فرائد

فرائد

22/06/2017

سورة التوحيد نسبة الربّ عزّ وجلّ


﴿.. كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا..﴾

«قال شاميٌّ للإمام الباقر عليه السلام: يا أبا جعفر، قول الله تعالى ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا..﴾ الأنبياء:30.

فقال له أبو جعفر عليه السّلام: فلعلّك تزعمُ أنّهما كانتا رتقاً ملتزقتان ملتصقتان ففُتقت إحداهما من الأخرى؟

فقال: نعم.

فقال أبو جعفر عليه السّلام: اِستَغفِر ربَّك، فإنّ قول الله ﴿..كانَتا رَتْقاً..﴾ يقول: كانت السّماءُ رتقاً لا تُنزِل المطرَ، وكانت الأرضُ رتقاً لا تُنبتُ الحَبَّ، فلمّا خلَق الله تعالى الخَلْق وبثَّ فيها من كلّ دابّةٍ، فتَقَ السّماءَ بالمَطرِ والأرضَ بِنَباتِ الحَبّ.

 فقال الشامي: أشهدُ أنَك مِن وُلد الأنبياء وأنَّ علمَك علمُهم».

(الفيض الكاشاني، الوافي)

﴿قل هو اللهُ أحد﴾

«يقال إنّ المشركين قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انسبْ وبَيِّن وَصِفْ لنا ربَّك، فأنزل اللهُ تعالى هذه السورة، ولذلك سُمّيت سورة الإخلاص، وسورة نسبة الربّ، وسورة الولاية.

ورُوي عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنّه قال: اللهُ أحدٌ بلا تأويلِ عددٍ، اللهُ الصّمدُ بلا تَبعيضٍ (بدد)، لم يَلِد فيكونَ موروثاً هالكاً، ولم يولَد فيكونَ إلهاً مشارَكاً، ولم يكن له كفواً أحدٌ».

 

(الفتّال النيسابوري، روضة الواعظين)

العشاء الأولى، والعشاء الآخرة، وصلاة الصبح، والصلاة الوسطى

«يكره تسمية العشاء الآخرة بالعتمة، وكذلك يكره تسمية صلاة الصبح بالفجر، بل يُسمَّيان بما سمّى الله تعالى: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ يعني المغرب وصلاة الصبح، ﴿وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا..﴾ يعني العشاء الآخرة، ﴿..وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ يعني الأولى، وإنْ سُمِّي بغير ذلك لم يكن به إثمٌ ولا عقاب، وصلاة الوسطى هي صلاة الظهر على ما رُوي في الأخبار».    

(الشيخ الطوسي، المبسوط)

 

كلُّ مُفتٍ ضامن

«عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحجَّاجِ، قَال: (كان أبو عبد الله الصّادق عليه السلام حاضِراً)... فجَاء أَعرابيٌّ فَسألَ رَبِيعَةَ الرَّأيِ (ربيعة بن فروّخ التيمي، محدّث مات سنة 142 هجرية) عَن مَسأَلةٍ فأجابَه، فلمَّا سَكَتَ، قالَ لَه الأَعرابِيُّ: أهُوَ فِي عُنُقِكَ؟

فَسَكَتَ عَنْه رَبِيعَةُ ولَمْ يَرُدَّ عَليه شَيئاً، فَأَعادَ عَليه المسأَلَةَ، فَأَجَابَه بِمِثلِ ذلِكَ، فقالَ لَه الأعرابيُّ: أهُوَ فِي عُنُقِكَ؟ فَسَكَتَ رَبِيعَةُ، فَقالَ له أبو عبدِ الله عليه السلام: هُوَ فِي عُنُقِه قَالَ أَو لَمْ يَقُلْ، وكُلُّ مُفْتٍ ضَامِنٌ».

(الكليني، الكافي)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

22/06/2017

دوريات

  إصدارات اجنبية

إصدارات اجنبية

نفحات