شعر

شعر

منذ أسبوع

أبيات في رثاء سيّد الشهداء عليه السلام


.. وإنّما قتلوا بكَ التّكبيرَ والتهليلا

أبيات في رثاء سيّد الشهداء عليه السلام

§        إعداد: «شعائر»

جاء في (أمالي) الشيخ الطوسي، نقلاً عن (مجالس) الشيخ المفيد أنّ أول شعرٍ رُثيَ به الحسين بن عليّ عليهما السلام، قولُ عقبة بن عمرو السهميّ، من بني سهم بن عوف بن غالب:

إذا العينُ قرّتْ في الحيـاةِ وأنتُمُ

تخافـونَ في الدُّنيـا فأظلَمَ نـورُها

مَرَرْتُ على قبـرِ الحُسينِ بِكَربلا

فَفاضَ عليه مِن دُمـوعي غَزيرُها

فَما زِلتُ أَرثِيـهِ وأَبكي لِشَـجْوِهِ

وَيُسـعِـدُ عَيني دَمعُهــا وزَفيرُها

وبَكيتُ مِن بعدِ الحُسينِ عَصـائِباً

أَطافَتْ بــِهِ مِن جانِبَيْه قُبــورُها

سـلامٌ على أهلِ القُبورِ بِكَربـَلا

وقـُلْ لَها مِنّي سـلامٌ يَـزورُها

سـلامٌ بِآصالِ العَـشِيِّ وبِالضُّحى

تـُؤَدَّيهِ نَكبـاءُ الرِّيــاحِ ومُورُها*

ولا بَـرَحَ الوُفّـادُ زُوّارَ قَبْرِهِ

يَفـوحُ عليـهِم مِسْكُها وعَبيـرُها

 

* النّكباء: ريحٌ انحرفتْ ووقعتْ بين ريحَين أو بين الصّبا والشّمال، والمُور: بالضمّ، الغبارُ بالرّيح.

***

قال ابن نما رحمه الله في (مثير الأحزان): مرّ سليمان بن قتة العدويّ، مولى بني تَيم، بكربلاء بعد قتل الحسين عليه السلام بثلاث، فنظر إلى مصارعهم فاتّكأ على فرسٍ له عربية، وأنشأ الأبيات

مَرَرْتُ على أبيـاتِ آلِ مُحمَّـدٍ

فلـمْ أَرَها أمثالَها يومَ حُلَّتْ

أَلَمْ تَرَ أنَّ الشّمسَ أَضْحَتْ مَريضةً

لِفَقْدِ حُسَينٍ والبِلادَ اقْشَعَرَّتْ

وَكانوا رَجاءً ثمَّ أَضْحوا رزِيَّةً

لقد عَظُمَتْ تِلكَ الرّزايَا وَجَلَّتْ ".."

فَلا يُبعِدُ اللهُ الدِّيـارَ وأهْلَهـا وإنْ

أَصْبَحَتْ مِنهُم بِرَغْمٍ تَخَلَّتْ

وإنَّ قتيلَ الطـَّفِّ مِن آلِ هاشِـمٍ

أَذَلَّ رِقـابَ المُسْلِمِيـنَ فَذَلَّتْ

وقدْ أَعْوَلَتْ تَبكي السَّـماءُ لِفَقْدِهِ

وأَنْجُمُها ناحَتْ عَلَـيهِ وَصَلَّتْ

***

في (بحار الأنوار) للعلامة المجلسي، قال: رُوي في بعض كتب المناقب القديمة بإسناده عن البيهقيّ... أنّ رأس الحسين بن عليٍّ عليهما السلام لمّا صُلب بالشام، أخفى خالد بن معدان، وهو من أفضل التابعين، شخصَه من أصحابه، فطلبوه شهراً حتّى وجدوه فسألوه عن عزلته، فقال: أما ترونَ ما نزل بنا؟ ثمّ أنشأ يقول:

جاؤُوا بِرأسِـَك يا ابنَ بِنتِ

مُحَمَّدٍ مُتَرَمِّلاً بِدِمائِهِ تَرمِيلا

قَتَلُوكَ عطشاناً ولَمْ يَتَرقّبُوا

في قَتْلِكَ التَّنزِيـلَ والتَّأْوِيلا

وَكَأنَّما بِكَ يا ابْنَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ

قَتَلوا جِهـاراً عامِدِينَ رَسُولا

ويُكَبِّـرونَ بِـأَنْ قُتِلْتَ وإنَّما

قَتَلُوا بِكَ التَّـكبيرَ والتَّهلِيلا

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ أسبوع

أرشيفو

نفحات