الملف

الملف

08/04/2019

«...فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة»

 

«...فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة»

معنى «العَلَامة»، وموضع المِنبر والمصلّى

  • المرجع الديني الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني

صنّف الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه الصدوق قدّس سرّه، في علامات ظهور القائم عليه السلام، وسيرته وما يجري في أيامه، كتاباً سمّاه (السرّ المكتوم إلى الوقت المعلوم). وهذه العلامات، كما أشار إليها الشيخ المفيد قدّس سرّه، وغيره، بين محتومة ومشترطة.

ومعنى كون بعضها «علامة» أنّ ظهوره عليه السلام لا يحصل قبل وقوعها. فلا إشكال في وقوع العلامة، ومن ثمّ ظهوره عليه السلام بعد مضيّ مدة طويلة على تلك العلامة بعينها؛ ككثرة المعاصي والفساد، حيث إنّ الفرج يأتي عقبها، وليس المراد أنّ كثرة المعاصي مطلقاً علامةُ لظهوره، اللّهم إلّا أنْ يراد بها -وبنظائرها- المرتبة الشديدة منها التي لا تتحقّق إلاّ قبل قيامه عليه السلام.

وبعضُ العلامات قد ظهر، وبعضها يظهر في المستقبل، وبعضها يكون قبيل قيامه، كخروج السفياني، وبعضها يكون مقارناً لظهوره، وبعضها من العلائم المحتومة، كالسفياني، وخسف البيداء، وكفّ تطلع من السماء، والنداء، وقتل النفس الزكية، وغيرها.

قال النعمانيّ في كتابه (الغَيبة) بعد ذكر روايات كثيرة في علائم الظهور:«هذه العلامات التي ذكرها الأئمّة عليهم السلام، مع كثرتها، واتصال الروايات بها، وتواترها واتّفاقها، موجبة أنْ لا يظهر القائم عليه السلام إلاّ بعد مجيئها وكونها - إذا كانوا قد أخبروا أنْ لا بدّ منها، وهم الصادقون، حتى إنّه قيل لهم نرجو أنْ يكون ما نؤمّل من أمر القائم عليه السلام، ولا يكون قبله السفيانيّ، فقالوا: (بلى والله، إنّه لمِن المحتوم الذي لا بدّ منه)، ثمّ حقّقوا كون العلامات الخمس التي هي أعظم الدلائل والبراهين على ظهور الحقّ بعدها: (اليماني، والسفياني، والنداء، وخسف البيداء، وقتل النفس الزكية)، كما أبطلوا أمر التوقيت...».

موضع المنبر والمصلّى في الروايات

تناولت الكتب الحديثية بالدراسة، قضية خروج الإمام المهديّ عليه السلام، والمكان الذي يظهر فيه، وكذلك موضع منبره ومصلاّه، ومن تلك الكتب:

* (الغَيبة) للفضل بن شاذان:، روى عن أمير المؤمنين عليه السلام من ضمن حديثٍ يخاطب فيه سيّد الشهداء عليه السلام: «...التاسع من وُلدك يا حسين يظهر بين الركّنَين..».

* وفيه، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: «...فإذا خرج أسندَ ظهرَه إلى الكعبة، واجتمع عنده ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، أوّل ما ينطق به هذه الآية: ﴿بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، ثمّ يقول: أنا بقيّة الله وحجّته وخليفته عليكم، فلا يسلّم عليه مسلِّمٌ إلاّ قال: السلام عليك يا بقيّةَ الله في أرضه، فإذا اجتمع العقد وهو عشرة آلاف رَجل، خرج من مكّة..»...

* (مَن لا يحضره الفقيه): في حديث رواه الأصبغ عن أمير المؤمنين عليه السلام، في فضل مسجد الكوفة، قال عليه السلام: «وليأتينّ عليه زمان يكون مصلّى المهديّ عليه السلام من وُلدي».

* (البيان في أخبار صاحب الزمان عليه السلام): «..قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يخرج المهديُّ من قرية يُقال لها: كَرْعَة».

* (كامل الزيارات) وفيه: «عن أبان بن تغلب، قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام، فمرَّ بظهر الكوفة فنزل، وصلّى ركعتين، ثمَّ تقدّم قليلاً فصلّى ركعتين، ثمَّ صار قليلاً فنزل فصلّى ركعتين، ثمَّ قال: هذا مَوضع قبرِ أمير المؤمنين.

قلتُ: جُعلت فداك، فما الموضعين الذين صلّيت فيهما؟

قال: موضعُ رأس الحسين عليه السلام، وموضعُ منبر القائم عليه السلام»

.

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

09/04/2019

الموعود

  عربية

عربية

09/04/2019

عربية

نفحات