الملف

الملف

09/10/2018

آثار النهضة الحسينيّة

آثار النهضة الحسينيّة

أسرُ «آل الله» أزاحَ السفيانيّين عن مسرح التاريخ

  • الإمام الخميني قدّس سرّه

 * «كلّ ما لدينا هو من عاشوراء ومن هذه المجالس الحسينية»، كلمة لخّص بها قائد نهضة المستضعفين في هذا العصر الإمام روح الله الموسوي الخمينيّ قدّس سرّه، رؤيته لوقعة الطفّ، بأنّ الدماء الزكية التي أُريقت على أرضها بعثت الحياة في الأمّة الإسلامية، وقد تجلّى ذلك في محطّات التاريخ المختلفة التي تلت الواقعة المفجعة إلى يومنا هذا.

في ما يلي مقتطفات من كلمات للإمام الراحل يبيّن من خلالها نتائج  نهضة عاشوراء، نوردها نقلاً عن كتاب (عاشوراء في فكر الإمام الخميني)، من إصدارات «جمعية المعارف الإسلامية الثقافية» في لبنان.

«شعائر»

1) صون الإسلام بالنهضة الحسينيّة:

* «إنّ الّذي صان الإسلام وأبقاه حيّاً حتّى وصل إلينا نحن المجتمعين هنا، هو الإمام الحسين عليه السلام».

* «لولا نهضة الحسين عليه السلام، لتمكّن يزيد وأتباعه من عرض الإسلام مقلوباً للناس».

2) إحياء الإسلام بمحرّم:

* «إنّ شهادة سيّد الشهداء عليه السلام أحيتِ الدِّين، لقد استُشهد هو وأحيا الإسلام، ودفن النظام الطاغوتيّ لمعاوية وابنه يزيد».

* «ورد في الرواية أنّ الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: (حسينٌ منّي وأنا من حسين)، ومعنى ذلك أنّ الحسين عليه السلام، سيكون امتداداً لي، ويحيا الدِّين الّذي أُرسلتُ به على يديه، كلّ هذا من بركات شهادته».

* «لقد ضحّى الإمام الحسين عليه السلام، بنفسه وبجميع أبنائه وأقربائه، فقوّى الإسلام بشهادته».

* «..إرادة الله تبارك وتعالى شاءت -وما تزال- أن يُخَلَّد الإسلام المنقذ للشعوب والقرآن الهادي لها، وأن تُحييه دماء شهداء من أمثال أبناء الوحي، وتصونه من أذى الدهر، منذ بعث الحسين بن عليّ عليه السلام -عصارة النبوّة وتذكار الولاية- كي يُضحّي بنفسه وبأرواح أعزّته فداء لعقيدته، ومن أجل أمّة النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم العظيمة، كي تبقى دماؤه الطاهرة تغلي على امتداد التاريخ، وتجري دفّاقةً لتروي شجرة دين الله، وتصون الوحي، وتحفظ معالم الدِّين».

3) منع الارتداد إلى الجاهليّة:

* «لولا سيّد الشهداء عليه السلام، لاستطاع هؤلاء تقوية نظامهم الطاغوتيّ وتدعيمه، ولأعادوا الوضع إلى ما كان عليه في الجاهليّة، لولا هذه الثورة المباركة لكنّا أنا وأنتم الآن مسلمين من النوع الطاغوتيّ، لا على النهج الحسينيّ... لقد أنقذ الإمام الحسين عليه السلام الإسلام».

* «..لولا عاشوراء لسيطر المنطق الجاهليّ لأمثال أبي سفيان..».

4) بثّ روح التضحية وعدم الخوف:

* «لقد أفهمنا سيّد الشهداء عليه السلام، وأهل بيته وأصحابه أنّ على النساء والرجال ألّا يخافوا في مواجهة حكومة الجَور، فقد وقفت زينب عليها السلام في مقابل يزيد وفي مجلسه، وصرخت بوجهه وأهانته، وأشبعته تحقيراً لم يتعرّض له جميع بني أميّة في حياتهم؛ كما أنّها عليها السلام، والسجّاد عليه السلام، تحدّثا وخطبا في الناس أثناء الطريق وفي الكوفة والشام، فقد ارتقى الإمام السجّاد عليه السلام المنبر وأوضح حقيقة القضيّة، وأكّد أنّ الأمر ليس قياماً لأتباع الباطل بوجه الحقّ، وأشار إلى أنّ الأعداء قد شوّهوا سمعتهم وحاولوا أن يتّهموا الحسين عليه السلام، بالخروج على الحكومة القائمة وعلى خليفة رسول الله!! لقد أعلن الإمام السجّاد الحقيقة بصراحة على رؤوس الأشهاد، وهكذا فعلت زينب عليها السلام أيضاً».

5) حفظ القرآن وجهود النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم:

* «لو لم تكن عاشوراء، ولولا تضحيات آل الرسول، لتمكّن طواغيت ذلك العصر من تضييع آثار بعثة النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وجهوده الشاقّة، ولولا عاشوراء لسيطر المنطق الجاهليّ لأمثال أبي سفيان الّذين أرادوا القضاء على الوحي والكتاب، فقد هدفَ يزيد -حثالة عصر الوثنيّة والجاهليّة المظلم- إلى استئصال جذور الحكومة الإلهيّة ظنّاً منه أنّه يستطيع، بواسطة تعريض أبناء الوحي للقتل والشهادة، أن يضرب أساس الإسلام، فقد كان يُعلن صراحة: (لا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل)..».

* «لولا تضحيات حرّاس الإسلام العظماء، واستشهاد أنصار أبي عبد الله عليه السلام البطوليّ، لشُوّهت صورة الإسلام على يد بني أميّة من جرّاء تعسُّفهم وبطشهم، ولذهبت جهود النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأصحابه المضحّين أدراج الرياح».

6) بيان التكليف وأساليب المواجهة:

* «لقد علّم سيّد الشهداء عليه السلام، الجميع ماذا ينبغي عليهم عمله في مقابل الظلم، والحكومات الجائرة..».

* «..لقد حدّد سيّد الشهداء عليه السلام، وأنصاره وأهل بيته تكليفنا؛ وهو التضحية في الميدان، والتبليغ في خارجه».

7) انتصار الدم على السيف:

* «..سيّد الشهداء عليه السلام قُتل أيضاً، ولكن هل هُزم؟ كلّا فلواؤه اليوم مرفرف خفّاق، في حين لم يبقَ ليزيد أثرٌ يُذكر».

* «..إنّ الشهادة المأساويّة والأسر الّذي تعرّض له آلُ الله، عرّضت عروش اليزيديّين وسلطتهم -الّتي أرادت محو أساس الوصيّ باسم الإسلام- إلى الفناء، وأزاحت السفيانيّين عن مسرح التاريخ إلى الأبد».

* «إنّ ما أوصل سيّد الشهداء عليه السلام، إلى ذلك المصير هو الدِّين والعقيدة، وقد ضحّى عليه السلام بكلّ شيء من أجل العقيدة والإيمان، وكانت النتيجة أن قُتل وهزمَ عدّوَه بدمه».

* «صحيح أنّ سيّد الشهداء قُتل، لكنّه لم يُهزم ولم يندحر، بل إنّه ألحق الهزيمة النكراء ببني أميّة؛ بحيث إنّه سلبهم القدرة على فعل أيّ شيء حتّى النهاية. لقد انتصر الدمُ على السيف..».

8) انتصار النهج:

* «لقد قُتل سيّد الشهداء، لكنّ نهجه ومدرسته ظلّت خالدة..».

* «يُعدّ شهر محرّم -بالنسبة لمدرسة التشيُّع- الشهر الّذي تحقّق فيه النصر اعتماداً على التضحية والدماء».

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

نفحات