لا يزال الذاكر محلّ عناية الله تعالى، بل مذكورٌ عنده عزَّ وجلَّ في ملأٍ خيرٍ من ملَئِه.

من كتاب (الدعوات - سلوة الحزين) للقطب الراوندي، بعض الأذكار والدعوات الموجزة الواردة عن أهل بيت النبوّة عليهم الصلاة والسلام، لدفع الهموم والغموم.


* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: قالَ لِي جَبْرَئيلُ عَلَيهِ السَّلام: أَلَا أُعَلِّمُكَ الكَلِماتِ الَّتِي قَالَهُنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام حِينَ انْفَلَقَ لَهُ البَحْرُ؟ قالَ: قُلْتُ: بَلَى.

قالَ: قُلْ: (اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ وإِلَيْكَ المُشْتَكَى وَبِكَ المُسْتَغَاثُ، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ).


* وعنه صلّى الله عليه وآله وسلّم: مَا أَصَابَ عَبْداً هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُك وابْنُ عَبْدِك وابْنُ أَمَتِك، نَاصِيَتِي بِيَدِك، مَاضٍ فِيّ حُكْمُك، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُك، أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَك، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِك، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِك، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ بَصَري، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي)، إلَّا أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ، وأنْزَلَ مَكَانَهُ فَرَجاً.

يَا بُنيَّ احفظْ عنّي..

* عن الإمام زين العابدين عليه السلام، قال: ضَمَّنِي والِدي عَليه السَّلامُ إلى صَدْرِهِ يَوْمَ قُتِل، والدِّماءُ تَغْلِي، وَهُوَ يَقُولُ: يا بُنَيَّ احْفَظْ عَنّي دُعاءً عَلَّمَتْنيهِ فاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ، وَعَلَّمَها رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلهِ، وَعَلَّمَهُ جَبْرَئيلُ عليهِ السَّلام، فِي الْحاجَةِ، وَالْمُهِمِّ، وَالْغَمِّ، وَالنّازِلَةِ إِذا نَزَلَتْ، وَالأَمْرِ الْعَظيمِ الْفادِحِ، قال: ادْعُ:

(بِحَقِّ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، وَبِحَقِّ طَه وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، يا مَنْ يَقْدِرُ عَلى حَوائِجِ الْسَّائِلينَ، يا مَنْ يَعْلَمُ ما فِي الضَّميرِ، يا مُنَفِّسُ عَنِ الْمَكْرُوبينَ، يا مُفَرِّجُ عَنِ الْمَغْمُومينَ، يا راحِمَ الشَّيْخِ الْكَبيرِ، يا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغيرِ، يا مَنْ لا يَحْتاجُ إِلَى التَّفْسيرِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا).


خيرُ الأبواب

* رُوي أنّ الإمام زين العابدين عليه السَّلام مَرَّ بِرَجُلٍ وهو قاعدٌ على بابِ رجلٍ، فقال له: مَا يُقعِدُكَ على بابِ هَذا المُتْرَف الجَبَّار؟

فقال: البلاء.

قال: قُمْ فَأُرْشِدكَ إلى بابٍ خيرٍ من بابِه، وإلى ربٍّ خَيْرٍ لكَ منه.

فأخَذَ بِيَدِهِ حَتّى انْتَهَى بِهِ إلى المَسْجِدِ، مَسْجِد رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ، ثمَّ قال: اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ وَصَلِّ رَكْعَتَيْن، ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَثْنِ على اللهِ، وَصَلِّ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، ثُمَّ ادْع بِآخِرِ (الحَشْر)، وَسِتِّ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ (الحَدِيد)، وبِالآيَتَيْنِ اللَّتَيْنِ فِي (آل عِمْران) [18-19؛26-27]، ثُمَّ سَلِ اللهَ سُبْحَانَهُ، فَإِنَّكَ لَا تَسْأَل شَيْئاً إِلَّا أَعْطاكَ.


الدعاء الذي يُجاب

* عن أبي حمزة الثماليّ، ثابت بن دينار أنه سأل الإمام زين العابدين عليه السلام أن يعلّمه دعاءً، فقال عليه السلام:

يَا ثابِتُ، قُلْ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ المَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاواتِ والأَرْضِ ذُو الجَلالِ والإِكْرامِ أَنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا).

ثمّ قالَ عليه السلام: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ: هُوَ الدُّعَاءُ الّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أجَابَ، وَإِذا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى.

 

اخبار مرتبطة

  ملحق شعائر/ 21

ملحق شعائر/ 21

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات