أُقصدوني أنا كهف الخائفينْ |
ويدي مبسوطةٌ للسائلينْ |
وضريحي صار للعرش قرينْ |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
أُقصدوني فأنا غيثُ السماءْ |
فيكم داءٌ وفي قبري الشفاءْ |
ودمي عَلَّمَكم معنى الإباءْ |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
أُقصدوني فأنا غوثُ الطَّريدِ |
وأنا سيفٌ على كلِّ يزيدِ |
أنا مَن حرَّر هاماتِ العبيدِ |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
إنَّ جبريل إلى مهدي قَصَدْ |
ورأى آيةَ مجدي فَسجَدْ |
بدمي صلّى وللعرش صعَدْ |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
أنا من يصرعُ أحداقَ النجومْ |
في عيونٍ ظمئت نبعي ترومْ |
مهجةُ الدِّين على قبري تحومْ |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
قُبَّتي يَطلُعُ منها المشرقُ |
وفُراتي البحرُ فيه يغرَقُ |
أنا للحقِّ لسانٌ ينطقُ |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
أنا قلبٌ في ضلوع المصطفى |
وعلى البيت تُرابي شرفا |
حسبيَ الزهراءُ أُمِّي وكفى |
أقصدوني فأنا إسمي الحسين |
أوعليٌّ والدي خيرُ البشرْ |
وإذا عبدٌ به شكَّ كَفَرْ |
ذاك مَن في إسمه العرشُ استقرْ |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
يعلم البيت ضريحي بيته |
بشظايا أضْلُعي شيَّدتُه |
وله نهر دمي أجريتُه |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
أنني شلّالُ حبٍّ للوجودْ |
نَفْحُ تياري تحاشتْه السدودْ |
وطريقي لرضى الله يقودْ |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
أنا مَن أبكى عيونَ الحجرِ |
مثلَ ما أدمى عيونَ السُّوَرِ |
مشعلُ الأحرار أضحى منبري |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
قلمُ الحكمة من جرحي دنا |
قال يا ملهمَ روحي مَن أنا |
قلتُ عبدٌ من عبيدي فانحنى |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين |
جدِّي المختارُ قد علَّمني |
حينما ما كان وما لم يكنِ |
في يدي ألقى زمامَ الزمنِ |
أُقصدوني فأنا إسمي الحسين. |
|
|
|
|