الملف

الملف

منذ يومين

أبرز عناوين الاقتداء بالصدّيقة الزهراء عليها السلام

العلمُ بالله والشوقُ إلى لقائه

أبرز عناوين الاقتداء بالصدّيقة الزهراء عليها السلام

 

* تتّخذ المقالة التالية وجهة الترشيد للاقتداء بالخصال النبويّة للسيّدة الزهراء عليها السلام. وقد تناولت عدداً من المجالات العبادية والمعرفية والأخلاقية، التي تشكّل بمجموعها جوهر العلاقة بأهل بيت العصمة عليهم السلام، كما تجلّت في حياة السيّدة الزهراء عليها السلام.

نشير إلى أنّ هذه المقالة مقتبسة من سلسلة الدروس التي ألقاها سماحة العلامة الشيخ حسين كوراني في «المركز الإسلامي – حسينية الصدّيقة الكبرى عليها السلام».

«شعائر»

 

العلم والمعرفة

في مجال العلم تمسّ حاجتنا إلى معرفة أن العلم الحقيقي والأسمى هو العلم بالله تعالى، أي علم التوحيد الذي يفتح الطريق إلى كلّ علمٍ بالإنسان والوجود والحياة.

من خطبة الصديقة الكبرى عليها السلام في المسجد النبويّ: «..وأَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، كلمةً جَعلَ الإخلاصَ تأويلَها، وضَمّنَ القلوبَ مَوصولَها، وأبانَ في الفِكَرِ مَعقولَها، المُمتنعُ مِن الأَبصارِ رُؤيتُه، ومِن الألسنِ صِفتُه، ومِن الأوهامِ الإحَاطةُ بِه، ابْتَدَعَ الأشياءَ لا مِن شَيءٍ كانَ قَبلَها، وأَنشَأها بِلا احْتِذاءِ أَمثِلةٍ امتَثَلَها....

..فاحْمَدُوا اللهَ الَّذي بِعَظمَتِه ونُورِهِ ابْتَغَى مَن في السَّماواتِ ومَن في الأَرضِ إِليهِ الوَسِيلةَ، فنَحنُ وَسيلَتُه فِي خَلقِه، ونحنُ آلُ رَسولِه، ونحنُ حُجَّةُ غَيبِه، وَوَرَثةُ أنبيائِهِ..».

تشير صلوات الله عليه في ما تقدّم إلى أن المعرفة بالله تبارك وتعالى لا تُدرَك بالحواسّ، ولا يُمكن توصيفها بالبنان والبيان، وأنّ الطريق إلى أسرار كلمة التوحيد إنما هو عبر التفكّر والتدبُّر وتنقية القلب.

ولا يكتمل العلم أو المعرفة إلّا بالعمل. قال الإمام الباقر عليه السلام: «لا يُقبَلُ عملٌ إلّا بِمعرفةٍ، ولا معرفةَ إلّا بعَملٍ. ومَن عَرفَ دلّتهُ معرفتُه على العَملِ. ومَن لمْ يَعرِفْ فلا عملَ لهُ».

موقع العلم والعلماء:

في (منية المريد) للشهيد الثاني، عن التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام، قال: «وحَضرَت امرأةٌ عندَ فاطمة الصدِّيقة عليها السّلام، فقالت: إنّ لي والدةً ضعيفةً، وقد لَبَسَ عليها في أمرِ صلاتِها شيءٌ، وقد بَعَثَتنِي إليكِ أَسأَلُكِ، فأجابَتْها عنْ ذَلك، ثمّ ثَنّت فأجابَت، ثمّ ثَلّثَت، إلى أنْ عَشَّرت فأَجابَت، ثمّ خَجِلَت من الكثرةِ، وقالت: لا أَشُقُّ عليكِ يا بنتَ رَسولِ الله.

قالَت فاطِمةُ عليها السلام: هاتِي سَلِي عَمَّا بَدا لَكِ، أَرَأَيتِ مَنِ اكْتُرِيَ يَصعَدُ يَوماً إلى سَطْحٍ بِحمْلٍ ثَقيلٍ وَكِراؤه مائةُ ألف دينار، أَيَثْقلُ عليه؟

قالت: لا.

فقالت: اكتُرِيتُ أنا لِكُلِّ مسألةٍ بِأكثرَ مِن مِلْءِ ما بَين الثَّرى إلى العَرشِ لُؤلُؤاً، فَأحْرَى أنْ لَا يَثْقُلَ عَلَيّ، سَمعتُ أبِي صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلّم، يقولُ: إنَّ عُلماءَ شِيعَتِنا يُحشَرُونَ فَيُخلَعُ عليهِم مِن خِلَعِ الكراماتِ على قَدرِ كَثرةِ عُلومِهِم، وَجِدِّهِم فِي إِرشادِ عِبادِ اللهِ، حتّى يُخْلَعَ على الواحِدِ منهُم ألفُ ألفِ خِلعَةٍ مِن نورٍ، ثمَّ يُنادي مُنادِي رَبَّنا عزَّ وجلَّ: أيُّها الكافِلونَ لِأيتامِ آلِ مُحمَّدٍ، النّاعِشونَ لهُم عِندَ انقِطاعِهِم عن آبائِهِم الّذينَ هُم أئِمّتُهُم، هَؤلاءِ تَلامذَتُكُم، والأيتامُ الّذينَ كَفَلتُموهُم، ونَعَشتُموهُم، فاخلَعُوا عليهِم (كَمَا خَلَعْتُمُوهُمْ‏) خِلَعَ العُلومِ في الدُّنيا، فيَخلَعُونَ على كلِّ واحدٍ مِن أولئكَ الأيتامِ على قَدرِ ما أَخذَ عنهُم من العُلومِ، حتّى أنّ فيهِم - يعني في الأيتام - لَمَن يُخلَعُ عَلَيهِ مِائَةُ ألفِ حلّة، وكَذلِكَ يَخلَعُ هؤُلاءِ الأَيتامُ عَلى مَن تَعَلَّمَ مِنهُم.

ثمّ إنَّ اللهَ تعالى يقولُ: أَعِيدُوا على هَؤلاءِ العُلماءِ الكَافلينَ لِلأيتامِ حَتّى تُتِمّوا لَهُم خِلَعَهُم وتُضَعِّفوها، فَيُتمّ لَهُم ما كانَ لَهُم قَبلَ أن يَخلَعوا عَلَيهِم، ويُضاعَفُ لهُم....

قالت فاطمة عليها السلام: يا أمَةَ اللهِ، إنَّ سِلكًا مِن تِلكَ الخِلَعِ لأفضَلُ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ ألفَ ألفِ مَرَّة، وما فَضلُ ما طَلَعتْ عليهِ الشّمسُ؟ فَإِنَّهُ مَشوبٌ بِالتَّنغيصِ والكَدَر».

فالمرأة المسلمة التي تقتدي بالزهراء عليها السلام هي امرأة عالمة؛ ويتأتّى ذلك بدراسة الفقه، واكتساب ثقافة إسلامية في مجال العقيدة والتفسير والسيرة وغيرها، والشرط الأساس الدائم كثرة العبادة، والذي يحُول دونه عمل المرأة خارج البيت.

حبّ لقاء الله

في (مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام) لمحمّد بن سليمان الكوفي، عن عائشة قالت: «أقبلَتْ فاطِمةُ تَمشِي كَأنَّ مِشيَتَها مِشيَةُ أبِيها.... حتّى جَلسَت إلى جَنبِه فَسارّها فبَكَت، ثمّ سارّها فَضَحكَت، فقلتُ: ما رأيتُ كَاليومِ ضَحكاً، فأَخبِريني ما قالَ لكِ؟

فقالت: ما كنتُ لِأُفْشيَ سرَّ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآلِه وسلَّم، إلى أحَدٍ.

فلمّا قُبِضَ النَبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه، قلتُ لَها: أَخبِرينِي.

قالت: أمَّا الآن ف‍نَعَم، سارَّنِي أوّلَ مرَةٍ، فقال: إنّ جَبرئيلَ كانَ يُعارِضُني القُرآنَ في كلِّ سنةٍ مرّة، وإنّهُ عارَضَني في هذِه السّنةِ مَرّتَين، ولا أَحسبُ ذَلكَ إلّا عندَ حُضورِ أَجَلي.

قالت: فَبَكيتُ، ثمّ سارّني، فقال: إنّكِ أَسرَعُ أَهلِي لُحوقاً بي، وإنّكِ مَعي في دَرَجتي، فَضَحكتُ».

هذه الرواية تدلّ على مقامٍ عظيم للصدّيقة الكبرى، يلتقي مع ما يدلّ عليه قول أمير المؤمنين عليه السلام: «واللهِ لَابنُ أبِي طالبٍ آنَسُ بِالموتِ مِن الطِّفلِ بِثَديِ أمِّه».

ويدلّ حبّ الله على طاعة العبد لله تعالى بالعبادة الدائمة: ﴿..عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ المعارج:23، ﴿..يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا..﴾ آل عمران:191...

كثرة ذكر الله والعبادة

في (معاني الأخبار) للشيخ الصدوق، عن سدير الصيرفي، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه عليهم السلام: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: خُلِقَ نُورُ فاطِمة عليها السّلام، قَبلَ أنْ تُخلقَ الأرضُ والسماءُ.

فقال بعض الناس: يا نبيَّ الله، فَلَيسَت هي إِنْسِيّةٌ؟

فقال: فاطمةُ حَوْراءٌ إِنسِيّة،

قالوا: يا نبيَّ الله، وكيف هي حوراء إِنسيّة؟

قال: خَلَقَها اللهُ عزَّ وجلَّ مِن نُورِهِ قبلَ أنْ يَخلقَ آدمَ إذْ كانتِ الأرواحُ، فلَمّا خَلَقَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ آدمَ، عُرِضَت على آدَم.

قيل: يا نبيَّ الله، وأينَ كانَت فاطِمة؟

قال: كانَت فِي حقّةٍ تَحتَ ساقِ العَرشِ.

قالوا: يا نبيّ الله، فمَا كانَ طَعامُها؟

قال: التّسبيحُ والتّقديسُ والتّهليلُ والتّحميدُ..».

من أبرز عناوين الاقتداء برسول الله وبالصديقة الكبرى صلوات الله عليهما وآلهما، هو ذكر الله كثيراً، وهو – أي الذكر - طريقٌ إلى حبّ لقاء الله: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ الأحزاب:21.

وقال صلّى الله عليه وآله: «علامةُ حبِّ الله حبُّ ذِكرِه، وعلامةُ بُغضِ الله بُغضُ ذِكرِه».

وقال صلّى الله عليه وآله: «ذِكرُ النّاسِ داءٌ، وذِكرُ الله دواءٌ وشِفاءٌ».

ومن أبرز مصاديق ذكر الله تعالى تسبيح الزهراء عليها السلام في تعقيب الفرائض، وفي (الدعوات) لقطب الدين الراوندي، ومن ضمن تسبيحات المعصومين في أيام الشهر، تسبيح فاطمة عليها السلام، في اليوم الثالث:

«سُبحانَ مَن استَنارَ بالحَوْلِ والقوّة، سبحانَ مَن احتجبَ في سَبعِ سماواتٍ فلا عَيْنٌ تراه، سُبحانَ مَن أذلَّ الخلائقَ بالموت، وأعزَّ نفسَه بالحياة، سبحانَ مَن يَبقى ويَفنى كلُّ شيءٍ سِواه، سبحانَ مَن استخلصَ الحمدَ لِنَفسِه وارتضاه، سبحانَ الحيِّ العليم، سبحانَ الحليمِ الكريم، سبحانَ المَلِكِ القُدّوس، سبحانَ العليّ العظيم، سبحانَ الله وبِحَمدِه».

وحول العبادة، يمكن القول إنّ عنوان المجتمع المسلم العبادة وكثرة الصلاة. والمدخل إلى ذلك قضاء ما فات من الصلوات، وأداء الفرائض في أول وقتها، والنوم المبكر لعدم تضييع صلاة الصبح، والتصالح مع النوافل ولو بالتدرّج، لا سيّما نافلة الليل ولو قضاءً في النهار.

* عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «فاطمةُ سيّدةُ نِساءِ العالمين مِن الأوّلينَ والآخِرينَ، وإنّها لَتَقوم في مِحرابِها فيُسلِّم عليها سَبعونَ ألف مَلَكٍ مِن المُقرّبِينَ ويُنادونَها بِما نادَت بِه المَلائكةُ مريمَ، فيقولون: يا فاطمة، إنَّ اللهَ اصطَفاكِ وطَهَّركِ واصطَفاكِ على نِساءِ العالَمين».

* وعن الإمام الحسن بن عليّ عليهما السلام، قال: «رأيتُ أمّي فاطمةَ عليها السّلام، قامَت في مِحرابِها لَيلَةَ جمعتِها، فلَم تَزَلْ راكِعةً ساجِدةً حتّى اتَّضَحَ عمودُ الصُّبحِ، وسَمعتُها تَدعُو لِلمؤمنينَ والمؤمناتِ وتُسمِّيهم، وتُكثِرُ الدُّعاءَ لهُم، ولا تَدْعو لِنفسِها بِشيءٍ، فقلتُ لها: يا أُمّاه، لِمَ لا تَدعينَ لِنفسِكِ كما تَدعينَ لِغيرِك؟

فقالت: يا بُنيّ، الجارُ ثمّ الدّار».

* وعن أبان بن تغلب، قال: «سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن فاطمة؛ لِمَ سُمِّيت الزّهراء؟

فقال: لأنّها كانت إذا قامَت في محرابِها زَهرَ نورُها لِأهلِ السّماءِ، كما يَزْهَرُ نورُ الكواكبِ لِأهلِ الأرضِ».

الزّهد

يكشف التأمّل في أنفسنا لتقييمها ولنعرف أين نجحنا في التأسّي بالصدّيقة الكبرى، وأين أخفقنا، أنّنا نواجه مشكلة في التعامل مع الزهد؛ حيث يتوجّب علينا بداية أن نتحرّر من القرار بعدم التفكير بتطبيق الزهد أو التدرّب عليه. لأنّ التأسّي بالصدّيقة الزهراء عليها السلام، يتوقّف في جميع الموارد على الزهد في الدنيا ليمكن بذل العمر في العبادة، وبدوره يتوقّف الزهد على الموقف من المال. وأساسُ تحديد الموقف من المال تحديد الموقف من الدنيا والآخرة.

هل الدنيا أكبر همّنا بحيث نغرق في حبّ المال وما يتفرّع عليه، ونبتعد عن العلم والعبادة والزهد؟

هل نُحسن الاستعداد للآخرة بالقراءة عنها وبمداومة التفكير فيها، وبالتواصل الدائم مع سيرة المعصومين عليهم السلام؟

هكذا يمكننا أن نقتدي بالزهراء عليها السلام، لنصل إلى حُسن التأسّي برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، في الزهد والعبادة، ليمنّ الله تعالى علينا بالعلم الحقيقي ويعرّفنا نفسه.

حقيقة الزهد:

* رُوي عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام، أنّ رجلاً سأله عن الزهد فقال: «..ألَا وإنَّ الزُّهدَ في آيةٍ من كتابِ الله عزَّ وجلَّ: ﴿لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ..﴾ (الحديد:23)».

* وقال أبو عبد الله (الإمام الصادق) عليه السلام: «لَيسَ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا بِإِضَاعَةِ الْمَالِ ولَا تَحرِيمِ الحَلَالِ، بَلِ الزُّهدُ فِي الدُّنيَا أَنْ لَا تَكُونَ بِمَا فِي يَدِكَ أَوثَقَ مِنْكَ بِمَا عِنْدَ الله عزَّ وجلَّ».

ورُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قوله مشيراً إلى زهد بضعته الزهراء عليها السلام: «إنَّ ابنتِي لَفِي الخَيلِ السّوابِق».

* وفي (مناقب آل أبي طالب) لابن شهرآشوب، قال: «وكان من تجهيز عليّ عليه السلام داره انتشار رملٍ ليّن، ونصب خَشبةٍ من حائط إلى حائط للثياب، وبسطُ أهاب كبش، ومخدّة ليف».

جهاز الزهراء عليها السلام:

في (أعيان الشيعة: 312/1) للسيد محسن الأمين، قال: «جهاز الزهراء عليها السلام، عند زفافها قميصٌ بسبعة دراهم، وخِمارُ بأربعة دراهم، وقطيفة (دثار) سوداء خيبرية، وسرير مزمّل (ملفوف) بشريط،  وفراشان من خَيش مصر، حَشْوُ أحدهما ليف وحَشو الآخر من صوف الغنم، وأربع مرافق (ما يُتّكأ عليه) من أَدَم (جِلد) الطائف حَشوها أَذْخِر (نبات طيّب الرائحة)، وستر رقيق من صوف، وحصير هَجَريّ (نسبة إلى هجَر بلدة بالبحرين)، ورحى لليد، ومِخْضَب (إجانة) من نحاس، وهو إناء تغسل فيه الثياب، وسقاء من أَدَم، وقعب (قدح من خشب) للّبن، وشَنٌّ  للماء (وعاء من جلد لتبريد الماء)، ومطهرة  مزفَّتة، وجرّة خضراء، وكِيزان (أكواب) خزف، ونطع (بساط) من أَدَم، وعباءة قطوانية (نسبة إلى قطوان موضع بالكوفة)، وقِربة ماء.

فلمّا عُرض ذلك على رسول الله صلّى الله عليه وآله، جعل يقلّبه بيده ويقول: بارك اللهُ لأهل البيت، وفي رواية أنّه لمّا وُضع بين يديه بكى ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال: اللّهمّ بارِك لِقومٍ جلُّ آنيتهم الخَزَف».

اخبار مرتبطة

نفحات