فرائد

فرائد

01/08/2016

معنى «مخلّفٌ فيكم الثّقلين»


معنى «مخلّفٌ فيكم الثّقلين»

«عن الإمام الحسين بن عليّ، سيّد الشهداء، عليه السلام، قال:

سُئِلَ أميرُ المؤمنين عَلَيْهِ السَّلامُ، عن معنى قَوْلِ رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ:

(إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثِّقْلَيْن؛ كِتابَ اللهِ وَعِتْرَتي)؛ مَنِ العِتْرَة؟

فقالَ: أنا والحَسَنُ وَالحُسَيْنُ وَالأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ مِنْ وُلْدِ الحُسَيْنِ،

تاسِعُهُمْ مَهْدِيُّهُمْ وَقائِمُهُمْ، لا يُفارِقونَ كِتابَ اللهِ وَلا يُفارِقُهُمْ حَتّى يَرِدوا عَلى

رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ حَوْضَهُ».

(الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام)

الصّلاة على رسول الله صلّى الله عليه وآله بعشر حسنات

«قال الإمام الصادق عليه السلام: إنَّ اللهَ كلَّفَ رَسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ، مَا لم يُكلِّفْ بِهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ؛ كَلَّفَهُ أَنْ يَخْرُجَ عَلى النّاسِ كُلِّهِمْ وَحْدَهُ بِنَفْسِه، وإنْ لمْ يَجِدْ فِئَةً تُقاتِلُ مَعَهُ، وَلَمْ يُكلِّفْ هذا أَحَداً مِن خَلْقِه قَبْلَهُ ولا بَعْدَه.

ثمَّ تَلا هَذِهِ الآيَة: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ..﴾ (النساء:84)، ثمّ قال:

وجَعَلَ اللهُ لَهُ أنْ يَأْخُذَ ما أخَذَ لِنَفْسِه، فَقالَ عزَّ وجلَّ: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا..﴾ (الأنعام:160)، وجُعِلَتِ الصَّلاةُ عَلى رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ، بِعَشْرِ حَسَناتٍ».

(السيد هاشم البحراني، حلية الأبرار)

إذا قام قائمُهم..

قال النبيّ صلّى الله عليه وآله:

«.. وَأَخْبَرَني جَبْرَئيلُ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَنَّ ذَلِكَ الظُّلْمَ يَزولُ إِذا قامَ قائِمُهُمْ،

وَعَلَتْ كَلِمَتُهُمْ، وَاجْتَمَعَتِ الأُمّةُ عَلى مَحَبَّتِهِمْ، وَكانَ الشّاني لَهُمْ قَليلاً،

وَالكارِهُ لَهُمْ ذَليلاً، وكَثُرَ المادِحُ لَهُمْ، وَذَلِكَ حينَ تَغَيُّرِ البِلادِ،

وَضعْفِ العِبادِ، وَاليَأْسِ مِنَ الفرَج، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَظْهَرُ القائِمُ فيهِمْ..».

(الموفّق الخوارزمي، المناقب)

متاعٌ، وعَرَضٌ، وزِينَةٌ، ولَهوٌ، ولَعِبٌ..

«قوله تعالى: ﴿..وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ الحديد:20، وصف – سبحانه وتعالى - الحياةَ الدنيا بهذه الأوصاف [في آياتٍ أُخَر].

فعدّها متاعاً؛ والمتاعُ ما يُقصَدُ لغَيره.

وعدّها عرَضاً؛ والعرَض ما يعترض ثمّ يزول.

وعدّها زينةً؛ والزينة هو الجمال الذي يُضَمُّ على الشيء ليُقصَدُ الشيءُ لأجله، فيقع غير ما قصد ويقصد غير ما وقع.

وعدّها لَهواً؛ واللّهو ما يُلهيك ويُشغلك بنفسه عمّا يهمّك.

وعدّها لَعِباً؛ واللّعب هو الفعلُ الذي يصدر لغايةٍ خياليّة لا حقيقيّة.

وعدّها متاعَ الغرور؛ وهو ما يُغَرُّ به الإنسان».

(العلامة الطباطبائي، تفسير الميزان)

اخبار مرتبطة

  شعائر العدد الثامن و السبعون -شهر ذو القعدة 1437-أيلول

شعائر العدد الثامن و السبعون -شهر ذو القعدة 1437-أيلول

نفحات