وقال الرسول

وقال الرسول

31/08/2016

التطوّع بالحجّ نيابةً

 

التطوّع بالحجّ نيابةً

_____ إعداد: «شعائر» _____

 

مجموعة من الأحاديث وردت في استحباب التطوّع بالحجّ، والعمرة، والطواف عن المعصومين عليهم السلام أحياءً وأمواتاً، وعن المؤمنين، خصوصاً الأقارب، يليها مسألتان للسيّد اليزدي قدّس سرّه، حول هذا العمل المستحبّ من كتابه الفقهي (العروة الوثقى).

نيابةً عن المعصوم

عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: «قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي [الإمام الجواد] عليه السلام: قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَطُوفَ عَنْكَ وعَنْ أَبِيكَ، فَقِيلَ لِي إِنَّ الأَوْصِيَاءَ لَا يُطَافُ عَنْهُمْ، فَقَالَ لِي: بَلْ طُفْ مَا أَمْكَنَكَ فَإِنَّهُ جَائِزٌ، ثُمَّ قُلْتُ لَه بَعْدَ ذَلِكَ بِثَلَاثِ سِنِينَ: إِنِّي كُنْتُ اسْتَأْذَنْتُكَ فِي الطَّوَافِ عَنْكَ وعَنْ أَبِيكَ، فَأَذِنْتَ لِي فِي ذَلِكَ، فَطُفْتُ عَنْكُمَا مَا شَاءَ الله، ثُمَّ وَقَعَ فِي قَلْبِي شَيْءٌ فَعَمِلْتُ بِه، قَالَ: ومَا هُوَ؟ قُلْتُ: طُفْتُ يَوْماً عَنْ رَسُولِ الله صلّى الله عليه وآله، فَقَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: صَلَّى اللهُ عَلَى رَسُولِ الله، ثُمَّ الْيَوْمَ الثَّانِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، [وعدّ الأئمّة إلى الإمام الجواد] والْيَوْمَ الْعَاشِرَ عَنْكَ يَا سَيِّدِي، وهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَدِينُ الله بِوَلَايَتِهِمْ، فَقَالَ: إِذاً، واللهِ تَدِينَ اللهَ بِالدِّينِ الَّذِي لَا يَقْبَلُ مِنَ الْعِبَادِ غَيْرَه، قُلْتُ: ورُبَّمَا طُفْتُ عَنْ أُمِّكَ فَاطِمَةَ عليها السلام، ورُبَّمَا لَمْ أَطُفْ، فَقَالَ: اسْتَكْثِرْ مِنْ هَذَا فَإِنَّه أَفْضَلُ مَا أَنْتَ عَامِلُهُ إِنْ شَاءَ الله».

نيابةً عن المؤمنين

* رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَنْ وَصَلَ قَريباً بِحِجَّةٍ، أو عُمْرَةٍ، كَتَبَ اللهُ لَهُ حِجَّتَيْنِ وعُمْرَتَيْن».

* ابن مُسْكانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله [الإمام الصادق] عليه السلام، قَالَ: «قُلْتُ لَه الرَّجُلُ يَحُجُّ عَنْ آخَرَ، مَا لَه مِنَ الأَجْرِ والثَّوَابِ؟ قَالَ: لِلَّذِي يَحُجُّ عَنْ رَجُلٍ أَجْرُ وثَوَابُ عَشْرِ حِجَجٍ».

* إسحَاق بن عمَّارٍ عَنْ الإمام الكاظم عليه السلام، قَالَ: «سَأَلْتُه عَنِ الرَّجُلِ يَحُجُّ فَيَجْعَلُ حَجَّتَه وعُمْرَتَه أَوْ بَعْضَ طَوَافِه لِبَعْضِ أَهْلِه وهُوَ عَنْه غَائِبٌ بِبَلَدٍ آخَرَ، قَالَ: قُلْتُ: فَيَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَجْرِه؟ قَالَ: لَا، هِيَ لَهُ ولِصَاحِبِهِ ولَهُ أَجْرٌ سِوَى ذَلِكَ بِمَا وَصَلَ، قُلْتُ: وهُوَ مَيِّتٌ هَلْ يَدْخُلُ ذَلِكَ عَلَيْه؟ قَالَ: نَعَمْ حَتَّى يَكُونُ مَسْخُوطاً عَلَيْه فَيُغْفَرُ لَه، أَوْ يَكُونُ مُضَيَّقاً عَلَيْه فَيُوَسَّعُ عَلَيْه، قُلْتُ: فَيَعْلَمُ هُوَ فِي مَكَانِه أَنَّ عَمَلَ ذَلِكَ لَحِقَه؟ قَالَ: نَعَمْ..».

* قال معاوية بن عمّار: «قلت لأبي عبد الله [الإمام الصادق] عليه السّلام: «إنَّ أَبِي قد حَجَّ، ووَالِدَتي قَد حَجَّت، وإنَّ أَخَوَيّ قَد حَجَّا، وَقَد أَرَدْتُ أَنْ أُدْخِلَهُم فِي حجَّتِي، كَأَنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي، فقال: اِجْعَلْهُمْ مَعَكَ، فَإنَّ اللهَ جَاعِلٌ لَهُم حَجَّاً وَلَكَ حَجَّاً، وَلَكَ أَجْرٌ بِصِلَتِكَ إِيَّاهُم».


قال العلماء

قال السيّد اليزدي في (العروة الوثقى):

* يستحبّ التبرّع بالحجّ عن الأقارب وغيرهم، أحياءً وأمواتاً، وكذا عن المعصومين عليهم السلام أحياءً وأمواتاً، وكذا يستحبّ الطواف عن الغير وعن المعصومين عليهم السلام أمواتاً وأحياءً مع عدم حضورهم في مكّة، أو كونهم معذورين.

* يجوز إهداء ثواب الحجّ إلى الغير بعد الفراغ عنه، كما يجوز أن يكون ذلك من نيّته قبل الشروع فيه.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

31/08/2016

دوريات

نفحات