بصائر

بصائر

26/04/2017

ليلة ميلاد المنتظَر عجّل الله تعالى فرجه الشريف



ليلة ميلاد المنتظَر عجّل الله تعالى فرجه الشريف

فضيلتها وأهمّ الأعمال فيها

ــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «هيئة التحرير» ــــــــــــــــــــــــــ

في ليلة الخامس عشر من شهر شعبان لسنة 255 هجرية، وُلد سيّدنا مولانا صاحب العصر والزمان، الإمام المهديّ المنتظر صلوات الله عليه في مدينة سامراء.

رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، أنّه قال مبيّناً عظيم منزلة هذه الليلة المباركة: «..ليلةُ النصفِ من شعبان؛ فيها تُقسَم الأرزاق، وفيها تُكتب الآجال، وفيها يُكتب وفدُ الحاجّ».

وعن الإمام الباقر عليه السلام: «هي – أي ليلة النصف من شعبان - أفضلُ الليالي بعد ليلة القدر، فيها يمنحُ اللهُ العبادَ فضله، ويغفرُ لهم بمنِّه، فاجتَهدوا في القُربة إلى الله تعالى فيها، فإنَّها ليلةٌ آلى اللهُ عزَّ وجلَّ على نفسه أن لا يردَّ سائلاً فيها ما لم يسألِ اللهَ معصيةً، وإنّها الليلة التي جَعَلَها اللهُ تعالى لنا أهلَ البيت بإزاءِ ما جعلَ ليلة القدر لنَبيّنا صلّى الله عليه وآله وسلّم، فاجتهدوا في الدّعاء والثّناء على الله تعالى عزَّ وجلَّ..».

وهي من الليالي البيض المباركة، ويستحبّ صيام يومها، أي اليوم الخامس عشر.

أعمال ليلة النصف من شعبان

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن أحيى ليلة النصف من شعبان، لم يمُتْ قلبه يوم تموت القلوب».

وعنه صلّى الله عليه وآله: «إذا صار النّصفُ من شعبان، فاقضوا ليلتَه بالعبادة ويومَه بالصيام».

ويستحبّ في هذه الليلة:

1) الإحياء بالصلاة والدعاء والاستغفار.

2) الغُسل، «فإنه يُوجب تخفيف الذنوب».

3) زيارة الإمام الحسين، وأقل ما يُزار به عليه السلام؛ أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنةً ويسرة، ثمّ يرفع رأسه إلى السماء ويقول: «السّلامُ عليكَ يا أبا عبد الله، السّلامُ عليكَ ورحمةُ الله وبركاته».

وله صلوات الله عليه زيارة يستحبُّ أن يُزار بها، وقد ذُكرت ضمن أعمال الليلة الأولى من شهر رجب في (مفاتيح الجنان).

4) تدعو بهذا الدعاء: «اللّهمّ بحقّ ليلتنا هذه ومولودِها، وحجّتك وموعودِها..».

5) تسجد وتقول كما قال النبيّ صلّى الله عليه وآله:

أ) «سَجدَ لك سوادي وخيالي، وآمَن بك فؤادي، هذه يدايَ وما جنيتُه على نفسي، يا عظيمُ تُرجى لِكُلّ عظيم، اغفرْ ليَ العظيمَ، فإنّه لا يغفرُ الذنبَ العظيمّ إلا الربُّ العظيم».

ب) «أعوذُ بنور وجهِك الذي أضاءتْ له السماواتُ والأرضون، وانكشفتْ له الظلمات، وصَلُحَ عليه أمرُ الأوّلين والآخرين؛ من فُجأة نَقِمَتِك ومن تحويلِ عافيتِك ومن زَوال نِعمتِك، اللّهمّ ارزُقْني قلباً تقيّاً نقيّاً، ومن الشِّركِ بريئاً لا كافراً ولا شقيّاً».

ج) ثم عفّر خدّك في التراب، وقل كما قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: «عفَّرتُ وجهي في التراب، وحُقَّ لي أن أسجدَ لك».

6) ادْعُ بهذا الدعاء الذي كان يدعو به النبيّ صلّى الله عليه وآله في هذه الليلة: «اللّهمّ اقسم لنا من خشيتك ما يحولُ بيننا وبين معصيتك..».

7) قراءة هذا الدعاء، وهو أيضاً من أدعية الأسحار عقيب صلاة الشفع: «إلهي تعرّضَ لك في هذا الليل المتعرّضون..».

8) الصلاة على محمّدٍ وآل محمّدٍ، وقراءة دعاء «اللّهمّ صلِّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ شجرةِ النبوَّة...»، المرويّ عن الإمام زين العابدين عليه السلام، والذي يُقرأ عند الزوال من أيام شعبان.

9) قراءة دعاء كميل.

10) قول 100 مرة «سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبر».

11) صلاة ركعتين بعد العشاء، تَجِدها بالتفصيل في باب «كتاباً موقوتاً» من هذا العدد.

12) صلاة الحبوة، أو صلاة جعفر الطيّار رضي الله عنه. سُئل الإمام الرضا عليه السلام، عن

ليلة النصف من شعبان، فقال: «هي ليلةٌ يعتِقُ اللهُ فيها الرّقاب من النّار، ويَغفرُ فيها الذُّنوبَ الكِبار». ثمّ قال عليه السلام: «.. إنْ أحبَبْتَ أنْ تتطوّع فيها بشيءٍ؛ فعليكَ بصلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام، وأكثِر فيها مِن ذكرِ اللهِ تعالى ومن الاستغفارِ والدُّعاء، فإنّ أبي عليه السلام كان يقول: الدّعاءُ فيها مستَجاب».

 

يُشار إلى أنّ متون الأدعية المذكورة هنا، موجودة في كتب العبادات والأدعية لا سيّما (مفاتيح الجنان) للمحدّث القمّي، وانظر أيضاً زاوية «شجرة طوبى» الموزّعة على صفحات هذا العدد.

 

شجرة طوبى

الأسبوع الأخير: برنامج الإمام الرؤوف

عن أبي الصّلت الهرويّ، من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، قال: «دخلتُ على الرِّضا عليه السلام في آخر جمعةٍ من شعبان، فقال:

يا أبا الصَّلْت، إنّ شعبان قد مضى أكثرُه، وهذا آخر جمعةٍ فيه، فتَداركْ، فيما بقيَ منه، تقصيرَك فيما مضى منه.

1) وعليك بالإقبال على ما يَعنيك وتَرْكِ ما لا يَعنيك.

2) وأكثِر من الدُّعاء.

3) والاستغفار.

4) وتلاوةِ القرآن.

5) وتُبْ إلى الله من ذنوبك، ليُقبلَ شهرُ الله إليك وأنت مخلصٌ لله عزَّ وجلَّ.

6) ولا تدعنَّ أمانةً في عُنُقك إلَّا أدَّيتَها.

7) ولا في قلبك حقداً على مؤمنٍ إلَّا نزعتَه.

8) ولا ذنباً أنت مرتكبُه إلَّا أقلعتَ عنه.

9) واتَّقِ الله.

10) وتوكَّل عليه في سرِّ أمرِك وعلانيتِه، ﴿..وَمَن يَتَوكَّل عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُه إنّ اللهَ بالغُ أمرِه قَد جعلَ اللهُ لكلّ شيءٍ قَدْراً.

11) وأَكثِر مِن أنْ تقول فيما بقيَ من هذا الشهر: "اللّهمّ إنْ لم تكُن قد غفرْتَ لنا فيما مضى من شعبان، فاغفِرْ لنا فيما بقيَ منه"، فإنَّ الله تبارك وتعالى يعتقُ في هذا الشّهر رقاباً من النّار لِحُرمة شهر رمضان».

(الإقبال، السيّد ابن طاوس)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

26/04/2017

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات