.. لعلَّكم تتَّقون

.. لعلَّكم تتَّقون

28/07/2011

ماذا تستقبلون؟ وماذا يستقبلُكم؟

إعداد: محمّد ناصر

شهر رمضان المبارك، ربيع القرآن والقلوب. أَبرَز مواسِم التوبة والمغفرة، وتجديد العهد بالمبدأ، وحُسن الإستعداد ليوم العرض على الله تعالى.
تقدِّم «شعائر» في ما يأتي، طائفة من الروايات الشريفة حول سُنَن الصَّوم وحقيقته، وما ادَّخََر الباري عزّ وجلّ للصَّائم من الثواب الجزيل.


رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* لمّا حضر شهر رمضان، قال صلّى الله عليه وآله: «سبحان الله! ماذا تستقبلون؟! وماذا يستقبلكم؟!- قالها ثلاث مرّات».

لو يَعلم العبدُ ما في رمضان لَوَدَّ أن يكون رمضان السَّنة».

مَن أدرك شهر رمضان فلم يُغفَر له، فأَبعدَه الله».

*«..فَمَن لم يُغفَر له في رمضان، ففي أيِّ شهرٍ يُغفَر له؟!».

أربعة لا تُرَدُّ لهم دعوة ويُفتح لهم أبواب السماء ويَصير إلى العرش، دعاء الوالد لولده، والمَظلوم على من ظَلَمه، والمُعتمِر حتّى يرجع، والصائم حتّى يفطر».

أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام:

لمّا حضر شهر رمضان قام رسول الله صلّى الله عليه وآله فحَمَدَ الله وأَثنى عليه، ثمّ قال: أيّها الناس كَفَاكُم الله عدوَّكم من الجنِّ والإنس، وقال: أُدعوني أَستجِب لكم وَوَعَدكم الإجابة، ألا وقد وكَّل الله عزَّ وجلَّ بكلِّ شيطانٍ مَريد سبعين من ملائكته فليس بِمَحلول حتّى يَنقضي شهركم هذا، ألا وأبواب السماء مُفَتَّحةٌ من أوَّل ليلة منه، ألا والدُّعاء فيه مقبول».

الإمام الباقر عليه السلام:

يا جابر، مَن دخل عليه شهر رمضان فصام نهارَه، وقام وِرْداً من ليله، وحَفِظ فرجَه ولسانَه، وغَضَّ بصرَه، وكَفَّ أذاه، خرجَ من الذنوب كيوم ولدته أمُّه، فقلتُ له: جُعِلتُ فِداك، ما أحسنَ هذا من حديث، قال: ما أشدَّ هذا من شَرْط».

إنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله لمّا انصرف من عرفات، وسار إلى مِنى، دخل المسجد، فاجتمع إليه الناس يسألونه عن ليلة القدر، فقام صلّى الله عليه وآله خطيباً، فقال: ".." إعلموا أيّها الناس أنّه مَن وَرَد عليه شهر رمضان، وهو صحيحٌ سَوِيّ، فصام نهارَه، وقام وِرداً من ليلِه، وواظبَ على صلاته، وهَجر إلى جُمعته، وغَدا إلى عيده، فقد أدركَ ليلةَ القدر، وفاز بجائزة الربّ».

الإمام الصادق عليه السلام:

من لم يُغفَر له في شهر رمضان لم يُغفَر له إلى قابل، إلَّا أن يشهد عرفة».
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنَّ أَيسر ما افترض الله تعالى على الصائم في صيامه تَرْك الطعام والشراب».
إنَّ عدَّة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً ".." فَغُرَّة الشهور شهر الله عزَّ وجلَّ، وهو شهر رمضان، وقلب شهر رمضان ليلة القدر..».

قال العلماء

قال الشيخ المفيد عليه الرحمة في كتابه (المقنعة) في باب سُنَن الصيام:
ومن سُنَن الصيام غضُّ الطَّرْف عن محارم الله تعالى، وشُغْل اللّسان بتلاوة القرآن، وتمجيد الله والثناء عليه، والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وآله، واجتناب سماع اللَّهو وجميع المَقال الذي لا يرضاه الله تعالى، وهَجْر المَجالِس التي يُصنع فيها ما يُسخِط الله عزَّ وجلَّ، وتَرْك الحركة في غير طاعة الله عزَّ وجلَّ، والإكثار من أفعال الخير التي يُرجى بها ثواب الله تعالى. وقد رُوِي عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال لمحمّد بن مسلم: «يا محمَّد، إذ صُمْتَ فليَصُم سمعُك، وبصرك، ولسانك، ولحمك، ودمك، وجلدك، وشعرك، وبَشَرك، ولا يكون يوم صَوْمك كيوم فِطرك».

اخبار مرتبطة

  الوثيقة الحَسَنيَّة الخالدة

الوثيقة الحَسَنيَّة الخالدة

  دوريات

دوريات

28/07/2011

نفحات