شعر

شعر

منذ أسبوع

.. سرُّ السجودِ في الملأ الأعلى


.. سرُّ السجودِ في الملأ الأعلى

أبيات من «الأزْريّة» في مدح النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله

§        الشيخ كاظم الأزري التميمي

 

 

في أجواء المولد النبويّ الشريف، اختارت «شعائر» أبياتاً من الملحمة الشعرية في مدح النبيّ وأهل البيت عليه وعليهم صلوات الله وسلامه، للشاعر الكبير الشيخ كاظم الأَزْري التميمي، المتوفّى سنة 1211 هجرية. 

 

كلُّ يومٍ لِلحادِثاتِ عَوادٍ

لَيسَ يَقوَى رَضْوَى على مُلتَقاها

كَيفَ يُرجَى الخَلاصُ مِنهُنَّ إلَّا

بِذِمامٍ مِنْ سَيِّدِ الرُّسْلِ طَه

مَعْقِلِ الخائِفِينَ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ

أَوْفَرِ العُرْبِ ذِمَّةً أَوْفاها

أَيُّ خَلْقٍ للهِ أَعْظَمُ مِنْهُ

وَهُوَ الغايَةُ الَّتِي اسْتَقْصاها

قلَّبَ الخافِقَيْنِ ظَهْراً لِبَطْنٍ

فَرأَى ذاتَ أَحْمَدٍ فَاجتَبَاها ".."

مَنْ تَسَنَّى مَتْنَ البُراقِ لِيَطوي

صُحْفَ أفلاكِها به فَطَواها

وتَرقّى لِقابِ قَوسَينِ حتّى

شاهَدَ القِبْلَةَ الّتِي يَرضاهَا

وعلى مَتْنِهِ يَدُ اللهِ مُدَّتْ

فَأَفاضَتْ عَلَيهِ رَوحَ نَداها ".."

ليتَ شِعري هلِ ارتَقَى ذُروَةَ

الأَفلاكِ أَمْ طَأْطَأَتْ لَهُ فَرَقَاها

أَمْ لِسِرٍّ مِن مَالِكِ المُلْكِ فِيه

دونَ مِقدارِ لَحظةٍ أنهاها

كَم رَوَى العَسْكَرَ الَذي لَيسَ يُحصَى

حيثُ حَرُّ الرُّبى يُذيبُ حَصاها

وأَعادَ الشّمسَ المُنيرةَ قَسْراً

بَعدما عادَ لَيلُها يَغشاها

وأَظَلّتْ عَليهِ مِنْ كِلَلِ السُّحْبِ

ظِلالٌ وَقَتْهُ مِن رَمْضاها

واخْضَرَّ العَصا بِيُمنَى يَدَيْهِ

كَاخضِرارِ الآمالِ مِن يُسراها ".."

وَسَمَتْ بِاسمِهِ سَفينةُ نُوحٍ

فَاستَقَرّتْ بِهِ على مَجْراها ".."

وَبِهِ نَالَ خِلّةَ اللهِ إبراهيمُ

والنّارَ بِاسمِهِ أطفاها

وبِسرٍّ سَرَى لَهُ في ابنِ عِمْرانَ

أَطاعَتْ تِلكَ اليَمينَ عَصَاها

وبِهِ سَخَّرَ المَقابِرَ عيسى

فَأجابَتْ نِداءَهُ مَوْتاها

وَهْوَ سِرُّ السُّجُودِ في المَلَأِ

الأَعلى وَلَولاهُ لَمْ تُعَفِّرْ جِباها

وهُو الآيَةُ المحيطةُ في الكَونِ

فَفِي عَينِ كُلِّ شيءٍ تَراها ".."

         

اخبار مرتبطة

  تقرير

تقرير

منذ أسبوع

تقرير

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ أسبوع

إصدارات عربية

نفحات