وقال الرسول

وقال الرسول

منذ يوم

التجسُّس وتتبُّع العيوب!


.. فاعلموا أنّه قد مُكِرَ به

التجسُّس وتتبُّع العيوب!

ـــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــ

في الآية الثانية عشرة من سورة الحجرات، قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا..﴾.

ما يلي، مجموعة من الأحاديث المرويّة عن المعصومين عليهم السلام في النّهي عن التجسّس، تليها عيّنة من كلام العلماء في بيان مساوئ تقَصّي ذنوب الناس وعيوبهم.

 

رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال:

v   «يا معشرَ مَنْ أسلمَ بلسانه ولم يُسلِمْ بقلبِه؛ لا تتّبِعوا عثراتِ المسلمين، فإنّه مَن تتبّعَ عثراتِ المسلمين تتبّعَ اللهُ عثْرتَه، ومَن تتبّعَ اللهُ عَثْرَتَه يَفضَحْهُ». وفي رواية: «يَفْضَحْهُ وَلو في جَوفِ بيتِه»

v   «إيّاكم والظنّ، فإنّ الظنّ أكذبُ الحديث، ولا تَحسَّسوا، ولا تَجسّسوا. إنّي لم أُؤْمَرْ أن أُنقِّبَ عن قلوب الناس، ولا أن أشُقَّ بطونَهم». [التحَسُّس: هو استراق السمع]

وعن أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام:

v   «مَن بحثَ عن أسرار غيره، أظهرَ اللهُ أسراره».

v   «إيّاك ومعاشرةَ مُتتبّعي عيوبِ الناس، فإنّه لم يسلَم مُصاحبُهم منهم».

v   ومن كتابه عليه السلام لمالك الأشتر لمّا ولّاه مِصر: «.. وَلْيَكُنْ أبعدَ رعيّتك منك، وأشنأَهم عندك، أطلبُهم لِمعايب الناس..».

وعن الإمام الصادق عليه السلام:

v   قال عليه السلام في بعض مواعظه لأبي بصير، يحيى بن إسحاق الكوفي: «..لا تُفتِّش الناسَ عن أديانِهم فتبقَى بلا صديق».

v   وعنه عليه السلام: «إذا رأيتمُ العبدَ مُتفقِّداً لِذنوبِ الناسِ ناسياً لِذنوبه، فاعلموا أنّه قد مُكِرَ به».

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مصادر الأحاديث: (الكافي)، (وسائل الشيعة)، و(ميزان الحكمة للريشهري).

 

وقال العلماء

* «ومِن ثمرات سوء الظنّ التجسّسُ، فإنّ القلب لا يقنع بالظنّ ويطلب التحقيق، فيشتغل بالتجسّس، وهو أيضاً مَنهيٌّ عنه. قال الله تعالى: ﴿وَلا تَجَسَّسُوا﴾، وقد نهى الله سبحانه في هذه الآية الواحدة عن الغِيبة وسوء الظنّ والتجسّس.

ومعنى التجسّس أن لا تتركَ عباد الله تحت ستر الله، فتتوصّل إلى الاطّلاع وهتْك السِّتر حتّى ينكشفَ لك ما لو كان مستوراً عنك كان أسلمَ لِقلبك ولدِينك، فتدبّرْ ذلك راشداً».

(الشهيد الثاني، كشف الريبة)

* «ولا يجوز التجسّس ولو في مواقع الرِّيبة لإطلاق النهي عنه في الآية؛ كوضع الأُذن والأَنف لإحساس الصوت والريح أو تشخيصِهما، وطلبِ إراءة ما تحت الثوب، والسؤال عن العورات». [وضْع الأنف لإحساس الريح من قبيل تفحّص شارب الخمر، والعورات في كلامه رحمه الله بمعنى العيوب والنقائص]

(السيد عبد الله الجزائري، التحفة السَّنية)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ يوم

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات