الملف

الملف

13/02/2019

هذا الملفّ

هذا الملفّ

من بين المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام، كانت الحُجب التي حالت دون معرفة الزهراء عليها السلام، أكثر من غيرها وأشدّ، ولعلّ السبب أن الخلل المنهجيّ الذي أخضع التعرّف إلى المعصوم للمقاييس المادّية، لم يجد في سيرة الزهراء عليها السلام ما ينسجم مع مقاييسه.

ولقد مَنّ الله تعالى على الأمّة بمرجع دينيّ أعلى وفقيه نوعيّ، هو السيد الإمام روح الله الموسوي الخميني، الذي أعاد تأكيد ثوابت العقيدة والشريعة، فجاء طرحه للإسلام متكاملاً، وظهر الفرق عما انتشر وساد من التحريف العقائديّ، بعد استباحة الغرب للشرق من خلال الغزو الثقافي.

كان الأمر في الحديث عن الزهراء عليها السلام قد وصل إلى ما لا يتناسب مع شأن خادمتها «فضّة»، فإذا بنا نجد في لغة الإمام الخميني على أعتاب الزهراء عليها السلام، ما يتناسب مع آفاق «بضعة منّي»، و«فِداها أبوها»، و«تُبعث فاطمة أمامي»، وهي نفسها آفاق: «لولا عليّ لم يكن لفاطمة كفؤ..»، و«على معرفتها دارت القرون الأولى»، وغير ذلك مما تلقّاه الفقهاء العرفاء -وغيرهم- عبر القرون بأعلى درجات اليقين، لتوفّر أدلّته القطعية اليقينيّة.

***

المقالات الواردة في هذا الملف، مختصرة عن فصول كتاب (الولاية المطهِّرة) لسماحة الشيخ حسين كوراني، وهو شرح تفصيلي لفقرات زيارة الصديقة الشهيدة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، والتي رواها شيخ الطائفة الطوسي في (تهذيب الأحكام)، و(مصباح المتهجّد).

ورد في مقدمة المؤلف -تعريفاً بالكتاب: أنه محاولة جادّة ومتأنّية للتعرّف إلى بعض أشعة أنوار الصدّيقة الكبرى عليها السلام، كمرحلة أوّلية للتدرّج المنهجيّ في آفاق «حقّ المعرفة». يحدو هذه المحاولة اليقين بجملة من الثوابت، في مقدّمها: أنّ البحث عن عظَمة الزهراء عليها السلام، يجب أن يكون في قلب البحث في العظَمة المحمّديّة.

«شعائر»

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  شعر

شعر

  تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

نفحات