مرابطة

مرابطة

27/01/2017

حركة أحرار البحرين الإسلامية


حركة أحرار البحرين الإسلامية

تعلّمنا من تجربة الانتفاضة، وثورتنا تقاوم التطبيع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أصدرت «حركة أحرار البحرين الإسلامية» بياناً، في الثالث عشر من كانون الثاني 2017م، حول آخر المستجدات على الساحة البحرانية، لا سيّما تداعيات إعدام الشهداء الثلاثة المغدورين؛ عباس السميع، وسامي مشيمع، وعلي السنكيس تغمّدهم الله تعالى برحمته.

ما يلي أبرز النقاط الواردة في بيان الحركة:

 

تخبُّط آل سعود: اعتاد الطغاة تشييد ملكهم على جثث الأبرياء، ويعتقدون أنّ ذلك المُلك سيدوم.. فها هي حربهم في اليمن تحاصرهم وهم المدعومون من قبل الاستكبار العالمي، الذي يملك من السلاح ما تضيق به المخازن.

* وها هي المجموعات المتطرّفة والإرهابية التي تدعمها الرياض تتراجع في كافة الميادين، وتهدّد نظام الحكم السعودي نفسه، وهو الذي يرعاها ويمدّها بالفكر المتطرّف، وفتاوى القتل والموت والمال النفطي المنهوب من بطون الجائعين في جزيرة العرب... وليس مستبعداً أن تنطلق ثورة الجياع من أراضي الجزيرة المنكوبة بالحكم السعودي. فلقد تمادى هؤلاء في ظلمهم، وتصالحوا مع أعداء الأمّة، وطبّعوا علاقاتهم مع المحتلّين، واحتضنوا الإرهابيين، وشجّعوا التكفيريين...

جريمة الإعدام ردّ فعل على سلمية الثورة

* «الخليفيون» يسلكون الطريق نفسه. ويعتقد الطاغية المتجبّر أنّ مُلكه سيدوم حين يقتل الأبرياء، وينكّل بالصالحين، ويتصدّى لعلماء الدين. وقد تواصل طغيانه في خصومته حتى أصدر أحكام الإعدام بحقّ السكّان الأصليين ظلماً وعدواناً، وأصدر حكمه الأخير بتثبيت أحكام الإعدام بحقّ كلٍّ من عباس السميع، وسامي مشيمع، وعلي السنكيس...

* هؤلاء الأبطال ليس لهم ذنب سوى صمودهم في الميادين مع أبناء جلدتهم، بهدف رفع الظلم الخليفي الجاثم على صدور الشعب. إنّهم حلقات في مسلسل طويل من ضحايا الحكم الخليفي الأسود، الذي ارتكب قبل عشرين عاماً جريمة مماثلة بإعدام الشهيد عيسى قمبر. لقد فهم الشعب مغزى تلك الجريمة، وكيف أنّ العصابة الخليفية المجرمة تخطّط لإبادة السكّان الأصليين (شيعة وسنّة) بالقتل أو الإبعاد، واستبدالهم بالأجانب ضمن مشروع التجنيس السياسي الذي يعني، في أبعاده الواقعية، حرب إبادة. والسبب الأساس أنّ هذه العصابة لا تنتمي للوطن أو الشعب، تاريخاً، أو هويةً، أو ثقافة.

عمالة آل خليفة لبريطانيا والصهاينة

* هذه السياسة تكرّست في عهد الطاغية الحالي، الذي تحالف مع المحتلّين السعوديين والبريطانيين والصهاينة بشكل معلن من دون حياءٍ أو خوف. وها هم رموز الحكم البريطاني يصطفّون مع الديكتاتور ويستقبلونه ويدعمونه بالإمكانات الأمنية والسياسية. وفي غضون شهر واحد، استقبل الطاغية رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وولي العهد تشارلز، ورئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، ضمن مشروع تحالف غير مقدّس ضدّ الإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وتزامن مع هذه الزيارات التظاهرة الإجرامية بالتطبيع مع «الكيان الإسرائيلي»، واستقبال وفد صهيوني رقص أفراده مع رموز الحكم هاتفين: سيُبنى الهيكل! (على أنقاض المسجد الأقصى).

* من هنا يتّضح أنّ نضال شعب البحرين مشروع نبيل وشريف ينضح بالوطنية والعزّة والكرامة، ويسعى للانصهار في أمّة العرب والمسلمين، وتجنيب البحرين مشاريع الاستيطان، والعمالة، والتطبيع...

الثورة الصادقة، ورفض الحلول الكاذبة

* بعد ستة أعوام على انطلاق «ثورات الربيع»، أصبح واضحاً لِمن لديه شيء من البصيرة، أنّ ثورة شعب البحرين هي الوحيدة التي بقيت من بين الثورات الأخرى، ملتزمة بأهدافها وتحضّرها وسلميّتها، ووضوح أهدافها ووفائها لشعاراتها.

* لقد تعلّم الشعب من تجربة الانتفاضة المباركة في التسعينات عدم القبول بنصف ثورة، ورفض الحلول الترقيعية التي تطفئ اللهب وتحفظ النار تحت الرماد. فرموز الشعب وعلماؤه ونساؤه يرزحون وراء القضبان بدون رحمة، ويعانون من التعذيب وسوء المعاملة ما لا يخطر على بال أحد. مع ذلك فهم صابرون محتسبون... فالشعب الذي آمن بربِّه ودينه وإنسانيته، لا يمكن أن يعطي بيديه إعطاء الذليل لطاغيةٍ مستبدّ وعصابة مجرمة، تحالفت مع الشيطان من أجل البقاء في الحكم، والتطبيع مع أعداء الأمّة، واستقدام الاحتلال والاستعمار، وتسليم السيادة للأجانب.

* إنّها قصة النضال النظيف، المؤسَّس على الإيمان والاستقامة ووضوح الرؤية. ولذلك أصبحت مبدئية الشعب سبباً للتنكيل به من قبل طغاته وداعميهم في واشنطن ولندن...

* سوف يصمد شعبنا المقدام، وثوّارنا الأشاوس، ورموزنا العظماء، ونساؤنا الصامدات، على طريق الثورة والتغيير حتى يتحقّق لهم ما رفعوه من أهداف، ﴿..وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ يوسف:21.

اللهمّ ارحم شهداءنا الأبرار، واجعل لهم قدَم صدقٍ عندك، وفُكَّ قيد أسرانا يا ربّ العالمين.

(صوت البحرين)


اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

27/01/2017

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات