كتابا موقوتا

كتابا موقوتا

14/01/2019

صلاة جعفر الطيار

صلاة جعفر الطيار

أفضل أوقاتها يوم الجمعة

 

الفقيه السيد محمّد كاظم اليزدي قدّس سرّه

تُسمّى «صلاة التسبيح» و«صلاة الحَبوة»، وهي من المستحبّات الأكيدة، ومشهورة بين العامّة والخاصة، والأخبار متواترة فيها، فعن أبي بصير، عن الصادق عليه السلام: «قالَ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، لجعفر: ألا أمنحُكَ؟ ألا أُعطيكَ؟ ألا أَحبوك؟

فقال له جعفر: بلى يا رسول الله...

فقال له: إنّي أُعطيك شيئاً إنْ أنت صنعتَه كلّ يوم، كان خيراً لك من الدنيا وما فيها، فإنْ صنعتَه بين يومين غُفر لك ما بينهما، أو كلّ جمعة أو كلّ شهر أو كلّ سنة، غُفر لك ما بينهما».

وفي خبر آخر: «...إذا أنت صلّيتَها، لو كنتَ فررتَ من الزّحف، وكان عليك مثل رمل عالِج وزبَدِ البحر ذنوباً، غُفرت لك..».

والظاهر أنّه صلّى الله عليه وآله حباه إيّاها يوم قدومه من سفره، وقد بُشّر ذلك اليوم بفتح خيبر، فقال صلّى الله عليه وآله: «واللهِ ما أدري بأيّهما أنا أشدّ سروراً؟ بقدوم جعفر أو بفتح خيبر؟»...

كيفيّتها

هي أربع ركعات بتسليمتين:

يقرأ في كلّ منها (الحمد) وسورة، ثم يقول: «سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبر» خمس عشرة مرّة، وكذا يقول في الركوع عشر مرات، وبعد رفع الرأس منه عشر مرات، وفي السجدة الأولى عشر مرّات، وبعد الرفع منها عشر مرّات، كذا في السجدة الثانية عشر مرّات، وبعد الرفع منها عشر مرّات، ففي كلّ ركعة خمسة وسبعون مرّة، ومجموعها ثلاثمائة تسبيحة.

من أحكامها

1) يجوز إتيان صلاة جعفر في كلّ من اليوم والليلة، ولا فرق بين الحضَر والسفر، وأفضل أوقاتها يوم الجمعة حين ارتفاع الشمس، ويتأكّد إتيانها في ليلة النصف من شعبان .

2) لا يتعيّن فيها قراءة سورة مخصوصة بعد (الفاتحة)، لكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الأولى (إذا زُلزِلت)، وفي الثانية (العاديات)، وفي الثالثة (إذا جاء نصر الله)، وفي الرابعة (قل هو الله أحد) .

3) يجوز تأخير «التسبيحات» إلى ما بعد الصلاة إذا كان مستعجلاً، كما يجوز التفريق بين الصلاتين (الركعتين الأوليين والأخرَيين) إذا كان له حاجة ضرورية، بأن يأتي بركعتين، ثمّ بعد قضاء تلك الحاجة يأتي بركعتين أخريين .

4) يجوز احتساب هذه الصلاة من نوافل الليل أو النهار، أداءً وقضاء. فعن الصادق عليه السلام: «صلِّ صلاة جعفر أيّ وقتٍ شئتَ من ليلٍ أو نهار، وإنْ شئتَ حسبتَها من نوافل الليل، وإنْ شئتَ حسبتَها من نوافل النهار، حُسب لك من نوافلك، وتُحسب لك صلاة جعفر».

والمراد من الاحتساب تداخلهما، فينوي بالصلاة كونها نافلة وصلاة جعفر...

5) الأحوط عدم الاكتفاء بالتسبيحات عن ذكر الركوع والسجود، بل يأتي به أيضاً قبلها أو بعدها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (العروة الوثقى:3/404، مختصر)

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  إصدارات

إصدارات

14/01/2019

إصدارات

نفحات