أيام الله

أيام الله

13/11/2018

مناسبات شهر ربيع الأوّل

 

مناسبات شهر ربيع الأوّل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

* ليلة المَبيت، وهجرة النبيّ صلّى الله عليه وآله من مكّة إلى المدينة.

8 ربيع الأوّل/ 260 هجريّة

* شهادة الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام.

* بدء إمامة مولانا صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف.

12 ربيع الأوّل / 13 من البعثة

* وصول النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى منطقة «قُباء» على مشارف المدينة، وانتظاره مدّة ثلاثة أيام وصول أمير المؤمنين عليه السلام مع «الفواطم».

15 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

رسول الله صلّى الله عليه وآله يأمر ببناء مسجد قباء، أوّلِ مسجدٍ في الإسلام.

17 ربيع الأوّل

* عام الفيل: ولادة رسول الله صلّى الله عليه وآله في مكّة المكرّمة.

* 83 هجريّة: ولادة الإمام الصادق عليه السلام في المدينة المنوّرة.

18 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة

البدء ببناء المسجد النبويّ في المدينة المنوّرة.

12 - 17 ربيع الأوّل

* أسبوع الوحدة الإسلاميّة الذي أعلنه الإمام الخمينيّ قدّس سرّه.

 

 

«..فابعَثوا إليَّ بالسّلام، فإنّه يَبلُغني»

قبسات من أنوار أيّام الله في شهر ربيع الأوّل

بين يدَي القارئ، اقتباسات منتخبة من عدّة مصادر، يضيء كلٌّ منها على واحدةٍ من مناسبات شهر ربيع الأول، وتحديداً ما ارتبط منها بالمعصومين عليهم السلام، التزاماً بقوله تعالى: ﴿..وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾.

 

الليلة الأولى من شهر ربيع الأوّل: أمير المؤمنين يفدي رسولَ الله بنفْسه

* «من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله أُمِر بالهجرة إلى مكّة عند اجتماع الملأ من قريش على قتله، فكلّفه الدفاعَ عنه بالمبيت على فراشه من حيث يظنّون أنّه النبيّ صلّى الله عليه وآله، بائتاً على الحالة التي يكون عليها فيما سلف من الليالي.

فوهب أميرُ المؤمنين عليه السلام نفسَه لله وشراها من الله في طاعته، وبذلها دون نبيّه عليه وآله السلام، لينجوَ من كيد الأعداء، وتتمّ له بذلك السلامة والبقاء، فبات عليه السلام على فراش رسول الله صلّى الله عليه وآله، فكان ذلك سبب نجاة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وبقائه حتّى صدع بأمر ربّه..».

(إرشاد المفيد:1/51، مختصَر)

* «قد ثبت بالتواتر حديثُ المبيت، ولا يجحدُه إلا مجنوٌن أو غيرُ مخالطٍ لأهل المِلّة. وقد قال أهل التفسير إنّ قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، أُنزلتْ في ليلة الهجرة. ومكرُهم كان توزيع السيوف على بطون قريش، ومكرُ الله تعالى هو منامُ عليٍّ عليه السلام على الفراش.

وقد روى المفسرون كلّهم أنّ قول الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ الله..﴾، أُنزلت في عليٍّ عليه السلام». [الأنفال:30] [البقرة:207]

(انظر: شرح ابن أبي الحديد:13/263)

 

8 ربيع الأوّل: شهادة الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام

* روي عن الإمام العسكريّ عليه السلام: «إنّ اللّه لَيعفو يوم القيامة عفواً لا يخطرُ على بال العباد، حتّى يقول أهلُ الشِّرك: ﴿..وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾..». [الأنعام:23]

(خرائج الراوندي:2/686)

* وسُئل عليه السلام عن قول اللّه تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا..﴾.

فقال: «ثبتتْ المعرفة ونَسوا الموقف، وسيذكرونه، ولولا ذلك لم يدرِ أحدٌ مَن خالقُه، ولا مَن رازقُه..». [الأعراف:172]

(الحلّي، مختصر بصائر الدرجات: ص 161)

* وممّا وُجد بخطّه عليه السلام: «...والأنبياءُ كانوا يغترفون من أنوارنا، ويَقتفون آثارَنا، وسيُظهر اللهُ مَهْدِيَّنا على الخلق..».

(الشيخ الكلبايكاني، مجموعة الرسائل:2/303)

9 ربيع الأوّل: بدء إمامة صاحب الزمان عليه السلام

* عن يعقوب بن منقوش، من أصحاب الإمامين الهادي والعسكريّ عليهما السلام، قال: «دخلتُ على أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليهما السلام، وهو جالسٌ على دكّان [مصطبة] في الدار، وعن يمينه بيت، وعليه سِترٌ مُسبَل. [حجرة وعلى بابها ستارة] فقلتُ له: يا سيّدي، مَن صاحبُ هذا الأمر؟ فقال: (ارفع السّتر).

فرفعتُه، فخرج إلينا غلامٌ أبيضُ الوجه، في خدّه الأيمن خال، فجلس على فخذ أبي محمّدٍ عليه السلام. ثمّ قال لي: (هذا هو صاحبُكم).

ثمّ وثبَ فقال له: (يا بنيّ، ادخُل إلى الوقتِ المعلوم)، فدخل البيتَ وأنا أنظر إليه، ثمّ قال لي: (يا يعقوب، انظرْ مَن في البيت)، فدخلتُ فما رأيتُ أحداً».

(انظر: كمال الدين للصدوق: ص 407)

* عن طريف، أبي نصر، خادمِ الإمام العسكريّ عليه السلام، قال: «دخلتُ على صاحب الزمان إليه التسليم، فقال: يا طريف، عَلَيَّ بالصَّنْدَلِ الأحمر. [الصّندل: شجرٌ طيّب الرائحة، ومنه الأبيض والأصفر أيضاً] فأتيتُه به.

ثمّ قال: أَتعرِفُني؟ قلت: نعم، فقال: مَن أنا؟ فقلت: مولايَ وابنُ مولاي، فقال: ليس عن هذا أسألُك. فقلت: جعلَني اللهُ فداك، فَبيِّن لي.

قال: أنا خاتمُ الأوصياء، وبي يرفعُ اللهُ عزّ وجلّ البلاءَ عن أهلي وشيعتي...».

(انظر: الهداية للخصيبي: ص 358)

17 ربيع الأوّل: ولادة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله

* من وصف أمير المؤمنين عليه السلام للنبيّ صلّى الله عليه وآله: «أُسْرَتُه خَيْرُ أُسْرَةٍ، وشَجَرَتُه خَيْرُ شَجَرَةٍ... مَوْلِدُه بِمَكَّةَ، وهِجْرَتُه بِطَيْبَةَ، عَلَا بِهَا ذِكْرُه، وامْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُه، أَرْسَلَه بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ، ومَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ... أَظْهَرَ بِه الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ، وقَمَعَ بِه الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ..».

* «قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وصَغَّرَهَا، وأَهْوَنَ بِهَا وهَوَّنَهَا، وعَلِمَ أَنَّ اللهَ زَوَاهَا عَنْه اخْتِيَاراً، وبَسَطَهَا لِغَيْرِه احْتِقَاراً، فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِه، وأَمَاتَ ذِكْرَهَا عَنْ نَفْسِه، وأَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِه... بَلَّغَ عَنْ رَبِّه مُعْذِراً، ونَصَحَ لأُمَّتِه مُنْذِراً، ودَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّراً، وخَوَّفَ مِنَ النَّارِ مُحَذِّراً..».

(نهج البلاغة: خ 161، خ 109)

* رُوي عن الصادق عليه السلام، عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: «قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه وَسَلَّم: مَن زارَني بعدَ موتي كان كمن هاجرَ إليّ في حياتي، فإنْ لم تستطيعوا فابعَثوا إليَّ بالسّلام، فإنّه يَبلغُني».

وقال صلّى الله عليه وآله: «مَن أتاني زائراً كنتُ شفيعَه يومَ القيامة، ومَن أتى مكّةَ حاجّاً ولم يزُرني بالمدينة جفوتُه يومَ القيامة».

(المقنعة للمفيد: ص 458)

17 ربيع الأوّل: ولادة الإمام الصادق عليه السلام (سنة 83 للهجرة)

* من حديثٍ للإمام الصّادق مع بعض أصحابه، يعلّمُه آدابَ الدعوة إلى الله، ويحثّه على الرّفق بالناس، قال عليه السلام: «.. وسأضربُ لكَ مثلاً تعتبرُ به. إنّه كان رجلٌ مسلم، وكان له جارٌ كافر، وكان الكافرُ يرافقُ المؤمن، فأحبّ المؤمنُ للكافر الإسلام، ولم يزلْ يزيّن له الإسلامَ ويحبّبه إلى الكافر، حتّى أسلَم.

فغدا عليه المؤمنُ فاستخرجه من منزله، فذهب به إلى المسجد ليصلّي معه الفجرَ في جماعة، فلمّا صلّى قال له: (لو قعدْنا نذكرُ اللهَ عزّ وجلّ حتّى تطلعَ الشمس)، فقعد معه. فقال: (لو تعلّمتَ القرآنَ إلى أن تزولَ الشمس، وصمتَ اليومَ كان أفضل)، فقعد معه وصام حتّى صلّى الظهرَ والعصر، فقال: (لو صبرتَ حتّى تصلّيَ المغرب والعشاء الآخرة كان أفضل)، فقعد معه حتّى صلّى المغرب والعشاءَ الآخرة. ثم نهضا وقد بلغ مجهودَه، وحملَ عليه ما لا يُطيق.

فلما كان من الغد، غدا عليه وهو يريد به مثلَ ما صنع بالأمس، فدقّ عليه بابَه، ثمّ قال له: (اخرجْ حتّى نذهبَ إلى المسجد)، فأجابَ أنِ انْصرِفْ عنّي، فإنّ هذا دينٌ شديدٌ لا أُطيقه.

فلا تخرقوا بهم [الخُرق ضدّ الرِّفْق]، أما علمتَ أنّ إمارة بني أميّة كانت بالسّيف، والعَسْفِ والجَور، وأنّ إمامتنا بالرِّفق، والتألّف، والوقار، والتقيّة، وحُسن الخُلطة [أي العِشرة، والخُلطة ضدّ العُزلة]، والورع، والاجتهاد، فرَغِّبوا الناس في دينكم وفي ما أنتم فيه..».

(خصال الصدوق: ص 354)

12-17 ربيع الأول: أسبوع الوحدة الإسلامية

 

من أقوال الإمام الخامنئي حول الوحدة بين المسلمين: «إحدى الصدقات الجارية للثورة الإسلاميّة والتي تحقّقت ببركة عبقريّة الإمام الراحل رضوان الله عليه، هي تخصيص أيام ذكرى ولادة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله بالوحدة الإسلاميّة.

شخصيةُ الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله هي القطب الذي تتمحور حوله عواطف جميع المسلمين وعقائدهم. وإذا استثنينا بعض الفِرق الشاذّة التي لا تهتمُّ بالجانب العاطفي والولاء القلبي، ولا بمسألة التوسّل، فإنّ عموم المسلمين تشدّهم إلى الرسول صلّى الله عليه وآله عواطفُ وأواصرُ حبٍّ قوية. بناءً على ذلك، يُمكن لهذا الوجود المبارك وهذه الشخصية العظيمة أن تكون محورَ الوحدة التي نحن بصدد تحقيقها».

(مختصَر)

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

14/11/2018

دوريات

  اجنبية

اجنبية

14/11/2018

اجنبية

نفحات